المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مدينة جالوس
17-5-2017
Post-1940 urbanization (metropolitanization)
2024-03-25
سعيد بن مسعدة المجاشعي
22-10-2017
المناخ المناسب للكاكي
3-1-2016
صفات المحاليل الملونة التي تقاس بالمطياف الفوتومتري
2023-09-24
اللقطة الثابتة (Still Shot)
1-11-2020


شرح (وَعَلَا مَكَانُكَ).  
  
772   08:10 صباحاً   التاريخ: 2023-07-26
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 92 ـ 94.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

(علا مكانك) أي ارتفع، يقال: فلان مُكّن عند السلطان، أي عظم وارتفع عنده.

ومكانه تعالى عرشه بجميع إطلاقاته ومعانيه، إذ قد مرّ أنَّ للعرش إطلاقاتٍ أربعاً: علمه المحيط، وفيضه المقدّس، والعقل الأوّل، والفلك الأقصى.

وفي الأخبار: (أنّ قلب المؤمن عرش الرحمن) (1).

فالمؤمن الحقيقي الذي ورد في حقّه أنّه أعزّ من الكبريت الأحمر، إذا وسع قلبه بحيث اتّحد بأحد معاني العرش وانطبق عليه يصير عرش الله.

وفي الخبر أيضاً: (قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلّبه كيف يشاء) (2).

 

مراتب الإيمان والمعرفة:

وإنّما قلنا: المؤمن الموصوف بكذا صار قلبه كذا، إذ للإيمان مراتب أربعة: من الايمان التقليدي، والإيمان البرهاني، والعياني، والتحققين الذي هو حقّ الإيمان حقيقته، وأخير درجاته ونهاية مقاماته.

 

نقل كلام المحقّق الطوسي في مراتب المعرفة:

قال سلطان الحكماء: «اعلم أنَّ مراتب المعرفة مثل مراتب النار مثلاً، وأنّ أدناها مَن سمع أنّ في الوجود شيئاً يعدم كلّ شيء يلاقيه، ويظهر أثره في كلّ شيء يحاذيه، ويسمى ذلك الموجود ناراً. ونظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة المقلّدين الذين صدّقوا من غير وقوف علىٰ الحجج والبراهين.

وأعلى منها مرتبة، من وصل إليه دخان النار، وعلم أنّه لا بدّ له من مؤثّر، فحكم بذات لها أثر هو الدخان. ونظير هذه المرتبة في معرفة الله معرفة أهل النظر والاستدلال الذين حكموا بالبراهين القاطعة علىٰ وجود الصانع.

وأعلى منها مرتبة، من أحسّ بحرارة النار بسبب مجاورتها، وشاهد الموجودات بنورها، وانتفع بذلك الأثر. ونظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة المؤمنين المخلصين الذين اطمأنت قلوبهم بالله، وتيقّنوا أنّ الله نور السماوات والأرض كما وصف به نفسه.

وأعلى منها مرتبة، من احترق بالنار بكلّيته وتلاشى فيها بجملته. ونظير هذه المرتبة في معرفة الله تعالى معرفة أهل الشهود والفناء في الله، وهي الدرجة العليا والمرتبة القصوى. رزقنا الله الوصول إليها والوقوف عليها، بمنّه وكرمه» (3) انتهى كلامه.

أقول: في كلام سيد الشهداء عليه ‌السلام: (اعرفوا الله بالله) (4).

 ومعناه: أنّه تارةً يعرف تعالى بأقواله، وتارةً يعرف بآثاره وأفعاله، وتارة يعرف بصفاته، أي بالاتصاف بها، وتارةً يعرف الله بذاته المحيطة. وتلك المعارف بعضها فوق بعض، وهذا بعينه مقصوده من تطبيق مراتب المعرفة بمعرفة النار ومراتبها.

فإن قلت: إنّك قد قصرت الإيمان الحقيقي وحقّ الإيمان بالمرتبة الرابعة، وقلت: إنّها نهاية درجاته وغاية مراتبه، فما تقول في إيمانه تعالى بنفسه، وأحد أسمائه هو (المؤمن)؟ قلنا: قد عرفت أنّ الإيمان التحقيقي لا يتيسّر إلّا للمخلصين الذين أفنوا أنفسهم في الله وبقوا به، فإذا حصل ذلك المقام لأحد ارتفعت الإثنينية من البين، ويسري حكم المفني فيه في الفاني، كما قال أمير المؤمنين عليه‌السلام: (إنَّ لله لأوليائه شراباً إذا شربوا طربوا، وإذا طربوا سكروا، وإذا سكروا طابوا، وإذا طابوا ذابوا، وإذا ذابوا خلصوا، وإذا خلصوا تخلّصوا، وإذا تخلّصوا طلبوا، وإذا طلبوا وجدوا، وإذا وجدوا وصلوا، وإذا وصلوا اتصلوا، وإذا اتصلوا لا فرق بينهم وبين حبيبهم) (5).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «بحار الأنوار» ج 55، ص 39.

(2) «سنن ابن ماجة» ج 1، ص 72، ح 199؛ «بحار الأنوار» ج 67، ص 39 ـ 40.

(3) عنه في «مجمع البحرين» ج 5، ص 97.

(4) «التوحيد» ص 286، ح 3.

(5) انظر «شرح الأسماء» ص 534.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.