أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-26
840
التاريخ: 2024-04-09
915
التاريخ: 2024-01-27
993
التاريخ: 2024-06-27
780
|
كان «آني» من المقربين كذلك إلى الفرعون؛ كما يدل على ذلك ألقابه، وهي: قريب الفرعون (1) الذي يحبه، وكاتب الفرعون الحقيقي، وكاتب مائدة قربان رب الأرضين، وكاتب مائدة قربان «آتون» لأجل «آتون» الذي في معبد «آتون» في «إختاتون»، ومدير بيت «أمنحتب الثاني». وقد أُهدي لذكرى هذا الرجل ما لا يقل عن ست لوحات صغيرة، ويُحتمل أن الذين أهدوها إليه هم أشخاص من الذين كانوا في خدمته إلا لوحة واحدة أهداها أخوه «بتاح معي «. على أن هذه الظاهرة لم نجدها حتى الآن في أية مقبرة من مقابر هذه الجبانة؛ ومن ذلك نفهم أن «آني» هذا كان رجلًا رقيق العواطف حلو الشمائل؛ مما جذب إليه قلوب من كانوا في خدمته وأصدقائه. والواقع أن ما جاء من العبارات على هذه اللوحات يشعر بعطف وحنان وحب صادق، ومما يلفت النظر كذلك أن تقاطيع وجه «آني» قد مُثلت تمثيلًا صادقًا على هذه اللوحات، ومنها نفهم أن «آني» كان مرتفع السن عند وفاته، وأنه اعتنق مذهب «آتون» في أواخر أيامه. وهذا يتفق مع اللقب الذي كان يحمله في عهد «أمنحتب الثاني» وهو مدير بيت «أمنحتب الثاني»؛ وذلك أنه إذا كان فعلًا يشغل هذه الوظيفة في عهد «أمنحتب»، فلا بد أنه كان موظفًا مدة لا تقل عن خمسين سنة وعاصَر أربعة ملوك. وقد دُفن «آني» في قبره «بتل العمارنة» قبل أن يتم تزيينه، اللهم إلا بعض أجزاء قليلة منه تم تزيينها (راجع Ibid. p. 7)، فنجد على العتب منظرًا للفرعون والملكة وثلاث من بناتهن يقدمن القربان للإله «آتون» ونشاهد «آني» في منظرين يتقبل القربان (راجع Ibid. Pls. IX, X). وفي ثالث نشاهده كأنه يدخل قبره (Ibid. Pl. XX.)، وكل هذه المناظر قد صُورت بالألوان فقط، ويظهر فيها رسمه الجانبي رسمًا متقنًا يلفت النظر.
أما اللوحات التي أُهديت إلى «آني» فتستحق الذكر، وهاك وصفها:
الأولى: لوحة قدمها «باخا» مدير الأعمال، ويُشاهد عليها وهو يقدم طاقة من الأزهار إلى «آني»، ويقول: إلى روحك طاقة من «آتون» ليمنحك النسيم، وليضم أعضاءك معًا، وليتك ترى «رع» عندما يشرق وتعبده، وليته يسمع ما تقول (راجع Ibid. p. 10. & Pl. XXI).
واللوحة الثانية: أهداها كاتب يُدعى «نب وعوي» (Ibid. p. 10. Pl. XXI)، ويُرى في أعلى اللوحة واقفًا أمام «آني» قائلًا: تأمل الثور الذي قيل عنه «احضره». وفي أسفل يُشاهد «نب وعوي» يقود الثور إلى الأمام ويقول: لقد رأينا الأشياء الطيبة التي فعلها الحاكم الطيب، وكاتب موائد قربانه، لقد أمر له بدفن حسن في «إختاتون».
واللوحة الثالثة: أهداها خادم كاتب الفرعون «آني» الذي يُسمَّى «آني من»، ويُشاهد وهو يقدم إناء ضخمًا من الخمر إلى «آني» قائلًا دع الخمر تُصب لك (راجع Ibid. p. 10, Pl. XXII).
اللوحة الرابعة: يحتمل أنها كانت مهداة من سائق عربة «آني» المسمى «ثاي» وإن كانت النقوش لا تذكر ذلك، وقد مُثل عليها «آني» راكبًا في عربته وبجانبه «ثاي» يقود الجوادين (راجع Ibid).
اللوحة الخامسة: قد أهداها «بتاح معي» وهو أخو «آني»، ويُشاهد الأخوان معًا على اللوحة، ويُوجد بينهما وجه شبه كبير (راجع Ibid. p. II, Pl. XXIII).
اللوحة السادسة: وقد أهداها الخادم «آي»، ويُرى مقدمًا طاقة لسيده «آني» وهو يقول: لروحك (أو لحضرتك) طاقة من «آتون» الذي يحبوك ويحبك (راجع Ibid).
...................................
1- راجع: Davies, “El Amarna”, Vol. V. p. 7.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|