أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-29
911
التاريخ: 2024-05-16
881
التاريخ: 2024-06-18
761
التاريخ: 2024-09-08
387
|
ذكرنا فيما سبق أن الوزير كان أعظم رجل في الدولة، وأن نفوذه في إدارة البلاد لا يُدانَى، وتدل كل ما لدينا من نقوش على صدق ذلك، وبخاصة إذا علمنا أن مدير بيته الخاص «أمنمحات بن تحتمس» كان يُعَدُّ من أغنياء القوم، وهو الذي كان يُعَدُّ ساعده الأيمن على ما يظهر، وكانت وظيفته الرسمية تنحصر بوجه عام في الإشراف على أملاك سيده ودخله، وحساب العبيد والحقول والغلال والمعادن الثمينة، وقد كان كذلك مُكلَّفًا بالإشراف على بعض الحياة الخاصة بالوزير والفرعون كما سلف ذكر ذلك؛ وقد ترك لنا في قبره «بجبانة شيخ عبد القرنة» لوحةً مؤرَّخةً بالسنة الثامنة والعشرين من حكم «تحتمس الثالث«. وألقابه كما وجدناها على مقبرته كالآتي: «الكاتب، وكاتب الوزير، والكاتب حاسب الحبوب، ومدير بيت الوزير، ومدير بيت الوزير للمدينة الجنوبية (طيبة)، والذي يراقب كل أملاكه، ومدير البيت الذي يحسب كل ما يوجد، ومدير البيت الذي يحصي الناس، ومدير البيت محصي الحبوب، ومدير البيت الذي يحصي حبوب الإله «آمون»، ومدير البيت الذي يحصي الحقول المنزرعة، والكاتب محصي الغلال في مخازن قربان «آمون» المقدسة، والكاتب الذي يحسب حبوب «آمون»، ورئيس عبيد «آمون»، ورئيس العبيد، والمشرف على الأراضي المحروثة، والمشرف على احتفالات بيت «آمون» «أمنمحات«. « وليس لدينا أي دليل في مقبرة «أمنمحات» يرشدنا إلى الترتيب الذي نال به «أمنمحات» هذه الألقاب، ولا نزاع في أن أول لَقَبٍ لُقِّبَ به هو وظيفة «كاتب»، واللقبان الأخيران من ألقابه كان يحملهما والده وجده، واللقب الأخير هو في الواقع لقب قديم جدًّا وتُرجِم حرفيًّا «مسن الردهة»، ومعناه رئيس التشريفات، وقد وضح لنا معناه تمامًا من نقشٍ في مقبرة «رخ مي رع»، وذلك أنه عندما قدِمَ هذا الوزير إلى البلاط، كان الموظف الذي استقبله هو «مسن الردهة»، وقد قدَّمه إلى الحضرة الملكية (راجع: Newberry, “The Life of Rekhmara”, Pl. VII. p. 6)، وقد كان هناك كذلك رؤساء تشريفات متصلون بالمعبد. ومناظر هذا القبر على الرغم من أنها ليست من الطراز الممتاز من حيث الفن والدقة، إلا أنها تحتوي على صور شائقة وهامة من الوجهة الدينية، مما ورث عن الدولة الوسطى، مثل منظر الحج إلى «العرابة المدفونة»، التي كانت تُعَدُّ كعبة الصالحين (راجع ج3)، وكذلك الشعائر المختلفة الخاصة باحتفال فتح الفم. على أن أهم منظر يُشاهَد في القبر هو منظر الوليمة التي أعَدَّها أمنمحات احتفاءً بالمهندس والمفتنين الذين شيَّدوا له مقبرته، والنقوش الخاصة بهذا المنظر تحدِّثنا قائلةً: «شكرًا للصناع، وإقامة الوليمة لهم بالقربان المقدسة، ومكافأتهم بكل أنواع الأشياء الطيبة … فوضعت الأكاليل على رءوسهم، وقد صفها مدير البيت، محصي رجال «آمون … أمنمحات» المرحوم … إلخ «. ومن بين المدعوين إلى هذه الوليمة نشاهد: «مدير المباني في هذا القبر» الكاتب «أمنمحات»، وراسم التصميم «أحمس»، والنحات الذي نحت التماثيل، وممَّا يُؤسَف له أن اسم هذا الرجل قد مُحِي، ولا بد أنه كان القائم بنحت تماثيل المتوفى، ويشتمل على نقش يحدِّثنا عن تاريخ حياته ذكرناه فيما سبق (راجع: Davies and Gardiner, “The Tomb of Amenemhet”, Pl. XII, XVII. p. 36-37. etc).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|