أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-24
517
التاريخ: 2024-02-11
1022
التاريخ: 2024-01-29
982
التاريخ: 2024-01-25
1077
|
وعلى أية حال فإن الساميين لا يكاد يتألَّف منهم العامل الرئيسي المسئول عن الزحف الجديد الذي شنَّتْه آسيا على مصر، وقد تُعزَى غلبة الأسماء السامية المعروفة لنا الآن لتفوُّق الساميين في العدد، ولكن يمكن أن يرجع سببها لعدم كفاية الأدلة التي في متناولنا؛ أو لأن العناصر غير السامية قد هُضِمت بسرعة، ويجب ألَّا ننسى الاشتباكات الخاصة بالتغيير الأساسي في الثقافة، وأن أقوامًا من سلالة غير سامية كانوا يزحفون على حدود عريضة شمالية، فظهر الحورانيون في الأناضول، أما الكاسيون الذين كان يظهر أن بعض آلهتهم من أصل هندي إيراني، فكانوا ينجرفون كالسيل في «مسوبوتاميا»،(1) ومن مكانٍ ما خارج فلسطين وسوريا، وفَدَ قومٌ من الأجانب جلبوا معهم صناعة معادن راقية، وأفكارًا جديدة في صناعة الفخار، وكذلك أحضروا الحصان والعربة، وآراءً جديدة في إقامة حصون غريبة تمامًا عن البلاد التي اتخذوها موطنًا جديدًا لهم. ولما كنَّا لا نزال في فجر دراسة الشرق الأدنى، فلا يمكننا إذن أن نخبر من أين أتَتْ تلك العناصر؟ أو مَن الذين نقلوها (2) إلى مصر؟ ولكن منذ أن بدأنا نتعرَّف على الهكسوس في مصر، يمكن الإنسان عند البحث عن أصلهم أن يرجع في ذلك إلى اقتفاء آثارهم في شمالي «سوريا»، وبعد ذلك نجد على أية حال أن الأثر قد أخذ يتضاءل، فإذا أردنا أن نحصل عليه ثانيةً كان لا بد من قطع مسافات طويلة، وقد تزداد الصعوبة باحتمال أن الأثر لم يكن فرديًّا قبل «سوريا»؛ إذ من المحتمل أنه كان يحتوي على وحدات قد جاءت ثم عادت بحالة يسودها سوء النظام والارتباك التامان.
.................................................
1- راجع: Gotze, “Kleinasian” Handbuch der Altertums wissen schaft, 3 Abt. 1. Teil 3 Bd.; Kulturgeschichte des Alten Orients, 3 Abschnitt, I Lfg. (Munchen, 1933), p. 69, N. 4; Ignace J. Gelb, “Inscriptions from Alishar and Vicinity”, O. I. p. XXXVII. (1935) Pp. 13 f and 16.
2- ومما يلاحظ أن المدنية في الأردن كانت قد محي معظمها منذ القدم في الألف الثانية. (راجع: Nelson Gluck in A. A. S. O. R. XIV. (1934) p. 82) وهذا الاتفاق مع الحوادث التي كانت جارية في فلسطين لا يمكن أن يكون مجرد صدفة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|