أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-04
1244
التاريخ: 2024-09-30
252
التاريخ: 2024-05-28
774
التاريخ: 2024-02-05
1136
|
التاريخ: «السنة التاسعة، الشهر الثالث من فصل الربيع، اليوم الخامس والعشرون، زحف جلالته على بلاد «رتنو» في حملته الثانية المظفرة على بلدة «ابق «، (1) فطلب أهلها الأمان بسبب ما أحرزه الفرعون له الحياة والسعادة والصحة من الانتصارات «.
الفرعون يسير نحو «يحما» ويخرب القرى المجاورة: «ثم زحف بعد ذلك جلالته بجياده وعدة حربه نحو «يحما»، فنهب جلالته قرية «ماباسن «(2)، وقرية «حاتيثان»، وهما قريتان غربي «سوكا «(3)، وقد هاج هناك الملك كالصقر المقدس، وعندئذٍ طارت جياده كالشهاب حينما ينقضُّ من السماء، ولم يَكَدْ جلالته يدخل المعمعة حتى أسَرَ أمراء البلدة وأولادهم وزوجاتهم، وكل أتباعهم وكل متاعهم الذي لا يُحصَى من بهائم وجياد والماشية الصغيرة «.
الإله آمون يظهر للفرعون في حلم ويمنحه القوة: «وقد اضطجع جلالته ليستريح، فأتى في المنام جلالة هذا الإله البهي «آمون» رب «الكرنك» إلى جلالة ابنه الملك «عا خبرو رع» ليمنحه القوة، وقد كان الوالد «آمون» يرغب في أن يحمي بأعضائه هذا الفرعون «.
الملك يحرس بمفرده أسرى الحرب الذين أسرهم في بلاد السامريين: «وفي الصباح المبكر سار جلالته في عربته نحو بلدة «إتورين« Itwryn، ثم بلدة «مجدول يون« (4)، وقد كان جلالته في قوة الإلهة «سخمت»، ومثل الإله «منتو» في «طيبة»، فأسر أمراءهم، ويبلغ عددهم أربعة وثلاثين، وكذلك استولى على سبعة وخمسين عبدًا، وواحد وثلاثين ومائة أسرى، واثنين وسبعين وثلاثمائة يد، وأربعة وخمسين جوادًا، وأربع وخمسين عربة حرب بكلِّ معداتها، كما استولى على كل الرجال البالغين وأطفالهم ونسائهم وكل متاعهم، ولما رأى جلالته كثرة الغنائم التي استولى عليها، أراد أن يأخذ الأسرى أحياء، فحفر خندقين حول أولئك الأسرى، وسهر على حراستهم حتى مطلع الفجر، وفي يمينه (بلطة) قتاله، وكان وقتئذٍ وحيدًا لا أحد بجانبه، وكان جنوده بعيدين عنه على الطريق، ولم يسمعوا إلا صوت طلب النجدة من الفرعون، وفي الصباح الباكر من اليوم التالي سار الفرعون على جواده ثانيةً، وكان مدججًا بأسلحة الإله «منتو« «.
الفرعون ينهب «أنا وخراث» في عيد التتويج: «وفي يوم عيد تتويج جلالته (5) نهب بلدة «أنا وخرث «. « (6) قائمة بغنائم جلالته في ذلك اليوم بمفرده: «سبعة عشر شريفًا آسيويًّا، وستة من أولاد الأمراء، وثمانية وستون آسيويًّا، وثلاثة وعشرون ومائة يد (مقطوعة)، وسبعة جياد، وسبع عربات حرب من الفضة والذهب وكل معدات حروبها، وثلاثة وأربعون وأربعمائة ثور، وسبعون وثلاثمائة بقرة، وعدد لا يُحصَى من الماشية الصغيرة، وقد قدَّم كل الجيش الغنائم التي يخطئها العد للفرعون من بهائم وجياد وماشية صغيرة.»
الفرعون يستولي على «جرجور» أمير «قبعاسومنه»: «ثم زحف جلالته على «هو عكتي» وأسر أمير «قبعاسومنه «(7) واسمه «جرجور»، وقد استولى كذلك على زوجه وأولاده وأتباعه، وعيَّنَ بدلًا منه أميرًا آخَر.»
العودة إلى «منف» وإحصاء الغنائم: «وبعد ذلك قفل جلالته راجعًا إلى مدينة «منف»، وقلبه مفعم بالسرور من كل البلاد الأجنبية، وذلك بعد أن جعل كل الأصقاع تحت موطئ قدمَيْه«.
قائمة بالغنائم التي عاد بها جلالته إلى الوطن: «سبعة عشر ومائتا أمير من «رتنو»، وتسعة وثمانون ومائة من إخوة الأمراء، وستمائة وثلاثة آلاف من العبرو،(8) ومائتان وخمسة عشر ألفًا من البدو، وثلاثمائة وستة وثلاثون ألفًا من السوريين، وستمائة وخمسة عشر ألفًا من أسرى «نجس« (9) (لا عاش)، هذا إلى اثنين وخمسين وستمائة وثلاثين ألفًا من أتباعهم، فيكون المجموع الكلي ستمائة وتسعًا وثمانين ألف نسمة،(10) يضاف إلى ذلك متاعهم الذي لا يُحصَى، وكل بهائمهم، وكل مواشيهم الكبيرة التي يخطئها العدُّ، هذا إلى ستين عربة حرب من الفضة والذهب، واثنين وألف ملوَّنة، وعربات حرب من الخشب بكل معداتها الحربية، وكذلك خمسون وثلاثة عشر ألفًا من الجياد، وذلك بقوة الإله «آمون» الوالد المبجل المحبوب منه، والذي منحه حمايته، وإنه «آمون» هو الذي حباه بالشجاعة« (11).
أمراء آسيا العظام الذين راعهم انتصارات الفرعون يرسلون رُسُل السلام إلى البلاط: «ولما سمع أمير «نهرين» وأمير بلاد «خاتي» وأمير «سانجار» بالانتصارات العظيمة التي أحرزها جلالته، حمل كل واحد منهم هدايا الود والمصافاة لرب كل الأراضي الأجنبية، وقد وطَّدوا العزم على أن يطلبوا إلى جلالته أن يمنحهم نفس الحياة كما كان يفعل والد آبائهم، وقالوا: «لقد حضرنا بهدايا إلى البلاط يابن «رع» يا «أمنحتب» يا أيها الإله، وأمير «هليوبوليس»، ويا أمير الأمراء، ويا أيها الأسد الهصور، وبذلك أبعد الخوف من هذه البلاد إلى الأبد«. « ويدل ما لدينا من معلومات على أن «أمنحتب» الثاني قد قام بحروب في آسيا، قبل الحملة التي يطلق عليها الدكتور «بدوي» الحملةَ الأولى في لوحة «منف»، السنة السابعة من سني حكمه، غير أنه ممَّا يُؤسَف له جد الأسف أن بداية لوحة الكرنك، التي كانت حتى زمنٍ قريبٍ مصدرنا الوحيد عن حروب هذا الفرعون، قد ضاع منها الجزء الذي دون فيه.
................................................
1- المقصود هنا بلدة «ابق» التي تقع في أقصى جنوب جبال جلبوا Gelboa في شمال فلسطين، على بُعْد عشرة كيلومترات من «بيت شان« Beth Schan، ويدل المتن الذي يلي هذا على أن تلك الحروب شُنَّتْ على فلسطين الشمالية.
2- تقع كلٌّ من بلدة «ماباسن» و«خاتيثان» غربي «شويكة» في إقليم السامريين.
3- أما «سوكا» فهي بلدة «شويكة» الحالية الواقعة شمالي «نابلس«.
4- الظاهر أن بلدتَيْ «تورين» و«مجدول يون» يقعان في إقليم السامريين، غير أن موقعهما بالضبط لا يمكن تحديده، ولكن شواهد الأحوال تُنبِئ بأنهما على مقربة من بلدة «شويكة»؛ وذلك أنه من المؤكد أن الفرعون بعد رؤيته التي رآها في نومه بجوار شويكة، قام بعدها في الصباح المبكر وهاجَمَ هاتين المدينتين.
5- يوم تتويج الفرعون كان أول يوم بشنس، وبذلك يكون نهب بلدة «أنا وخراث» بعد خمسة أيام وخمسة أشهر من بداية الحملة التي قام بها الفرعون في السنة التاسعة من حكمه.
6- وبلدة «أنا وخاراث» لا يُعرَف موقعها بالضبط، وقد ذُكِرت في حروب «تحتمس الثالث» (Urk. IV. p. 783)، وهي البلدة الجبلية الواقعة عند المنحنى الجنوبي لمرتفع «مورة» قبالة «نفتالي» التي ذُكِرت في (Joshua, 19, 19).
7- لقد ذُكِرت إمارة «قبعاسومنه» في حروب تحتمس الثالث (Urk. IV. p. 782)، ويقول عن هذا المكان «مسبرو» إنه يقع على أطلال «الشيخ إبريق» جنوبي «حيفا». ويقول عنه «بورخارت» إنه «عبق شبعه» «تل السبعة «.
8- إن أهم ما يلفت النظر هنا في قائمة الأسرى ذِكْر أجناس الأقوام الذين كانوا يقطنون «سوريا» وفلسطين منذ عهد البرنز المتأخر، وقد ذُكِروا بالترتيب من الجنوب إلى الشمال. وممَّا له أهمية عظمى بين أولئك الأقوام الذين ذُكِروا هنا لأول مرة بوصفهم سكان الجنوب قومُ «عبرو» (العبرانيون فيما بعدُ)، وقد جاء ذكرهم فيما بعدُ في خطابات «تل العمارنة» بلفظة «خبيرو»، وهم العبرانيون الذين ذُكِروا في الكتاب المقدَّس، وورود اسمهم هذا يعضد ما جاء في رسالة أنطون يركو (راجع: Anton Jirku, Die Wanderung der Herbrair in Dritten und Zweiten Vordrnistlichen Jahrtausand Alte Orient, Bd. 24, Heft, 2. Leipzig).
9- وقوم «نجس» يقابل ما ذُكِر في الخط المسماري «نوخاششي Nuchassi «والظاهر أنه في ثنايا هذا الاسم قد خُبِّئ أصل كلمة «لاعاش»، وسلالة «لاعاش» كانوا يسكنون في الإقليم بين «قرقميش» وقادش (= تل بني مندو)، وبلادهم لا تبعد كثيرًا عن نهر الفرات عند انحنائه الغربي على شاطئه الغربي قبالة بلاد المتني (راجع: Vgl. M. Noth, “Lacach und Hazrak” Z. O. p. V. Bd. 52. (1929). S. 138).
10- يُلاحَظ هنا أن المجموع في المتن خطأ، والظاهر أنه قد ترك 12185 من الأسرى لم يُحسَبوا.
11- ونجد هنا كذلك أن الكاتب قد ذكر عددًا، وفاتَه أن يذكر نوعه. والظاهر هنا أنه عدد الجياد؛ لأن الحديث كان عن العربات.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|