أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-19
788
التاريخ: 2023-07-08
1221
التاريخ: 2024-04-16
956
التاريخ: 2024-09-12
337
|
كان «أحمس» هذا من خدام الفرعون المقربين، وكان متصلًا به اتصالًا شخصيًّا، وألقابه الحكومية هي: كاتب الفرعون الحقيقي، ومحبوبه، وحامل المروحة على يمين الفرعون، والمشرف على قاعة المحكمة، ومدير بيت «إخناتون». وقد كان يحمل غير هذه الألقاب بعض ألقاب شرف وهي: «حامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الذي على رأس السمار، والحارس لخطوات رب الأرضين.» وعلى أية حالٍ نلاحظ أن معظم موظفي «إخناتون» كانوا لا يحملون إلا ألقابًا حقيقية. أما ألقاب الشرف الجوفاء فقد اختُصرت، وأصبح عددها قليلًا بالنسبة للعهود السابقة، وهذا ليس بغريب عندما نعلم أن نظام هذا الملك في الحكم كان على أسس جديدة؛ ولذلك كان كل الرجال الذين في خدمته يحملون ألقابًا حقيقية. وقبر «أحمس» يُعد إحدى المقابر التي لم يتم نحتها ونقشها، ومما يُؤسف له أن الجزء الذي لم يتم نقشه هو الذي كان قد خُصص لنقوشه الشخصية وحياته الحكومية؛ ففي أحد المناظر التي تم نقشها نشاهد الملك والملكة ومعهما إحدى بناتهما في عربة ذاهبة إلى المعبد دون أي حفل أو موكب في صورة غاية في البساطة، ومما يُلحظ في هذه الصورة أن الملكة قد مالت على الملك كأنها تريد أن يقبلها في وسط الشوارع العامة (1) (Ibid. p. 28. Pls. XXXII, XXXII a). وفي منظر آخر نرى أعضاء الأسرة المالكة قد ساروا يصحبهم حرس ظهر فيهم جنود من السوريين واللوبيين والسودان (Ibid. Pl. XXXI )، كما نشاهد الأسرة المالكة ثانية في حفل أسري (Ibid. Pls. XXXII–XXXIV )، فالملك والملكة جلس كل منهما على كرسي في قاعة الطعام، يقدم لهما الخدم المأكولات من موائد وُضعت بالقرب منهما، وكانا يلتهمان الطعام بشره؛ فقد أمسك الملك بطة فنهشها نهشًا، في حين أن «نفرتيتي» قد قبضت بيدها على ضلع لحم وتأكل منه برغبة وشهية! وقد جلست أميرتان بجانب والدتهما على مائدة خاصة بهما، في حين أن أميرة صغيرة ثالثة كانت تجلس على حجر والدتها، وكان الخادم يقدم «لنفرتيتي» قدحًا من الخمر (؟)، وخلف كرسي الملكة كانت تقف مربيات القصر وطائفة المغنيات، وفي الخلف نشاهد جزءًا من القصر بما في ذلك حجرة المأكولات وحجرة «الحريم»؛ حيث كانت النسوة يمتعن أنفسهن بالموسيقا والنوم على الفراش الوثير. وهنا يشاهد الإنسان سريرًا كُدس بالفراش الوثير حتى كان من الضروري لمن يصعد إليه أن يتسلق درج سلم، هذا فضلًا عن أن من يقضي ليلته في هذه الحجرة لن يشكو جوعًا أو عطشًا؛ إذ قد وُضع بجانب رأس النائم مائدة مكدسة بالخبز الذي وُضع فوقه أوزة مشوية وخسة، وكذلك كان يوجد بجانبه إبريقان من الشراب (راجع Ibid Pl. XXXIII). والأماكن التي يظهر فيها «أحمس» هذا هي واجهة القبر وعارضتا الباب؛ حيث نشاهده يتعبد للإله «آتون» (راجع Ibid. p. 31 & 32. Pls. XXVII–XXIX ).
.................................................
1- راجع: Ibid. p. 33.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|