أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-16
![]()
التاريخ: 2024-03-16
![]()
التاريخ: 2024-03-10
![]()
التاريخ: 2024-02-19
![]() |
إن نقوش تولية «تحتمس الثالث» تضع أمامنا لأول مرة المناظر التي كانت متَّبَعة بعد التتويج في «طيبة»، في خلال النصف الأول من عهد الأسرة الثامنة عشرة؛ ولما كانت النقوش التي سردناها هنا ليست واضحة، فقد آثرنا أن نستعرضها هنا بصورة جلية؛ ذلك أنه كان يُحدَّد يومٌ لتتويج الفرعون مقدمًا، وعند حلول هذا اليوم كان الكهنة يضعون الفرد الذي سيقع عليه اختيار الإله الأعظم «آمون» في قاعة المعبد العظمى، ثم يخرج بعد ذلك الإله من محرابه في موكبٍ محمولًا على الأعناق في سفينته الإلهية، ثم يتقبَّل التضحية المقدسة التي كانت تُعَدُّ لمثل هذا الاحتفال العظيم، ثم يُحمَل بعد ذلك الإله على الأعناق ويطوف في أركان القاعة باحثًا عن ابنه الذي سيوليه العرش، وعندما يصل إلى المكان الذي يقف فيه هذا المحظوظ يوحي إليه، فيقدِّمه له الملك الجالس على العرش فعلًا، وفي العادة يكون أباه، ثم يملي عليه الإله ألقابَ التتويج الرسمية التي سيحملها مدةَ حكمِه، وهذا هو ما حدث بالضبط عند تتويج «تحتمس الثالث»، والواقع أن نغمة هذه النقوش كانت لا تُشعِر بأي شيء مستغرب في نظر المصري، بل كان كل شيء فيها يجري عاديًّا. وعلى أية حال لم نفهم منها أن هناك روح ثورة، بل كان كل ما حدث لا يخرج عن حد التقاليد التي كان يرتكز عليها نظام الحكم في مصر، وأعني بذلك تدخُّل الإله المباشِر في كل ما يتصل بالحياة السياسية في البلاد، وبخاصة في كل أطوار الفرعون، وكان لزامًا على سلف «تحتمس الثالث» أن يشترك في توليته على العرش، كما فعل «تحتمس الأول» عندما ولَّى «حتشبسوت» أريكةَ ملكه، إذا صدَّقنا ما نقشَتْه في أقصوصتها العريضة، وكما فعل «رعمسيس الثاني» مع ابنه «ستي الأول» كما سيأتي بعدُ.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|