{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولـكن انظر الى الـجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للـجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما} |
885
02:25 صباحاً
التاريخ: 2024-05-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016
3525
التاريخ: 10-10-2014
3670
التاريخ: 10-10-2014
2536
التاريخ: 10-10-2014
1934
|
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْـجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْـجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْـمُؤْمِنِينَ} (143)
قَولُهُ تعَالَى: {وَلَـمَّا جَاءَ مُوسَى لِميقَاتِنَا} اللَّامُ لِلإِختِصَاصِ، فَکَأَنَّهُ قَالَ: وَاختَصَّ مَجيِؤهُ لِمیقَاتِنَا، کَمَا تَقُولُ: أَتَیتُهُ لِخَمسٍ خَلَونَ مِنَ الشَّهرِ [1].
أَي: وَلَـمَّا جَاءَ مُوسَى(عليه السلام) لِوَقتِنَا الَّذِي وَقَّتنَا لَهُ وَحَدَّدنَاهُ [2].
{قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ} الـمَفعُولُ الثَّانِي مَحذُوفٌ؛ يَعنِي: أَرِنِي نَفسُكَ أَنظُرُ إِلَیكَ؛ أَي: اجعَلنِي مُتَمَكِّنَاً مِن رُؤيتِكَ، بِأَن تَتَجَلَّى إِلَيَّ، فَأَنظُرُ إِلَیكَ وَأَرَاكَ، وَإِنَّمَا طَلَبَ الرُّؤیَةَ مَعَ عِلـمِهِ بِأَنَّهُ سُبحَانَهُ لَا یُدرَكُ بِالحَوَاسِّ؛ لأَنَّهُم قَالُوا: {لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّـهَ جَهْرَةً} [3] وَلِذَلِكَ دَعَاهُم سُفَهَاءً وَضُلَّالَاً [4].
الدَّكُّ وَالدَّقُّ مِثلَانِ، وَقَولُهُ تعَالَى: {جَعَلَهُ دَكّاً} أَي: مَدکُوکَاً، مَصدَرٌ بِمَعنَى مَفعُولٍ [5].
رُوي: (أَنَّه لـمَّا تَجَلَّى اللهُ تَعَالَى لِلجَبَلِ، تَقَطَّعَ أَربَعَ قِطَعٍ؛ قِطعَةٌ ذَهَبَت نَحوَ الـمَشرِقِ، وَقِطعَةٌ ذَهَبَت نَحوَ الـمَغرِبِ، وَقِطعَةٌ سَقَطَت في البَحرِ، وَقِطعَةٌ صَارَت رَملَاً، وَقِیلَ: صَارَ الجَبَلُ سِتَّة أَجبُلٍ؛ وَقَعَت ثَلَاثَةٌ بِالـمَدِيِنَةِ، وَثَلَاثَةٌ بِمَکَّةَ، فَالَّتي بِالـمَدِينَةِ: أُحُدٌ، وَوَرقَانٌ، وَرَضوَى، وَالَّتي بِمَکَّةَ: ثَورٌ، وَثبِيرٌ، وَحِرَاء) وَرُوِي ذَلِكَ عَن النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) [6].
{وَخَرَّ موسَى صَعِقاً} أَي: سَقَطَ مَغشِيَّاً عَلَیهِ کَالـمَيِّتِ، مِن هَولِ مَا رَأَى، وَصَعِقَ: مِن بَابِ فَعلتُهُ فَفَعَلَ، تَقُولُ: صَعِقتُهُ فَصَعِقَ، وَأَصلُهُ مِنَ الصَّاعِقَةِ [7].
وَفي الحَدِیثِ: (إِنَّكُم تَرَونَ رَبَّکُم کَمَا تَرَونَ القَمَرَ لَیلَةَ البَدرِ) [8].
بِمَعنَى: سَتَعرِفُونَهُ مَعرِفَةً جَلِيَّةً، هِي فِي الجَلَاءِ مِثلَ إِبصَارُکُم القَمَرَ إِذَا امتَلَأ وَاستَوَى بَدرَاً [9].
[1] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/698.
[2] الكشاف عن حقائق التنزيل، الزمخشري: 2/111.
[3] البقرة: 55.
[4] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/698.
[5] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/698.
[6] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/353.
[7] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/700.
[8] معاني الأخبار، الصدوق: 72.
[9] التفسير الصافي، الفيض الكاشاني: 2/235.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|