المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28



واجبات الطلاب إزاء الأستاذ  
  
952   10:18 صباحاً   التاريخ: 2024-03-14
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 224 ــ 225
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/11/2022 1728
التاريخ: 11-9-2016 2706
التاريخ: 22-8-2022 1398
التاريخ: 14-12-2016 2608

أـ على الطلاب أن يتعاملوا مع الأستاذ تعاملهم مع الأب بل وأكثر من الأب. ذلك لأن الآباء يهتمون بتربية أبنائهم بدنياً، أما الأستاذ فيهتم بتربيتهم علمياً. يقول الإمام زين العابدين (عليه السلام): (وحق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع إليه، والاقبال عليه ولا ترفع عليه صوتك ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحداً، ولا يغتاب عنده أحد، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدواً ولا تعادي له ولياً) (1).

ب- على الطالب أن يبدي تواضعه التام لأستاذه، ذلك أن التواضع له لازم، لأنه حامل العلم والقائم بأداء رسالة التعليم. وهذا التواضع من شروط التعلم، لأن التعلم هو اكتساب المعرفة، واكتساب المعرفة لا يمكن أن يتم مع الغرور والتكبر. يقول سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله): (تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار، وتواضعوا لمن تتعلمون منه) (2).

ج. ومن الآداب التي على الطالب مراعاتها ترجيح الطالب رأي أستاذه على رأيه، وأن لا يتهم الطالب أستاذه بالخطأ والجهل. وعليه أن يحتمل الخطأ في رأيه هو، وأن أستاذه على الحق والصواب. ففي هذا ما يدل على عمق الإحترام الذي يكنه الطالب لأستاذه.

وفي حالة خطأ الأستاذ لا ينبغي للطالب مواجهة أستاذه علناً أمام طلابه وإحراجه. فما أكثر الطلاب عندما توصلوا إلى نظريات تخالف نظريات أساتذتهم، لكنهم لم يعلنوا عنها ما دام الأستاذ حياً إحتراماً وإجلالا لمنزلتهم.

د- من واجبات الطالب تجاه أستاذه أن لا ينسى جهوده وأن يقف إلى جانبه وان يسأل عنه عند غيابه، وأن يدعو له حياً أو ميتاً. ومن الوفاء له أن يتخلق الطالب بأخلاقه ويسير بسيرته إن كان من الصالحين.

هـ- أن يلتزم الطلاب الأدب والاحترام في حضرته. وأن لا يلمزوا أستاذهم أو يهمزوه فإنه عمل محرم وكاشف عن سوء أدب مقيت. ومن الآداب الجلوس باتزان وإلتزام الهدوء، ومخاطبة الأستاذ بلهجة ملؤها الإحترام والإجلال. وأن يغضوا النظر عن هفواته قولاً وفعلاً. فمن الطبيعي أن كل إنسان معرض للخطأ فلا ينبغي للطلاب أن يشعروا أستاذهم بالخجل. وأن لا يضايقوه في أوقات راحته أو أوقات أدائه الواجب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ من لا يحضره الفقيه، 2 / 620.

2ـ ميزان الحكمة، 3 / 2083. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.