المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02



ماذا نجني من الزواج المبكر ؟  
  
2005   01:45 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص279-281
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2021 1505
التاريخ: 2024-01-08 1056
التاريخ: 2023-12-03 1225
التاريخ: 22-9-2021 2093

حين يبادر الشاب والفتاة بالزواج المبكر فانهم يجنون ثمرات عدة , منها :

ـ تحصيل منافع الزواج وفضائله ...

ـ ان الشباب والفتيات اليوم يعانون من المغريات والمثيرات التي تبدو امامهم في كل موطن  فهو حين يتأخر في الزواج بين امرين لا ثالث لهما , اما ان يقع في الحرام فيشعر بالألم والندم وهذا المؤمل فيه , واما ان يحميه الله عز وجل ; فينتصر على شهوته ونفسه الامارة بالسوء  فيعيش في حيرة وخوف على نفسه ومعاناة .

ـ الاستقرار النفسي والراحة ; فالزواج سكن كما اخبر تبارك وتعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }[الروم:21] , وقد دلت الدراسات المعاصرة اليوم على اثر الزواج على الاستقرار النفسي والاجتماعي على صاحبه , يقول احد الغربيين ان العزوبة الدائمة تعرض صاحبها الى اضطراب نفسي مختلف الانواع والصفات,  فيفسد النفس , ويجعلها مجبولة تتحلى بعدم الرحمة والقسوة والخفة والطيش , وعدم الاتزان ويقول جورج انكتيل:(منذ مطلع القرن العشرين والعزوبة تمثل على مسرح هذه الحياة شقاء ينتهي غالبا بالانتحار والجنون), وحين يتأخر الشاب والفتاة في الزواج فانهما يفوتان على انفسهما فرصة تحصيل الاستقرار في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمر .

ـ الشعور بالمسؤولية : فالتعليم والتربية في هذا العصر صاغ حياة الشاب والفتاة بصورة تجعل الفرد يعتمد على غيره , ولا يتحمل المسؤولية , فهو يسير في الدراسة ستة عشر عاما او اكثر , وخلال فترة الدراسة ليس له دخل ثابت; فهو يعتمد على اهله في الاغلب, والحاجة للمسؤولية حاجة مهمة للشاب , ومن ثم فالتبكير فبالزواج ينمي هذه الحاجة لديه .

ـ التربية السليمة للأبناء والبنات , فهو حين يتزوج في وقت مبكر ستكون الفجوة بينه وبين اولاده وبالأخص الكبار منهم غير واسعة , فسوف يبلغ ولده الاكبر سن التكليف والاب دون الاربعين , وهذا له اثره في سهولة تعامله معه , واستيعابه لمشكلاته , وقدرته على تربيته .

ـ وجود من يقوم بأعباء المنزل للوالدين , فحين يتزوج الشاب والفتاة في سن مبكرة فما ان يبلغا الاربعين الا وقد وجد من يقوم بأعباء المنزل من البنين والبنات , وهذا له اثره في تحقيق قدر من الفراغ يمكن ان يثمر فيه الاب وينتج نتاجا يتناسب مع فترة الرشد والنضج التي يعيشها .

ـ الزواج المبكر مدعاة لحصول الابوين على الولد الصالح , فهو ادعى لحسن تربيته ... , وهو ادعى لكثرة الولد , والولد الصالح امتداد للمرء بعد موته , كما ثبت عنه (صلى الله عليه واله وسلم ):(اذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صلح يدعو له) .

ـ نجابة الولد: الزواج المبكر سبب في الاغلب للإنجاب المبكر , وهذا له اثره على نجابة الولد  قال الماوردي:(ان انجب الاولاد خلقا وخُلقاً من كان سن امه بين العشرين والثلاثين) .

وتوصلت بعض الدراسات الحديثة الى ان الامهات دون العشرين وفوق الخامسة والثلاثين يزيد احتمال انجابهن للأطفال المتأخرين عن الامهات اللاتي تقع اعمارهن فيما بين العشرين والخامسة والثلاثين , وتوصلت بعض الدراسات الحديثة الى ان نسبة الاطفال المشوهين

والمعتوهين تزداد تبعا لعمر الاب , وخاصة بعد الخامسة والاربعين .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.