أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06
770
التاريخ: 2024-09-11
223
التاريخ: 2-10-2020
1625
التاريخ: 2024-08-27
390
|
ذكرنا من قبلُ أن كلمة «هكسوس» تُنسَب نشأتها للمؤرخ «مانيتون»، والتفسير اللغوي الذي وضعه لها مقبول؛ وذلك لأن كلًّا من جزأَيِ الكلمة له ما يقابله في اللغة المصرية القديمة، فكلمة «حقا» معناها «حاكم»، وكلمة «شاسو» معناها «بدوي»، ومن الجائز أن الأخيرة قد كُتِبت بالإغريقية «سوس»، وبالقبطية «شوس»؛(1) وعلى آية حال فإن الرأي المتفق عليه الآن في تفسير كلمة «هكسوس» هو أنها مركبة من كلمتَيْ «حقاو» و«خاسوت»، ومعناهما معًا هو «حكام الأقاليم الأجنبية»، وهذا التفسير لا يتناقض مع ما جاء في القاموس المصري القديم (W.B. III. p. 171)، وقد كان أول مَن اقترح هذا الاشتقاق هو الأستاذ «جرفث«.(1) وممَّا تجدر ملاحظته أن هذا التعبير كان معروفًا في المصادر المصرية من عهدٍ مبكرٍ يرجع للأسرة السادسة، وبقي مستعملًا حتى عهد البطالمة،(2) وهذه فترة أطول بداهةً من العصر الذي احتلَّ فيه الهكسوس البلاد المصرية، وليس لدينا من البراهين القاطعة الآن ما يُثبِت أنَّ هذه العبارة كانت تُطلَق على الهكسوس فحسب، وإذا كان لنا أن نفهم نشأة كلمة الهكسوس على حقيقتها، فلا بد أن نتصوَّر أن كلمتَيْ «حقاو» و«خاسوت» قد مُزِجتا كاسم جنس، واستعملتَا في الصورة التي نقلها لنا «مانيتون»، ولكن المدهش في ذلك أننا نجد استعمال هذا التعبير في النقوش قبل الأسرة الثامنة عشرة بعد طرد الهكسوس من مصر، غير أننا من جهة أخرى نلحظ أن بعض ملوك الهكسوس أنفسهم قد سموا على الآثار أو على الجعارين «حقاخاسوت» أي: «حاكم البلاد الأجنبية»، مثل الملك «خيان«،(3) و«سمقن«،(4) و«عنات هر«،(5) فقد لُقِّبَ كلٌّ منهم بهذا اللقب. وقد كان أول ما عُثِر على كلمة «حقاوخاسوت» في صيغة الجمع في قصة «سنوهيت» (راجع كتاب الأدب المصري القديم ص35)، ويظن الأستاذ «ولف» خطأً أن المقصود منها في هذا النص هم بدو «فلسطين «(11). ومما يلفت النظر أننا لم نعثر على كلمة بعينها في اللغة المصرية القديمة وُضِعت عَلَمًا لأولئك الغزاة الذين سمَّاهم «مانيتون» الهكسوس، فنجد مثلًا في «ورقة سالييه» الأولى أنهم سموا «الطاعون»، غير أن ذلك ليس بغريب؛ لأن المصريين كانوا يطلقون عليهم هذا الاسم بوصفهم أعداء، والظاهر أنهم كانوا يسمون «عامو»؛ أي الآسيويين في عهد الهكسوس أنفسهم، (7) وكذلك كانوا يسمون «ستتيو» في لوحة «كارترفون» (راجع: J. F. A., V. p. 46)، وأُطلِق عليهم في نقش تاريخ «أحمس بن أبانا» اسم «منثيوستت» (راجع: Urk. IV. 5: 4).
........................................
1- راجع: “The Jouranl of Egyptian Archaeology”, Vol. V, (1918) p. 38.
2- راجع: p. S. B. A. XIX. (1897) p. 297
3- راجع: J. E. A, V, p. 38
4- راجع: Macalister, “Gezer”, III, Pl. CCIV. p. 16
5- راجع: Petrie, “Scarabs & Cylinders”, Pl. XXI
6- راجع Newberry. “Scarabs”, Pl. XXXIII. II:
7- راجع: Wolf, Der Stand der Hyksosfrage Zeitschrift D. M. Ges. 8. heft. I. (Leipzig. 1929). p. 67.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|