المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

تفسير الاية (13-15) من سورة الأسراء
17-8-2020
تكون المعيدة عند أجنة البرمائيات
11-2-2016
مهارات موظف العلاقات العامة
2023-04-27
تحميل المادة الدوائية كلوريد النابروكسين على البوليمر
2024-09-12
schema (n.), plural schemata
2023-11-13
المؤتمر الصحفي
29-12-2022


حدود التصرف للوالدين والأولاد في أموال كل واحد منهما، وكذا إدلاء الشهادة  
  
725   11:27 صباحاً   التاريخ: 2024-06-18
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص238ــ240
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): يد الوالدين مبسوطتان في مال وَلَدِهما، إذا احتاجا إليه، بالمعروف(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله) لرجل: أنتَ ومالُك لأبيك(2).

الإمام علي (عليه السلام): ما أبالي، أضررتُ بوُلدي أو سرقتهم ذلك المال(3).

وعنه (عليه السلام): أما الولد لا يأخذ من مال والده شيئاً إلا بإذنه، وللوالد أن يأخذ من مال ابنه ما شاء، وله أن يقع على جارية ابنه إذا لم يكن ابنه وقع عليها(4).

وعنه (عليه السلام) ـ لرجل قال له: كان لي عبدٌ فأعتقه والدي علَي مِن غير أمري ولا رضايـ: والدُك أملَكُ بك وبمالِك منك، فإنّك ومالك من هبة الله لوالدك(5).

الإمام الصادق (عليه السلام): لا يحل لرجل من مال ولده شيء إلا بطيب نفسه؛ إلا أن يُضطر إليه فيأكل بالمعروف قوته، ولا يتلذذ فيه(6).

وعنه (عليه السلام) ـ لمحمد بن مسلم وقد سأله عن الرجل يحتاج إلى مال ابنه: يأكل منه ما شاء من غير سَرَف(7).

جميل قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الرجل يتصدّق على ولده بصدقة وهم صغار، أله أن يرجع فيها؟ قال: لا، الصدقة لله عزّ وجلّ(8).

وعنه (عليه السلام): تجوز شهادة الولد لوالده، والوالد لولده(9).

الإمام الكاظم (عليه السلام) ـ لما سأله أخوه علي بن جعفر عن الرجل، يأكل من مال ولده؟: لا، إلا أن يُضطر إليه، فيأكل منه بالمعروف، ولا يصلح للولد أن يأخذ من مال والده شيئاً إلا أن يأذن والده(10).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سأله أخوه عليّ بن جعفر عن رجل تصدّق على ولده بصدقة، ثم بدا له أن يُدخل فيه غيره مع ولده أيصلح ذلك؟: نعم، يصنع الوالد بمال ولده ما أحبّ، والهبة من الولد بمنزلة الصدقة من غيره(11).

الإمام الرضا (عليه السلام): إعلم أنه جائز للوالد أن يأخذ من مال ولده بغير إذنه، وليس للولد أن يأخذ من مال والده إلا بإذنه... إلى أن قال: وإذا أرادت الأم أن تأخذ من مال ولدها فليس لها إلا أن تقوم على نفسها لتردّه عليه(12).

وعنه (عليه السلام): وعلّة تحليل مال الولد لوالده بغير إذنه وليس ذلك للولد؛ لأن الولد موهوب للوالد في قول الله عزّ وجلّ: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49] ـ مع أنه المأخوذ بمؤونته صغيراً أو كبيراً، والمنسوب إليه، أو المدعو له؛ لقول الله عزّ وجلّ: {أَدْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} [الأحزاب: 5] - وقول النبي (صلى الله عليه وآله): أنت ومالك لأبيك.

وليس للوالدة كذلك، لا تأخذه من ماله إلا بإذنه أو بإذن الأب؛ لأن الأب مأخوذ بنفقة

الولد، ولا تُؤخذ المرأة بنفقة ولدها(13).

___________________________________

(1) المستدرك 13: 197/5.

(2) الأصول الستة عشر - أصل علاء بن رزين: 153، عنه في المستدرك 15: 25/2.

(3) الفقيه 4: 183/1، عنه في الوسائل 13: 356/1.

(4) الأصول الستة عشر - أصل علاء بن رزين: 153 عنه في المستدرك 13: 197/2 و 15: 25/3.

(5) المستدرك 13: 197/7.

(6) دعائم الإسلام 2: 246/931، عنه في المستدرك 13/ 197/4.

(7) التهذيب 6: 343/82، عنه في الوسائل 12: 194/1.

(8) الكافي 7: 31/5، عنه في الوسائل 12: 298/2.

(9) الكافي 7: 393/3، عنه في الوسائل 18: 270/1.

(10) الكافي 5: 135/2، عنه في المحجة البيضاء 3: 279.

(11) قرب الإسناد 285/1126 عنه في البحار 103: 183/9.

(12) فقه الرضا (عليه السلام): 255، عنه في البحار 103: 74/6.

(13) علل الشرائع: 524/1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 96، عنه في الوسائل 12: 197/9. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.