المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فاعلية المدير الذكي  
  
193   10:06 صباحاً   التاريخ: 2024-07-13
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص288ــ294
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2022 1506
التاريخ: 19-4-2016 1861
التاريخ: 2024-06-01 324
التاريخ: 21-11-2019 1827

يعتبر أندرو جروف وبيل جيتس المهندسين الإداريين الرئيسيين للثورة الرقمية Digital، وبالرغم من أن الشهرة ذهبت إلى جيتس بسبب ثورته، ضمن الأسباب الأخرى، فإن جروف يستحق المرتبة الأعلى، ومما لا شك فيه أن جروف وجيتس عباقرة في التكنولوجيا، ولكن جروف كمدير تجاري قاد الموجة التي لا مثيل لها من الإبداع العظيم. والتي كان أبرزها المعالج الصغير Microprocessor الذي أوجد نجاح إنتل Intelوأدى إلى تحقيق مبيعات أكثر بكثير من مبيعات ميكروسوفت، فلنتعرف على قصة حياته وذلك من خلال العناصر التالية:

أولا. بدايته:

سئل ألبرت أينشتين: (ما الهدف من الحياة الإنسانية؟) فأجاب: (لخدمة الآخرين بالطبع).

لقد سطر جروف سجلا لا يقدر بثمن بالنسبة للأمور التي تحرك إنتل وأعطى نصيحة واضحة ومشجعة للقادة الجدد الذين يريدون أن يحذوا حذوه، ليس هناك أعلى مرتبة من جروف في مجال الإدارة كمدير أو كمفكر استراتيجي أو كمرشد.

ولد أندرو جروف المعروف بـ «أندرى» في المجر سنة 1936 تحت اسم اندراس جروف، وعندما دخل الألمان المجر خلال الحرب العالمية الثانية توارت عائلته عن الأنظار ثم عادت إلى الظهور بعد الهزيمة الألمانية، ومع ذلك بقيت المجر حتى وهي تحت الحكم السوفياتي دولة غير مضيافة، وبغلت ذروة الاحتلال السوفياتي للمجر في انتفاضة سنة 1956 التي قمعها السوفيات بوحشية بالغة، كان جروف في ذلك الوقت طالبا وساهم في الثورة، لكنه وجد من الحكمة أن ينتقل إلى الولايات المتحدة.

أقام جروف مع عم له في نيويورك وبدأ يدرس الهندسة الكيماوية في (كلية المدينة) ثم تطورت حياته الناجحة على النمط الأميركي القليدي، وتألق جروف في دراسته وعمل خادماً من أجل دعم نفسه خلال المرحلة الدراسية، وعندما احتل المرتبة الأولى في صفه في سنة تخرجه انفتحت له أبواب جامعة ساوذرن كاليفورنيا في بيركلى حيث حصل في سنة 1963م على الدكتوراه، وتزوج جروف من امرأة مجرية ولديهما ابنتان.

قام جروف على نحو غير اعتيادي بدمج مهنته التجارية مع مهنته الأكاديمية، وفي الوقت الذي كان يعمل فيه كواحد من أنجح المدراء التنفيذيين في شركة «إنتل» فقد كان جروف أستاذا في دراسات الإدارة الاستراتيجية في كلية إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، وكان في وقت سابق باحثًا في شركة فاير شايلدا كاميرا لكنه عمل في الوقت ذاته محاضرا في بيركلي، ولقد أصبحت شركة «فايد شايلد» اسما أسطوريا في تاريخ الإليكترونيات الصغيرة.

تعود جذور «فايرشايلد كاميرا) إلى التطور الشهير للترانزيستور في مختبرات بيل في سنة 1948م تحت إدارة وليام شوكلى بعد مساعدة شوكلي في إقامة مختبر قام ثمانية من أعضاء فريقه بالتخلي عنه وأطلقوا مشروعهم الخاص، دعي هذا المشروع مشروع «الخائنين الثمانية»، وحصل القائمون عليه على مليون ونصف المليون دولار من رجل الأعمال شيرمان فاير شايلد، ثم بدأوا ينتجون الموصلات الصغيرة، وقد ازدهر المشروع بشكل ملحوظ لكن في سنة 1967م وبعد عشر سنوات من الشهرة المتزايدة والمشاكل الداخلية بدأ «الخونة» يذهبون كل في طريقه وفي العام نفسه ترك المؤسسة روبرت نویس و غوردون مور علما أنهما كانا يعتبران من أفضل وأبرع المسؤولين فيها.

ولابد من القول إن الحياة الوظيفية البارعة لجروف غير منفصلة عن الإنجازات العظيمة لهذين الرجلين، ويعتبر نويس الأب لـ «الدائرة المدموجة) وهي قطعة السيليكون التي تحتوي على العديد من الترانزيستورات، وهي في صدارة الأجهزة الإليكترونية التي غيرت العالم، وكان مديرا عاما في «فاير شايلد» بينما كان مور مديرًا في شركة الهندسة «آر أند دى».

ولكن جروف لم يكن في سنة 1968م خبيرًا صناعيا وبالكاد كان مؤهلا ليكون (مدير العمليات) في إنتل، ومع ذلك فقد كان هو الرجل الذي قام بتحقيق التقدم لنفسه ولشركته، نظريًا، فإن بوب غراهام، وهو أيضًا من «فاير شايلد» ربما كان على وشك الإمساك بالوظيفة رقم ثلاثة في الشركة، لكن تأخر غراهام في القدوم إلى منصب مدير التسويق جعل جروف يستأجر «عشرات المهندسين والمدراء.... وصار ولاؤهم الأول له» (من كتاب – In 1996 side Intal لمؤلفه تيم جاكسون)، ويقول جاكسون إن جروف أخذ مسؤوليات أكثر من المعتادة، والواقع أنه عندما تبدأ شركة ما عملها فإن توزيع المسؤوليات تبقى عملية غير واضحة ولذا فإن الشخص الحاذق الحيوي المتيقظ للتفاصيل، والذي هو على استعداد للقيام بالأشياء التي تركها الآخرون خلفهم، بإمكانه أن يصبح قويًا بشكل أكبر من متطلبات دوره الوظيفي، وبدون شك كان أندى جروف (رجل التفاصيل الأول).

ثانيا - أفضل مدير في العالم:

(العمل جزء من الحياة تمر فيه لحظات النجاح دون أن نلاحظها، اغتنم أكبر عدد ممكن منها، واحتفل بها).

وارين إي. بوفيت.

تعتبر السيرة الذاتية لأندرى جروف من سنة 1968م قصة " إنتل " وكيف تطور ليكون أفضل مدير في العالم، وهو اللقب الذي أعطته إياه مجلة «فورتشن»، كان جروف في سنة 1974. وهي السنة التي أطلقت فيه إنتل المعالج الصغير 8008» - مساعد الرئيس التنفيذي والرجل الثالث.

وفي ذلك الحين كان نويس أصبح المدير العام والوجه الأمامي للشركة، وهو الأمر الذي جعله أقل إنهماكًا في القرارات التكنولوجية والاستراتيجية، أما مور فقد كان الرئيس الأعلى التنفيذي بينما تولى جروف الإشراف على جميع الأمور الأخرى.

وفي سنة 1979م تم ترقية جروف إلى منصب الرئيس، وفي سنة 1987 تولى منصب المدير التنفيذي علما بأنه مع طول ذلك الوقت كان نويس ومور قد شارفا على الستين من عمريهما وحققا اكتشافات هائلة في مجال التكنولوجيا مثل أول فيشه chip للذاكرة وأول DRAM أي Dynamic Randon Access Memory أي: " الإستخدام العشوائي للذاكرة الديناميكية "، وأيضا أول معالج صغير للبيانات، ومن المهم أيضا القول إن جميع هذه الابتكارات ثم استغلالها تجاريا بشكل مريح، وهو الأمر الذي يستحق جروف عليه الثناء.

ومع خروج هذه الأدوات من المصانع، ارتفعت مبيعات وأرباح «إنتل» على نحو كبير للغاية، ولكن يجب القول إن هذا النجاح لم يكن سهلاً ولم يتحقق بدون جهود مضنية أو بدون أزمات وعندما يتعلق الأمر بالجهود أوم التهديدات الجدية.

كان جروف العنصر الذي يتحدى ويحارب ويصرخ والشوكة التي لا تخفف من الضغوط من أجل تحقيق النتائج المهمة لمكتبه المؤلف من غرفة صغيرة، كان جروف يحمل معه إلى الاجتماعات قطعة خشب صغيرة مكتوب عليها: «هل هناك سؤال أم خطاب؟».

ثالثا - مفكر عملي:

(هناك دائماً طريق مضيء في أصعب الظروف، فقط إذا تحرى المرء العمل الجاد والنظرة الثاقبة، فالأمر يرتهن برمته بمستوى تصميمك). لیز موراي

لم يقطع جروف خلال حياته المهنية علاقاته مع الأكاديميين ولجأ أيضا إلى كتابة الكتب والمقالات في الصحف، وكان كتابه الأول:

Physics and Technology of Semiconductor Devices

1967، عن الحسابات والرياضيات، وفى سنة 1982م نشر كتابه High Output Management الذى لم يتطرق فيه إلى إنجازاته وأفكاره وإنما جعل منه كتاباً منهجيًا حول كيفية تفعيل الكفاءة الإدارية إلى الحد الأقصى.

في كل وضع صعب كان جروف يدمج بين القساوة الضرورية والتأقلم النادر، وكعادته فإنه في كتابه يقلب عمق النظر إلى نظرية دقيقة مبنية على الحقائق، وهذا المزيج ساعد على خلق ثروة كبيرة لمستثمري " إنتل ، ومن الطبيعي أن جروف ساهم في جنى هذه الثروة - ففى سنة 1996م وحدها - جنى جروف نحو 95 مليون دولار من الأسهم، وفى العام التالي أصبح الأمين العام بالإضافة إلى المدير التنفيذي الأعلى، وفى سنة 1998م تخلى عن منصب المدير التنفيذي الأعلى لمصلحة كريغ باريت، وكان ذلك مفهوما لأن جروف وصل إلى سن الثانية والستين وكان يعاني من سرطان البروستاتا.

وقد وفر مرض جروف عرضاً آخر على شخصيته الرائعة، لقد قام بإجراء الأبحاث الشاملة حول آخر المعلومات المتوفرة عن هذا السرطان قبل أن يتخذ قرارًا تجاه أفضل علاج له، ثم قام بنشر رواية كاملة وصريحة عن التجربة في مجلة «فورتشن»، وبإظهاره هذه الدرجة من التجديد بينما يهدده الموت فإن جروف أظهر شجاعة فائقة وفضولية علمية كبيرة.

كانت هذه المزايا مهمة في الحياة العملية لجروف، لم يكن مؤلف المعجزات التكنولوجية التي جاءت بها " إنتل ' لكنه جعلها تحدث عبر أخذ وضبط المخاطر العظيمة علما أن إحدى " عجائبة كلفت نحو بليوني دولار، ولا شك أن أجيالا من المدراء ومن منتقدى إنتل سوف يشعرون بأنهم مدينون له لوسائله وفلسفته الإدارية التي يصفها بنزاهة ودقة بالغة.

وأخيرًا نختم بما قاله روبرت هللر: «قام جروف بتحليل خاص به (لمعرفة ما الذي يقوم به المدراء)، وخلال يوم طويل أكثر من 12 ساعة، أمضى ساعة على الغذاء مع زملاء له في (إنتل) وثلاثة أرباع الساعة إما وحيداً أو مع شخص آخر وست ساعات في اجتماعات وساعتين في إعطاء محاضرة توجيهية لموظفين محترفين إعطاء وجمع المعلومات والتصرف كنموذج لهم. أما الأوقات في المكتب فقد كانت من أجل جمع المعلومات وصنع القرارات وحث الناس لسلوك اتجاه معين هكذا يعطى لنا أندرو جروف كيف يكون يوم المدير، فإما هو مع موظفيه يساعدهم في شئون عملهم، أو في مكتبه لجمع المعلومات لمساعدة الموظفين أيضا، وهكذا يعطينا اندرو جروف نموذجًا مثاليا للمدير الناجح على مستوى الشركات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.