المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الـجن والانس}  
  
974   05:40 مساءً   التاريخ: 2024-05-27
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، 327
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179]

قَالَ اللهُ تعَالَى:  {وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثيراً مِنَ الْـجِنِّ وَالْإِنْسِ} عَلَى أَنَّ مَصِیرَهُم إِلَیهَا بِسُوءِ اختِیَارِهم، وَهُم الَّذِینَ عَلِمَ اللهُ أَنَّه لَا لُطفَ لَهُم:  {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا} أَي: العَقلُ؛ إِنَّهُم لَا یَتَدَبَرُونً أَدِلَّةِ اللَّـهِ وَبَیِّنَاتِه:  {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا} الرُّشدَ:  {وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا} الوَعظُ وَالنَّصِیحَةُ مِن کِتَابِنَا وَنَبِیِّنَا وَأَوصِيَاؤهُ وَالعُلَمَاءُ؛ لأَنَّهُم یُعرِضُونَ عَن جَمِیعِ ذَلِكَ إِعرَاضَ مَن لَیسَ لَه آلَةُ الإِدرَاك.

 {أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ} في عَدَمِ التَّفَکُّرِ وَالإِنصَاتِ، وَالتَّدَبُّرِ وَالنَّظَرِ، للإِعتِبَارِ في عَجَائبِ صُنعَتِنَا وَقُدرَتِنَا، وَالدَّلَائلِ الوَاضِحَةِ، النَّاطِقَةُ عَلَى وُجُودِنَا، وَوَعدِنَا وَوَعِیدُنَا:  {بَلْ هُمْ أَضَلُّ} مِنَ الأَنعَامِ وَالبَهَائمِ؛ فَإِنَّهَا إِذَا زُجِرَت انزَجَرَت، وَإِذَا رُشِدَت إِلى الطَرِیقِ اهتَدَت.

وَهَؤلَاءِ لِکُفرِهِم وَعُتُوَّهَم وَغُلُوِّهِم لَا یَهتَدُونَ إِلى شَيءٍ مِن أُمُورِ الدِّیَانَاتِ، مَعَ مَا رُکِّبَ فِیهِم مِنَ العُقُولِ الدَّالَّةِ عَلَى الرَّشَادِ:  {أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} عَمَّا هَیَأنَا مِنَ العَذَابِ [1].

 


[1]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/723.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .