أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-21
520
التاريخ: 2024-05-08
636
التاريخ: 2024-09-04
277
التاريخ: 2024-04-04
974
|
أما المتن الخاص بوفود بلاد النوبة فهو كما يأتي: «وصول رؤساء البلاد الجنوبية في سلام، وهم أهل «إتنتو ستي» و«خنتي حن نفر»، مطأطئين رءوسهم ومقبِّلين الأرض وحاملين جزيتهم … لملك الوجهين القبلي والبحري «منخبر رع» — ليته يمنح الحياة مخلدًا — آملين أن يمنحوا نفس الحياة، وقد كان «رخ مي رع» الحاكم الوراثي وحامل خاتم الوجه البحري، والسمير الوحيد، وعمدة المدينة والوزير، وهو الذي تسلَّمَ جزية البلاد المختلفة التي أُحضِرت لفخامة جلالته لما له من قوة وسلطان ونفوذ في كل الأراضي.» والواقع أن ما نشاهده من ثقافة في بلاد النوبة يتضاءل عندما نقرنه بالثقافة «المنوية» التي لعبت دورها في الحضارة الغربية، هذا فضلًا عن أن ما نشاهده في رسوم مقبرة «رخ مي رع» لا يحدِّثنا عن ثقافة خاصة ببلاد النوبة في العهد الفرعوني؛ وذلك لأن مصر كانت قد غذت النوبة بثقافتها، غير أن نفوذها كان قد تضاءل جدًّا من هذه الناحية في عهد الهكسوس؛ ولذلك كانت حضارة البلاد الأصلية قد راجت في تلك الفترة، على أن ما نشاهده في مقبرة «حوي» من رسوم يدل على الثقافة المصرية في هذه البلاد وانتعاشها من جديد بسرعة مدهشة (راجع: Stemdorff, “Aniba”, I. p. 10 ff. & 23)، ولا بد من عمل حفائر لمعرفة ثقافة القوم الأصلية؛ لأن ما نشاهده هنا ينحصر في أن أهل النوبة كانوا يمدون مصر بما لا تنتجه وحسب.
أهالي النوبة: (راجع: Plates II, XVIII–XX. & “Paintings”, VI, VII) الواقع أن الباحثين من رجال الآثار لا يعرفون إلا النزر اليسير عن الحدود الفاصلة بين القبائل التي كانت تتألف منها بلاد النوبة قديمًا، كما كانوا لا يعرفون الكثيرَ عن مدى امتدادها جنوبًا، وإذا فحصنا الصورة التي مثل فيها أهل الجنوب، نجد أن الشخصين الأولين يختلفان عن الباقين من حيث الشعر والملبس، غير أن الهدايا التي يحملونها تجعلنا نعتقد أنهما من الأغلبية السائدة في هذه الأصقاع، ويدل الشريطان المتدليان من شعرهما على أن هذا الشعر ربما كان مستعارًا، ويُفهَم من هيئتهما أنهما الرئيسان اللذان كانا على رءوس الوفود.
هدايا بلاد النوبة: (Plates, II, XVIII-XX. & “Paintings”, VI–VIII) أما الهدايا التي تُشاهَد مكدَّسة أكوامًا في الصورة، فتشمل المحاصيل العادية التي تنتجها بلاد النوبة، وتتألف من ريش نعام وبيض نعام وقِطَع من الأبانوس، وقضبان وحلقات من الذهب، وثلاث سلات مملوءة من السام، وقرد أخضر اللون جالس على كرسيه الخاص، وست جرات من عطور «ستي»، وخمسة جلود فهود، وست أسنان فيلة، وسلة من حجر «حماجت» الأحمر، وأخرى من حجر «شسمت» الأخضر، ومعظم هذه المواد التي سردناها نشاهدها ثانيةً محمولةً على أيدي رجال الوفود، هذا بالإضافة إلى ذيول زرافات وجلود، واحد منها لحيوان ملوَّن بالأحمر والأبيض ومخالبه مقطوعة؛ وآخَر يشبه الثعلب وهو الذي يُستعمَل رأسه عادةً في أطراف الحلة الملكية، وفي أطراف القضيب السحري (راجع Pl. XXXVII. row 2)، أما الحيوانات التي جاء بها هذا الوفد حيةً، فتشمل فهدًا ونسناسًا وزرافة، وكذلك طائفة من كلاب الصيد أبدع المفتن في إخراجها، هذا إلى أبقار من نتاج البلاد نفسها رُسِمت برءوس نحيلة وقرون كذلك ركبت في هيئة غريبة خارجة عن حد المألوف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|