أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06
707
التاريخ: 2024-04-22
742
التاريخ: 2024-03-13
832
التاريخ: 2024-03-29
811
|
على أن أهم منظر صُوِّر في مقبرة «خع أم حات» هو حادث وقع في الاحتفال بالعيد الثلاثيني للفرعون «أمنحتب الثالث»، فقد مُثِّل هذا العاهل جالسًا على عرشه، ومثِّل أمامَه «خع أم حات» يقرأ وثيقة، وبجواره نقش يقص علينا أن الفرعون قد ظهر على عرشه لأجْل أن يتسلَّم تقريرًا عن الحصاد في الجنوب والشمال، وفوق «خع أم حات» النص التالي: «تقديم التقرير عن حصاد العام الثلاثين في حضرة الملك يشمل الحصاد الذي نَتَج عن الفيضان العظيم لأجْل العيد «سد» الذي احتفل به جلالته بوساطة المدير العظيم لأملاك الفرعون له الحياة والسعادة والصحة، ومعه رؤساء الجنوب والشمال من أرض «كوش» الخاسئة، حتى حدود نهرين. وتحت هذه الوثيقة الكلمات التالية: «المجموع «33333300 بوشل من القمح وهذا في الواقع هو التقدير الوحيد لمحصول الحصاد على حسب التقارير الرسمية (أي ما كانت تنتجه مصر وما كان يَصِلها من البلاد الأجنبية التابعة لها). ولا شك في أن هذا يُعيد إلى ذاكرتنا في الحال قصة يوسف — عليه السلام — الذي كان قد جعله الفرعون على خزائن مصر لما تُنتِجه من غلال حتى يدخر منه في المخازن الفرعونية للسنين العِجَاف عندما تهدَّد البلاد بالقحط. ولم يذهب نشاط «خع أم حات» سُدًى؛ إذ كافأه الفرعون على ما قام به من جليل الأعمال في تغذية البلاد؛ إذ نُشاهِده في منظر يرتدي أبهى حلل العيد، وفي ركابه جماعة موظفيه، والكل ماثلون أمام «أمنحتب الثالث» في حفل عيد «سد» وقد تسلَّم «خع أم حات» وموظفوه «ذهب الجدارة» من الفرعون؛ وذلك لما قاموا به من مجهود محمود، فقد زادوا محصول الحصاد في هذه السنة المباركة (Ibid, Pl. 203 ). أما المناظر الجنازية في هذه المقبرة فتوجد بها بعض تفاصيل غريبة. ونخص بالذكر منها منظر الحج إلى «العرابة المدفونة»؛ إذ نشاهد في القارب الذي يجرُّ السفينة التي فيها المتوفَّى بعضَ متاع «خع أم حات» الخاص مثل عربته وجوادَيْها وسريره ووسادته (Ibid. Pl. 207). وفي منظر آخر نُشاهد الموكب الجنازي يسير في الماء إلى القبر الذي مُثِّل هنا في هيئة مبنًى منفرد وأمام بابه علم برأس صقر الغرب (Ibid. 209). وأغرب من ذلك منظر الحفل «بفتح الفم». وهذا الحفل كما سبقت الإشارة إليه كانت تُؤدَّى شعيرته في غالب الأحيان على مومية المتوفَّى أو على تمثاله، غير أن هذا الإجراء لم يُتَّبَع في مقبرة «خع أم حات»؛ إذ نشاهد بدلًا من المومية كرسيًّا خاليًا قد كُدِّست عليه الأزهار موضوعًا في محراب صغير يشبه الجوسق، وهذه الأزهار هي التي كانت تُمثِّل المتوفَّى، ولذلك كان يُقدَّم إليها القربان، وتؤدَّى إليها الشعائر التي كانت تؤدَّى للمومية من كل وجه، حتى النائحات والفتيات وصغار الأطفال الذين يقومون بدورهم في العويل والنحيب أمام هذه الأزهار كأنها مومية أو تمثال المتوفى الحقيقي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|