أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
1432
التاريخ: 2024-09-04
315
التاريخ: 17-10-2016
1893
التاريخ: 2023-11-22
1156
|
دعاء اليوم السادس والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ اجعل سعيي فيه مشكورا، وذنبي فيه مغفورا، وعملي فيه مقبولا، وعيبي فيه مستورا يا أسمع السامعين».
أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ اجعل سعيي فيه مشكورا»
أي اجعل عملي من صيام، وقيام، وتلاوة القرآن، وسائر الفرائض والمستحبات مشكوراً، أي: مقبولاً لديك، ويقال: دائماً شكر الله سعيك.
والسُعي مأخوذ من قولهم: سعى سعياً، أي: عدا وكذا إذا عمل وكسب.
و[من أعمال الحج السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط تختتم في عمرة التمتّع بالتقصير، أي: أخدُ شيء من الشعر، أو الأظافر، ولكن الأحوط عدم الاكتفاء بأخذ شيء من أظافر اليد أو الرجل، وتأخير الإتيان به عن الأخذ من الشعر].
ويكون السعي هذا بعد الطواف وركعتيه، وهناك سعي آخر هو لحج التمتّع يكون بعد طواف الحج وركعتيه، ويكون بعد الوقوفين بعرفات ومِنى.
وشكر الله لعباده، هو: قبوله بلطفه أعمالهم الصالحة.
ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم: «وذنبي فيه مغفورا».
فشهر رمضان شهر التوبة، والمغفرة، والإنابة، والعودة، والرجوع إلى الله تعالى، وقد قال صلىاللهعليهوآلهوسلم في خطبته الشهيرة التي أستقبل بها شهر رمضان وهي من بليغ كلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم:
«أيّها الناس إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة، والرحمة، والمغفرة»، وقال: «انّ الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم».
والله تعالى يغفر ذنوب العباد إذا أقلعوا عنها وتركوها، ويروى أنّ عيسى بن مريم عليهما السلام مرّ على قوم يبكون، فقال: «ما لكم تبكون؟» قالوا: نبكي لذنوبنا فقال: «اتركوها تُغفر لكم».
والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يُعلم بذلك أمته وإلا ليس للنبي ذنب.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: «وعملي فيه مقبولا»
وكل عمل يقوم به المرء ويكون خالصا لوجه الله تعالى سيكون مقبولا عند الله، وعمل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في ذلك اليوم هو العبادة من صوم، وصلاة، وهداية الناس وإرشادهم لما فيه خيرهم وصلاحهم وكل ذلك عمل مقبول عند الله تبارك وتعالى.
«وعيبي فيه مستورا»
والعيب، هو: الشيء المستقبح الذي لا يمكن إظهاره، ولا بدّ من ستره، والله تعالى هو ستّار العيوب وغفّار الذنوب.
والإنسان يجب عليه أن يفتّش عن عيوبه ليسترها قبل أن يتحدث عن عيوب الآخرين، قال أمير المؤمنين علي عليهالسلام: «طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه».
وقال: «أعقل الناس من كان بعيبه بصيرا، وعن عيب غيره ضريرا»، وقال أيضا: «من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره».
ثم يختم الدعاء بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم: «يا أسمع السامعين»
والله تعالى، هو: أسمع السامعين، وأبصر الناظرين، وقد تفضّل الله على الإنسان أن جعله سميعا بصيرا حيث يقول تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2]. وقال: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36]، وقال: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا} [مريم: 38].
وقال: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|