يمكن أن تترتب المادة المذابة أو تنتظم بطرائق عدة في المذيلات, فقد تدخل بشكل كامل في داخل المركز غير المحب للماء, أو قد تنفذ إلى عمق معين في الغشاء السطحي أو قد تمتز على سطح المذيلات وهذا ممكن حدوثه في حالة الجزيئات التي تحتوي على معوضات قطبية أو قد توجه الجزيئات نفسها بحيث أن المجاميع القطبية تكون على السطح والمجاميع غير القطبية متجه إلى داخل المذيلات. بصورة عامة فإن الجزيئات ذات السلاسل الأليفاتية تكون مغمورة في المركز غير المحب للماء في المذيلات, أما الجزيئات الحاوية على أجزاء أروماتية من المحتمل أن تكون واقعة على الغشاء السطحي للمذيلات الكاتيونية, ولكنها تكون داخل المركز غير المحب للماء في حالة المذيلات الأنيونية أو غير الأيونية والجزيئات الحاوية على مجاميع قطبية مثل الكحولات, والفينولات, والحوامض ...الخ, فإن هذه المجاميع تتجه نحو الغشاء السطحي للمذيلات ويكون الجزء غير القطبي في مركز المذيلات, ولمعرفة موقع الجزيئة في المذيلات عادة تجري مقارنة بين طيف (UV,ESR and NMR) بوجود العامل الفعال سطحياً في الماء والطيف في مذيب عضوي, إلا أن الطيف يبقى معقداً لاعتماده على عوامل كثيرة, واستناداً إلى الباحث ريجلمان (Reigelman) وجماعته الذي يعد أول من طرح قضية تعيين موقع جزيئة المذاب في المذيلات, فإن أساليب الإذابة التي اقترحها أربعة ومن الممكن تمييزها^[1]:

-i الاختراق إلى المركز الهيدروكاربوني للمذيلات.

-ii الانغمار في عمق الطبقة السطحية للمذيلات.

-iii انغمار ضحل في الطبقة السطحية للمذيلات.

-iv الإمتزاز على سطح المذيلات.

------------------------------------------------------------

1. I. V. Berezin, K. Martinek and A. K. Yatsimirskii, Russian Chem. Rev., 42, 10, 787-802 (1973); and References Therein.