أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-13
581
التاريخ: 4-10-2020
1796
التاريخ: 2024-07-11
503
التاريخ: 2024-08-12
428
|
وقد رَسم المفتنُّ في هذا المنظر حادثًا صغيرًا في ذاته غير أنه من الأهمية بمكان لنُدْرته في مثل هذه المناظر. وذلك أنه صوَّر موظفًا جالسًا تحت شجرة وبيده غصن يَرمُز به للعِيد أو الفرح، وقد أتى إليه أخوه «تري» «أي أخو نب آمون» رئيس الشرطة في الحي الواقع غربي «طيبة» ومعه رجلان فبلغ الضابط «تري» عن الحالة قائلًا: «إن الحي الجنوبي والحي الشمالي يسود فيهما النظام.» ثم يضيف إلى ذلك رجاله، ويحتمل أنهم رجال (الدورية) للحيَّيْن: «إن المكان في أمانٍ، والنظام فيه جيد جدًّا.» ولا شك في أن هذا هو التقرير الذي كان يُقدَّم كل مساء بانتظام من رجال شرطة «طيبة». ولا ريب في أن مثل هذه اللمحات الخاطفة التي تطلع علينا من وقت لآخر من ثنايا النقوش تضع أمامنا صورة حية عن النظام المركَّب الذي كانت تعيش في ظله هذه العاصمة العظيمة في الأزمان السحيقة. ونشاهد «نب آمون» في منظر آخر يُقدِّم شكره للإله «آمون» اعترافًا منه بالجميل لإكثار ماشيته وكرومه. وهنا نشاهد رسم معبد «آمون» وقد نُقش على بابه الكبير اسم الفرعون «أمنحتب الثالث». وكذلك يُرى بيت «نب آمون»، وهو مسكن جميل جدًّا (Ibid. Pls. XXX, XXXIII, XXXIV). ملون باللون الأحمر القاتم، مما يُوحي بأن جدرانه قد غُطِّيت بطبقة من الجَصِّ، ويوجد في أصل سقفه المنبسط (ملقفان) لتوصيل هواء الشمال والجنوب إلى داخل المنزل. أما بابه الضخم فمِن الخشب الأسود، له مصراع واحد من خشب أصفر. وفوق الباب نافذة مزخرفة، كما يوجد في الجدار على مسافة أعلى من هذه النافذة نافذتان أخريان. على أن ذلك لا يعني حتمًا أن البيت كان يتألف من طابقين؛ وذلك لأن المصريين لم يكونوا متعوِّدين أن يضعوا نوافذهم في مواضع عالية في الجدران. وهذه النوافذ كانت تُغلَق بوساطة مصاريع مزخرفة. وتُرى نخلتان تُطِلَّان على السقف خلف البيت مما يُوحي بوجود حديقة خلف البيت. وهذا المنظر الذي صُورت فيه الأشياء على طبيعتها لا كما عددت يُعَدُّ خروجًا على التقاليد القديمة الجامدة. وبجانب البيت وبِرْكته الجميلة نشاهد كَرْمًا كانت تُجنَى ثماره لتُعصَر نبيذًا، كما يُشاهَد رجل يُعِدُّ القربان للإلهة «رنوتت» وهو يقول: «لحضرتك يا رنوتت! امنحي الطعام والخير.» وكذلك يُرى طائفة من بحارة «نب آمون» قد حضروا لتهنئة قائدهم (ومن المحتمل ليذوقوا طعم خمرته اللذيذة)، وقد جاءوا إليه وهم يُنشِدون أغنية حربية: «إنه يُدرِّب جنودًا وجنودًا، ويفعل ذلك الحاكم لأجْل آمون وقلبه فرح.» وفي منظر ثانوي يُرى «نب آمون» يفحص بعض ماشيته فيقول للكاتب «تحوت نفر» الذي يجلس عند قدميه: «لا تُولِّ ظهرَك لماشية آمون سيدنا!» وقد يعني بذلك أن ينتحل عذرًا للكاتب الذي جلس وظهره في وجه «نب آمون» أو غير ذلك. وبعد ذلك نشاهد في نفس المنظر رجالًا يَسِمون الماشية بنار حامية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|