المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أفضل عمل للمرأة
9-11-2017
سباق الفضاء والإعجاب الشديد برواد الفضاء
2023-06-05
زيارة النبي لأهل بيته
13-4-2019
مصادر التلوث البصري
4/9/2022
تفسير الاية (34-43) من سورة القلم
31-10-2017
المنحى التجاري لتقنيات الزراعة النسيجية النباتية
21-11-2017


منابع الحضارة الأوربية (بيزنطة)  
  
500   12:40 صباحاً   التاريخ: 2024-07-28
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 45 ــ 50.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية /

منذ تأسيس القسطنطينية واعتراف قسطنطين بالمسيحية، بدأت تتكون في القسم الشرقي من الامبراطورية الرومانية معالم حضارة شرقية مصطبغة بالصبغة الهللينية. هذه الحضارة التي تشكلت في بيزنطة، ذات الخصائص الفريدة اظهرت الامبراطورية البيزنطية، خلال العصور الوسطى، سيدة العالم المتحضر إلى جانب حضارة كل من بغداد وقرطبة. وفي اثناء العصور الوسطى قبل الحرب الصليبية كانت هناك ثلاثة مراكز ثقافية عالمية، أحدها في بلاد النصرانية وآخران في بلاد الاسلام، وهي القسطنطينية على البوسفور، وبغداد وقرطبة على طرفي العالم الاسلامي المتقابلين. وكانت القسطنطينية «المدينة التي يحرسها الله فخر اليونان أغنى المدن وأبرزها في العالم الوسيط وكانت بغداد، المدينة التي بعثت في الوجود (كما لو قامت بعصا ساحر في منتصف القرن الثامن ثانية المدن بعد القسطنطينية. وكان البلاط العباسي حديقة حقيقية للمعرفة والعلم والفنون وكانت قرطبة في اسبانيا في القرن العاشر أكثر المدن حضارة في غرب اوروبا. و (كانت تثير دهشة العالم واعجابه وكانت تضم سبعين مكتبة وتسعمائة حمام عام (1). وتحت عنوان تمشرق الفكر والفن والدولة داخل بيزنطة يقدم لنا أسد عن التفاعل الحضاري بين شعوب الدولة البيزنطية والشعوب العربية او بالأحرى عن تأثر الدولة البيزنطية بالحضارة الشرقية عند قيامها. فالتتويج قد اتخذ صبغة دينية وأصبح الحق في الحكم الهياً شرقياً وظهر الاباطرة منذ عهودهم الأولى بمظاهر ملوك الشرق وعظمتهم حتى ان الكنيسة ومجامعها التي عقدت في الشرق قد تمشرقت وأصبح النتاج الفكري والفني شرقياً أكثر منه اوروبياً لاتينياً. (2) . وكانت الاسكندرية وأنطاكية وبيروت وقيسارية وفلسطين وقبادوقية والرها أعظم مراكز هذا التاج الحضاري. فقد اسهمت هذه المدن في جميع النشاطات الفكرية خاصة فيما يتعلق بتاريخ الفكر العقائدي. كما ان الصراع الذي حصل بين الوثنية والمسيحية قد ادى إلى الاجتهاد في التاريخ والمنطق والفلسفة وإلى احتدام الجدال بين الفريقين. فنشأت المدارس اللاهوتية الفلسفية وكانت أشهرها مدرستي الاسكندرية وأنطاكية. فمدينة الاسكندرية حسب قول المؤرخ يوسيبيوس اشتهرت منذ عهد قديم بمدرسة للعلوم المقدسة كان يتولى امرها رجال تميزوا بالاجتهاد في الصلاح والحث على التقوى وادب الحكمة (3). وكانت انطاكية مناراً فكرياً هاماً حيث علم في جامعتها ليبانوس ويوحنا فم الذهب. واشتهرت بيروت بمدارسها الحقوقية والدراسات القانونية. وظهر في قيسارية الراهب المؤرخ المشهور يوسيبيوس كما ان اشد المعارضين من المؤرخين لتمشرق الفن البيزنطي يعترفون بأن الشرق الهلليني لا الغرب اللاتيني قد كون الخصائص الأولى للفن البيزنطي. ومع ان الامبراطورية البيزنطية لم تكن ذات خصائص عريقة إلا انها ورثت حضارة العالم الإغريقي لغة وأدباً وعلوماً (4). فاهتم علماؤها ورهبانها بنسخ المخطوطات واقتنائها. وبذلك فقد حافظ البيزنطيون على التراث الكلاسيكي قروناً عديدة بل انهم اضافوا اليه المؤلفات الادبية والعلمية العديدة ا وصبغوها بصبغتهم الخاصة. وأبدعوا في مجالات الفن والزخرفة وهكذا كان أثر البيزنطيين بالغاً على حضارات العالم الوسيط.

أ- أثر بيزنطة الحضاري على العرب

منذ الفتح العربي للولايات الشرقية بدأت تشع على الامبراطورية الاسلامية الحضارة الهللينية التي ما زال الروم يحتفظون بالمواطن الاصلية لها. انتقال العاصمة الاسلامية إلى الشام انتقل مركز الثقافة اليونانية من ومع الاسكندرية إلى انطاكية لقربها من مواقع الحضارة اليونانية البيزنطية من جهة والعاصمة الاموية من جهة ثانية. ولما كان تبادل الافكار في فترات السلام لم ينقطع عبر الحدود حيث كانت التخوم مع المسلمين لا تبرح مزدحمة بالعادين والرائحين (5) فقد نشأت علاقات ثقافية حضارية بين المسلمين والبيزنطيين عمل على تشجيعها الخلفاء الأمويين والاباطرة البيزنطيين. فسجلات الدولة الاسلامية في هذا العهد وكذلك نظمها الادارية وعملتها ما لبثت رومية حتى ايام عبد الملك بن مروان كما ان الخليفة الوليد الأول (705 – 715) طلب من الامبراطور البيزنطي ان يرسل له بعض الصناع لتزيين جوامع دمشق والمدينة وبيت المقدس بالفسيفساء (6). ولما انتقل الحكم إلى العباسيين انتقل مركز الثقافة اول الأمر إلى حران في العراق التي عرفت من قبل بمدينة اليونانيين (هليوبوليس). وكان من أشهر علمائها ثابت بن قرة الذي ترجم إلى العربية عدداً كبيراً من كتب الفلك والرياضيات لتيودوسيوس وبطليموس. ثم انتقل علماؤها إلى بغداد اوائل القرن العاشر. ويذكر ابن خلدون ان الصلات بين الخلفاء العباسيين والاباطرة البيزنطيين كان يتخللها علاقات طيبة دفعت ابي جعفر المنصور ان يبعث لإمبراطور الروم يطلب كتبا.. يونانية فارسل اليه كتاب إقليدس وبعض كتب الطبيعيات(7). اما في عهد المأمون فقد بلغت حركة الاتصال الثقافي اقصاها. فأسس بيت الحكمة في بغداد للأشراف على حركة ترجمة الكتب اليونانية. واوفد الرسل والبعثات الى ملوك الروم يطلب منهم استخراج علوم اليونانيين وانتساخها بالخط العربي. وامتد تأثير بيزنطة إلى الاندلس نفسها حيث طلب الحكم المستنصر (961-976)، خليفة قرطبة من الامبراطور البيزنطي ان يرسل له أحد صناع الفسيفساء لتزيين مسجد قرطبة الجامع (8). وهكذا ساهمت بيزنطة جنباً إلى جنب مع العرب في بناء حضارة غرب اوروبا ويذكر بينز انه ربما كان التأثير الثقافي للإمبراطورية البيزنطية والاسلام معاً ظاهراً في اصول ما يسمى بالنهضة الايطالية وتقدمها. فتلك العلوم القديمة والمعارف المختلفة التي حافظت عليها بيزنطة بعناية والتي عني بها العرب واتقنوها قدر لها ان تلعب دوراً اساسياً في خلق جو ثقافي جديد في ايطاليا واصبحت حلقة واصلة بين الثقافة القديمة وحضارتنا الراهنة. وفي هذا المجال نرى بين ايدينا مثلاً للتعاون الثقافي بين هاتين القوتين اللتين كانتا اقوى وأخصب ما عرفه العصر الوسيط، وهما بيزنطة والاسلام (9).

ب- أثر بيزنطة الحضاري في الغرب

لقد تركت الحضارة البيزنطة اثراً واضحاً على النهضة الايطالية. وكانت من المنابع الرئيسية التي استقت منها دول غرب اوروبا حضارتها. فمنذ الحروب الصليبية ازدادت العلاقات التجارية بين الطرفين وازدادت معها الروابط الثقافية بتعرف اللاتين عن كثب على الحضارة البيزنطية. اذ ان الموقع الجغرافي لبيزنطة أهلها لأن تكون نقطة التقاء التجار من جميع الأجناس (10). حيث كان تجار المدن الايطالية المحتكرين الوحيدين لتجارتها خاصة في النصف الاول من القرن الثالث عشر أثناء قيام الحكم اللاتيني في القسطنطينية (1204 - 1260) بواسطة الحملة الصليبية الرابعة. ونتيجة للعلاقات التجارية المزدهرة، فقد أقبل الاوروبيون على تعلم اللغة اليونانية وعلى التعرف على تراث اليونان الكلاسيكي. فازدهرت تجارة المخطوطات في هذا العصر ونشطت الزيارات العلمية المتبادلة كما ادت هجرة العلماء البيزنطيين على أثر سقوط القسطنطينية في القرن الخامس عشر (11) إلى نشر التراث الكلاسيكي بأوضح معانيه في اوروبا. ومع ان الامبراطورية البيزنطية بعد القرن الثالث عشر كانت تعاني من التفكك السياسي إلا ان القسطنطينية كانت ما تزال تمثل المركز الرئيسي للثقافة والقانون والفلسفة الاغريقية (12): (الروم عاونوا رجال اليقظة في ايطالية في تعلم اللغة اليونانية في بدء نهضتهم وان أثر الروم الحقيقي في نهضة ايطاليا جاء في اواخر القرن الرابع عشر وطوال القرن الخامس عشر بعد ان بدأ التيقظ في إيطالية واشتدت رغبة اهلها في الرجوع إلى العصر الكلاسيكي) (13).

وللدلالة على أثر بيزنطة الفني في ايطاليا فقد كان تزيين الكنائس فيها من حيث الاسلوب ام من حيث الايقنة التصوير الديني شرقياً بيزنطياً خالصا (14). لقد اصبحت رافنا في ايطالية بعد ان أعاد جستنيان غزوها مرة اخرى مدينة بيزنطية بينما ترعرعت في روما مستعمرة شرقية زاد في قوتها الرهبان المنفيون الهاربون من اضطهاد اللاايقونيين. وهكذا قبست روما وراثنا وحيهما الفني من الشرق. ولم يضعف هذا التأثير الا حين توجهت البابوية في طلب العون إلى الفرنجة. ولقد احتفظ جنوب ايطاليا بطابعه اليوناني إلى حد بعيد، وازداد هذا الطابع ظهوراً عندما اضاف قسطنطين الخامس (740-  775) كالبريا إلى مقاطعة صقلية الثغرية، وحينما مكن الحكام المقدونيون (867 ــ 1081) سلطان الامبراطورية في هذه الاراضي من جديد (15). أما في العصر القوطي فقد كانت ايطاليا الميدان الذي تنافس فيه الفن البيزنطي مع الفن الأوروبي (16). لم يقتصر تأثير بيزنطة الحضاري على غرب اوروبا فقط. فمما لا شك فيه ان اوروبا الشرقية تدين ايضاً بكل ما لديها من حضارة وسيطة للمبشرين البيزنطيين الذين نشروا المسيحية فيها. اذ ان حضارة البلغار كانت حضارة بيزنطية صرفة، رغم انه كانت لهم ابجدية خاصة. فقد كان أكثر ملوكهم او زعمائهم يتلقون تعليمهم في القسطنطينية، وهناك كانوا يطلعون على التراث الكلاسيكي اليوناني المتفاعل مع الحضارة البيزنطية وعلى عادات وتقاليد الاباطرة كذلك. كما انهم كانوا يحملون إلى بلاطاتهم كل ما يستحسنونه من الدساتير والتنظيمات الادارية والعسكرية. وحتى ان قصورهم كانت تشابه بعظمتها امجاد قصور الاباطرة البيزنطيين وابهتها. وكانت بلاد الصرب ايضاً تحت النفوذ البيزنطي. ورغم ان حضارتها كانت ذات صبغة لاتينية أكثر هي بيزنطية الا ان قوانينهم وفنونهم كانت بيزنطية خالصة، كما ان الروس كانوا يدينون بأدبهم وعلومهم وابجديتهم للحضارة البيزنطية، وقد ظهرت فنونهم ذات الأصل البيزنطي واضحة في بناء كنيسة القديسة صوفيا في كييف والتي تشابه في تصميمها وزخرفتها كنائس البيزنطيين في القسطنطينية (17).

.......................................

1-  فازيليف بيزنطة والاسلام فصل ملحق بترجمة كتاب بينز: الامبراطورية البيزنطية ص 379.

2-  اسد رستم: الروم. الجزء الأول 140 وما بعدها.

3-  المرجع السابق ص143.

4-  انظر فتحي عثمان الحدود الاسلامية البيزنطية الدار القومية للطباعة والنشر القاهرة 1966 الجزء الثالث في امكنة متعددة.

5- ستيفن رنسيمان: الحضارة البيزنطية ترجمة عبد العزيز جاويد مكتبة النهضة المصرية 1961 القاهرة. ص 216.

6- ابراهيم العدوي: الامويون والبيزنطيون الدار القومية للطباعة والنشر الطبعة الثانية 1963، ص 271.

7-  ابن خلدون المقدمة الطبعة الثالثة. مكتبة المدرسة بيروت 1967 ص892.

8-  بينز الامبراطورية البيزنطية ص 385.

9-  فازيليف: فصل ملحق بترجمة كتاب بینز الامبراطورية البيزنطية ص 398.

10-  BRÉHIER. t. Byzantine civilisation La 1. 558 III P. Paris

انظر أيضاً:

DIEHL. C.: Figures Byzantine t. II. Passim

11-  سقطت القسطنطينية بيد الاتراك العثمانيين سنة 1453.

12- DIEHL., C.; BYZANCE GRANDEUR ET DECADENCE. P 314.

13-  اسد رستم: الروم الجزء الثاني ص277.

14- DIEHL., C.; OP. CIT, P 318.

15-  بينز: الإمبراطورية البيزنطية ص347 ز

16- BREHIER, ;; LA CIVLILSATION BYZANTINE T. III P. 558.

17- انظر بينز: الإمبراطورية البيزنطية ص302 وما يليها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).