المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
حسابات الناتج والدخل في النظام الاشتراكي ( نموذج ماركس الاقتصادي ومفهوم الدخل الاجتماعي) انعكاسات التعامل مع الخارج على الحسابات القومية ومشاكل إعداد حسابات المعاملات الخارجية الرؤية الإستراتيجية وعملية التخطيط الإستراتيجي لصناعة السياحـة مسلمات عامة لواقع صناعة السياحة ومجالات رئيسة يجب دراستها وتحليلها في قطاع السياحة (الإدارة الإستراتيجية لقطاع السياحـة) الإدارة الإستراتيجية وتنمية المزايا التنافسية بالتطبيق على صناعة السياحة (مبررات الاهتمام بصناعة السياحة) تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ عبد الرحمن. شروط امتداد الخصومة زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة خصومة الوارث غير الحائز للعين خصومة الوارث الحائز للعين موانئ التموين موانئ مرتبطة بالتغيرات التكنولوجية البحرية منع حدوث التهاب الكبد الانزيمات الكبدية ( الناقلة لمجموعة الامين )


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فوائد الزواج / الهدوء والسكينة  
  
64   11:23 صباحاً   التاريخ: 2024-06-29
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الأخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص137ــ139
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 13563
التاريخ: 14-1-2016 1953
التاريخ: 2024-03-14 474
التاريخ: 24-7-2016 30675

ـ الهدوء والسكينة :

وقد ذكرها القرآن الكريم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم: 21].

لو تحّرينا الطبيعة لعلمنا بأن الرجل بدون المرأة يضحى عضواً ناقصاً، وأن المرأة بدون رجل كذلك، وفي الحقيقة أن الرجل والمرأة هما وجود واحد كامل، يستند أحدهما إلى الآخر، ولا يمكن الفصل بينهما.

ويمكن أن نقول بأن عبارة الزوج تليق بهما أكثر من غيرهما كونهما يكمّل حدهما الآخر، وهذه هي طبيعة الزوج.

إن الرجل ليستند إلى المرأة بنظر القرآن، بنظر الطبيعة، وبنظر الحالة النفسية، وأن المرأة لتركن إلى الرجل.

في هذه الحياة، وفي هذا العالم يحتاج كل شخص إلى شخص آخر يُفرغُ عنده ما في قلبه ساعة الشدّة، وفي اللحظات الخاصة جداً، ولو دققنا مليًّا في القرآن الكريم، وفي الطبيعة، لما رأينا أحنّ من الزوجين بعضهما على بعض، لذا يقول القرآن المجيد بأنهما مخلوقان بسكن أحدهما للآخر ويهدأ، وأنهما لا يمكن أن يتخلى أحدهما عن الآخر، وعليه فلا بُدّ لهما من العيش بعنوان زوج يكمل أحدهما الآخر:

{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].

أي جعل بينكما الألفة، وهذا الأمر ملاصق للرجل والمرأة منذ أن خلقها الله، حيث جعل المحبة والمودّة والرحمة بينهما، هذا إذا لم نوجّه أي ضربة قاصمة لهذا السكن المألوف ولتلك المحبة والودّ الذي حباه الباري لنا منًّا وعطاءً جميلاً.

إن الدار التي لا يتمتع فيها الزوجان بهذه السكينة، ولا يستفيدان فيها من هذه الألفة لا تعدو أن تكون كالفرد الذي لا يغالبه النوم، وأقول قولي هذا باعتبار أن الذي لا يأتيه النوم تراه مضطرباً قلقاً لا يعمل فكره بالمرّة، ويبدو النحول والخمول على جسمه، ولكن قوته التخيلية تضحى متفاقمة.

فالنوم على حدّ قول القرآن المجيد يوجب الهدوء والسكينة، ويقول أيضاً إن الرجل والمرأة يوجبان الهدوء لبعضهما البعض، فالذي هو مجرّد ليس له زوجة، كالذي ليس له دار، والتي ليس لها زوج كالفرد الذي غاب النوم عن عينيه؛ لذا يجب علينا أن نحافظ على حالة الهدوء والسكينة هذه من خلال تخلّينا عن كلّ ما يمكن ان يسهم في تفتيت هذه الحالة والتي تعدّ بمثابة سكن وسكينة.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.