المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اُزْجُرِ المُسيءَ بِثَوَابِ اَلمُحْسِنِ  
  
3223   02:08 صباحاً   التاريخ: 29-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 76-77
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قالَ علي :(عليهِ السَّلام): (اُزْجُرِ المُسيءَ بِثَوَابِ اَلمُحْسِنِ)

الدعوةُ إلى التَّعَوُّدِ على إشاعَةِ الإحسانِ والمُداوَمَةِ على فِعلِ الخَيرِ، وتعميمِ سُبُلِهِ وطُرُقِهِ وموارِدِ الانتفاعِ بهِ لكُلِّ أحَدٍ؛ لما يتضمّنُ هذا التَّصَرُّفُ مِن كَسبٍ للمُعتدِي؛ لأنَّهُ سيرتَدِعُ عَن عَمَلِهِ عندما يُقابِلُهُ خَصمُهُ بالإحسانِ ولو لمراتٍ مُتَعَدِّدَةٍ حتى يُؤثِّرَ فيهِ عَمَلُ الإحسانِ وفِعلُ الخَيرِ؛ لأنَّهُ بالتالي يؤثِّرُ ولو نِسبيّاً.

وأيضاً فيهِ كَسبٌ للصديقِ؛ لأنَّهُ عملٌ يُحبُّهُ و يَرضاهُ مما يَجعَلُهُ أكثرَ تَمَسُّكاً وتآخياً واحتراماً، وهذهِ أمورٌ يَنشُدُها الجميعُ أو الأغلبيةُ في صداقاتِهم لينتَفِعُوا مِن ورائِها ماديّاً أو مَعنويّاً.

وأما على خِلافِهِ فالخسارةُ الفادِحَةُ حَتميّةٌ، لأنَّهُ موقِفٌ حَسّاسٌ تتغَلّفُ فيهِ العاطِفَةُ والعَصبيّةُ والمنافِعُ والأطماعُ فلا بُدَّ مِن أنْ نُبقي الطريقَ معَ اللِه سالكةً لأنَّنا ننتفعُ من خلالِهِ كثيراً.

والالتزامُ بهذهِ الدَّعوةِ يُحقِّقُ مكاسبَ مُربِحَةً على صَعيدِ الحياةِ الاجتماعيةِ لِمَن يهمهُ إصلاحُ المجتمعِ وتقليلُ فُرصِ الفسادِ والتخريبِ فيهِ ومنهُ.

وبالطبعِ الإمامُ (عليهِ السلام) في مُقدمةِ المُهتمينَ بذلكَ، ولنكنْ معهُ في هذهِ الخطوةِ الرائدةِ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.