المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التمثيلُ في الآية (21-22) من سورة الملك  
  
1956   07:23 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : الأمثال في القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص277-278 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

قال تعالى : { أَمَّنْ هذا الّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَه بَل لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ * أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً على وَجْههِ أَهْدى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيم } [ المُلك : 21ـ22] .

تفسيرُ الآيات

( لجّ ) : من اللجاج : التمادي والعناد في تعاطي الفعل المزجور عنه .

( عُتُوّ ) : التمرّد .

( النفور ) : التباعد عن الحقّ .

( مُكِب ) : من الكبو ، وهو إسقاط الشيء على وجهه ، قال سبحانه : { فَكُبَّتْ وُجُوهُهُم فِي النّار } ، ومنه قوله : ( إنّ الجواد قد يكبو ) أي : قد يسقط ، والمراد هنا بقرينة مقابله : { يَمْشِي سَوِيّاً } ، أي مَن يمشي ووجهه إلى الأرض لا الساقط ، وقال الطبرسي : أي مُنكّساً رأسه إلى الأرض ، فهو لا يُبصر الطريق ولا مَن يستقبله .

وأمّا الآيات ، فقد جاءت بصيغة السؤال بين الضالّين الذين لجّوا في عُتو ونفور ، وظلّوا متمسّكين بالأوثان والأصنام ، وبين المهتدين الذين يمشون في جادة التوحيد ولا يعبدون إلاّ الله القادر على كلّ شيء .

فمثلُ هؤلاء مِثل مَن يمشي على أرض متعرّجة غير مستوية يكثر فيها العثار ، وبالتالي يسقط الماشي مُكبّاً على وجهه ، ومَن يمشي على جادّة مستوية مستقيمة ليس فيها عثرات ، فيصل إلى هدفه بسهولة .

فالاختلاف بين هاتين الطائفتين ليس في كيفية المشي ، وإنّما الاختلاف في طريقهم ؛ حيث إنّ طرق الكفّار ملتوية متعرّجة فيها عَقبات كثيرة ، وطريق المهتدين مستقيمة لا اعوجاج فيها ، فعاقبة المشي في الطريق الأول هو : الانكباب على الأرض ، وعاقبة المشي في الطريق الثاني هو : الوصول إلى الهدف ، فتأويل الآية : أفمَن يمشي على طريق غير مستقيم بل متعرّج ملتوٍ مُكبّاً على وجهه أهدى ، أم مَن يمشي على صراطٍ مستقيم بقامة مستقيمة .

قال العلاّمة الطباطبائي : والمراد أنّهم بلجاجهم في عتوّ عجيب ونفور من الحقّ ، كمَن يسلك سبيلاً وهو مُكب على وجهٍ لا يرى ما في الطريق من ارتفاع وانخفاض ومزالق ومعاثر ، فليس هذا السائر كمَن يمشي سوياً على صراط مستقيم ، فيرى موضع قَدمه وما يواجهه من الطريق على استقامة ، وما يقصده من الغاية ، وهؤلاء الكفّار سائرون سبيل الحياة وهم يعاندون الحقّ على علمٍ به ، فيغمضون عن معرفة ما عليهم أن يعرفوه والعمل بما عليهم أن يعملوا به ، ولا يخضعون للحقّ حتى يكونوا على بصيرة من الأمر ويسلكوا سبيل الحياة ، وهم مستوون على صراط مستقيم فيأمنوا الهلاك (1) .

__________________

1 ـ الميزان : 19/360ـ 361 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .