أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2017
1345
التاريخ: 2024-03-31
917
التاريخ: 11-1-2017
2293
التاريخ: 2024-04-20
670
|
على أنه لم يَنْسَ نفسه في هذا الوقت، بل كان قد أصبح رجلًا ميسورًا، ولا أدل على ذلك من أنه أقامَ لنفسه قبرًا فخمًا يشعر بثراء صاحبه وكثرة ماله؛ فقد أقامه في جبانة «شيخ عبد القرنة» التي تقع على تلٍّ عالٍ، وفي هذه المقبرة عثر «إثناسي» على تمثالٍ له من الجرانيت ممثَّل فيه وهو مُمسِك بالطفلة «نفرو رع»، والتمثال موجود الآن بمتحف «برلين»، ومن المدهش أنه كشف في نفس المقبرة عن تمثالين مثل الأول، وهما الآن بالمتحف البريطاني، وفي هذا القبر كذلك وجد «لبسيوس» لوحةً من حجر «الكوارتسيت» تشبه في رسومها وصناعتها اللوحةَ التي عثر عليها «ونلك»، وبالقرب من هذا المكان أيضًا رأى «ديفز» قطعًا من تابوت من «الكوارتسيت» عليها اسم «سنموت»؛ وقد ذُكِر على كل تماثيل «سنموت» التي وُجِدت في قبره أنها هدية ملكية، وكذلك التمثال الذي وُجِد في معبد الإلهة «موت»، وآخَر يُحتمَل أنه وُجِد في «الكرنك»، وهو الآن بمتحف «شيكاجو»، وقد أهدَتْه الملكة هذين التمثالين أيضًا، ولكن من الطبيعي أن الرجل الذي كان في يده كل الأعمال الملكية، كان من السهل عليه أن يحصل لنفسه على بعض ما أنتجته تلك المصانع الملكية. ولعمر الحق لقد كان كلُّ ما يريد «سنموت» أن يظهر به من مظاهر العظمة والأبهة والفخار في أعين الشعب قد دوَّنه على هذه التماثيل؛ ليكون إعلانًا ثابتًا أمام أهل جيله، ومخلدًا له عند الأجيال المتعاقبة، ويمكننا أن نضع أمام القارئ صورةً عن تقدير «سنموت» لنفسه من مجموعة تماثيله، ومن النقوش الأخرى المختلفة كما يأتي يتحدَّث عن نفسه، فيقول: لقد كنتُ أعظم العظماء في كل الأرض، وكنت أمين أسرار الملك في كل أماكنه، وناصحًا خاصًّا على يمين الملك، مأمون الحظ، أُعطِيت شرف الاستماع منفذًا، محبًّا للصدق، لا أُظهِر تحيُّزًا، وإني إنسان تصغي القضاة إليه، وصمتي هو البلاغة بعينها، وقد كنتُ إنسانًا يعتمد السيد على ما ينطق به، ومَن تنشرح سيدة الأرضين بنصيحته، ومَن قد أفعم قلب الزوجة المقدسة به تمامًا، وكنتُ شريفًا يُصغَى إليه؛ لأني كنتُ أعيد كلمات الملك للرفاق، وكنتُ إنسانًا تُعرَف خطواته في القصر، ونجي الملك المخلص، أدخل محبوبًا وأخرج محظوظًا، أُدخِل السرورَ على قلب الفرعون كلَّ يوم؛ وكنت نافعًا للملك، مخلصًا للإله، لا غبار عليَّ أمامَ الشعب، وكنتُ إنسانًا منح الفيضان حتى أستطيع إدارة النيل، وأُسنِدت إليَّ شئون الأرضين، وما يُجنَى من الجنوب والشمال كان تحت تصرُّفي، وأعمال كل الممالك تحت إدارتي، يضاف إلى ذلك أني كنتُ أطَّلِع على كتب الكهنة، ولم يوجد شيء منذ الأزل كنتُ أجهله.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|