المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قويسة مخزنية Salvia officinalis
20-8-2019
الضبط البؤري Focusing
12-12-2021
فوائد التربة الشريفة للإمام الحسين (عليه السلام).
2023-02-09
free variation
2023-09-09
زيد بن عبيد الأزدي -زيد بن عبيد الكناسي
14-9-2017
دعاؤه (عليه السلام) بعد السجود
19-4-2016


الإمام علي (عليه السلام) باب الحكمة  
  
856   01:29 صباحاً   التاريخ: 2024-04-14
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص101-103
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015 3752
التاريخ: 23-01-2015 3789
التاريخ: 2-5-2016 3522
التاريخ: 18-10-2015 3349

روى المتقي عن ابن مسعود : " قسمت الحكمة عشرة اجزاء ، فأعطى عليٌّ تسعة اجزاء والناس جزءً واحداً وعليّ أعلم بالواحد منهم "[1].

وروى ابن عساكر باسناده عنه ، قال : " كنت عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فسئل عن علي ، فقال : قسمت الحكمة عشرة اجزاء فأعطى علي تسعة أجزاء والناس جزءً واحداً "[2].

وروى الخطيب باسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا مدينة الحكمة وعليٌ بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب "[3].

وروى القندوزي باسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ودمك من دمي وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام أمتي ووصيي ، سعد من أطاعك ،

وشقي من عصاك ، وربح من تولاك ، وخسر من عاداك ، فاز من لزمك وهلك من فارقك ، ومثلك ومثل الأئمة من ولدك مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم ، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة " .

وروى الترمذي باسناده عن علي عليه السّلام قال : قال سول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا دار الحكمة وعليٌّ بابها "[4].

وروى ابن المغازلي باسناده عن عبد الله المازني ، قال : " فصل علي عليه السّلام على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بقضّية ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت "[5].

وروى الكنجي باسناده عن علي عليه السّلام ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها قلت : هذا حديث حسن عال ، وقد فسرت الحكمة بالسنة لقوله عزّوجلّ : ( وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )[6] يدل على صحة هذا التأويل ، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن الله تعالى أنزل عليّ الكتاب ومثله معه ، أراد بالكتاب القرآن ، ومثله معه : ما علمه الله تعالى من الحكمة ، وبين له من الأمر والنهي والحلال والحرام ، فالحكمة هي السنة ، فلهذا قال : أنا دار الحكمة وعلي بابها "[7] .

 

[1] كنز العمال ج 11 ص 615 طبع حلب رقم 32982 ، ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 287 ، والذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 124 رقم 499 ، والجزري في أسنى المطالب ص 14 ، والسيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 420 والوصابي في أسنى المطالب ص 48 رقم 16 ، ورواه في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 33 .

[2] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 482 رقم 1000 ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص 197 والخوارزمي في المناقب الفصل السابع ص 40 ، ومحمّد بن طلحة في مطالب السؤل ص 55 .

[3] تاريخ بغداد ج 11 ص 204 رقم 5908 .

[4] سنن الترمذي ج 5 ص 301 باب 87 ورواها أحمد في الفضائل ج 1 الحديث 200 ، والحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 99 وابن المغازلي في المناقب ص 86 و 87 الحديث 128 و 129 ، والجزري في أسنى المطالب ص 13 وابن حجر في الصواعق ص 73 ، والشنقيطي في كفاية الطالب ص 49 ، وابن عساكر في ج 2 ص 459 رقم 983 ، والوصابي في أسنى المطالب في الباب السابع ص 46 رقم 3 . والمتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 .

[5] المناقب ص 288 الحديث 329 .

[6] سورة النساء : 113 .

[7] كفاية الطالب ص 118 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.