المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

من مظاهر رحمة الله
22-7-2016
غاز منحل الإلكترونات degenerate electron gas
4-8-2018
أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول القمي
12-9-2020
إلغاء التسجيل لنظام الضريبة على القيمة المضافة
30-3-2022
Clinical indications for vitamin K
15-12-2021
معنى كلمة بتل
15/11/2022


الفرق بين الشكر والحمد  
  
1887   02:51 صباحاً   التاريخ: 13-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 247-248
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

جاء في كتاب لسان العرب : (الشكر لا يكون إلا عن يد ، والحمد يكون عن يد وعن غير يد)(1).

وفي كتاب الفروق اللغوية : (الشكر هو الاعتراف بالنعمة على جهة التعظيم للمنعم والحمد الذكر بالجميل على جهة التعظيم المذكور به ايضاً ويصح على النعمة وغير النعمة ، والشكر لا يصح إلا على النعمة)(2).

وقيل الشكر

: (الاعتماد في الشكر ما توحيه النعمة، وفي الحمد على ما توحيه الحكمة).

ونستنتج من جميع ذلك ان الفرق بين الحمد والشكر هو:

1- ان الشكر يكون على بذل المعروف، والحمد يكون على بذله ، وعلى غير بذله، فقد تحمد إنساناً ولم يكن قد انعم عليك ، وإنما تحمده لحسن اخلاقه وفضائله، وعلى خصاله الحميدة ؛ بدافع الفطرة في حب الجمال ، والإحسان.

2- ان الشكر يشمل النية والقول ، والفعل يعني ان الإنسان يقف تجاه المنعم شاكراً بتصوره ، وإحساسه ثم يثني عليه مادحاً بلسانه ، ممتثلاً جميع أوامره وطاعة، احتراماً جزاء على ما أنعم عليه، وأما الحمد فيشمل الذكر الحسن على الصفات الحميدة.

 3- ان الشكر يكون على موجبات النعمة في قضاء حق منعمها، واما الحمد فمن الحكمة الفطرية في ذات الإنسان أن يحمد كل وصفة حسنة متوفرة في المحمود.

4- الشكر والحمد معنى واحد، إلا ان الحمد اعم.

فقد تحمد إنساناً لصفاته الجميلة ، ولفضائله الكريمة ، ولكنك لا تشكره إلا على المعروف ولكن العموم والخصوص بينهما قد ينعكسا.

يقول الفيلسوف الإسلامي صدر المتألهين: (والحق ان بين الحمد والشكر تعاكساً في العموم والخصوص بحسب المورد والمتعلق فإن مورد الحمد هو اللسان سواء كان بإزاء النعمة الواصلة ام لا، وأما الشكر فهو على النعمة خاصة مورده يعم الجنان واللسان والأركان كما قال:

أفادتكم النعماء مني ثلاثة    ***   يدي ولساني والضمير المحجبا

فالحمد إحدى شعب الشكر بوجه، وإنما جعل رأس الشكر، والعمدة فيه كما في قوله (صلى الله عليه واله) : (الحمد رأس الشكر) ، وقوله (صلى الله عليه واله) : (ما شكر الله من لم يحمده)، لكونه اشيع للنعمة، وادل على مكانها، وانطق للإفصاح عن بعض خفياتها في عالم الحسن، لخفاء عمل القلب وعقائده، ولما في أداب الجوارح من الاحتمال)(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ابن منظور، لسان العرب : 4/423.

(2) أبي هلال العسكري ، الفروق اللغوية : 35.

(3) صدر المتألهين، تفسير القرآن : 1/73.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.