المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مقياس Modulus
16-12-2015
محمد بن علي الدقيقي
12-08-2015
الإستقراء
22-5-2019
الشبهة : القران قديم ازلي
20-6-2016
التعريف بالاثر المستقبلي للقرار المضاد
8-6-2016
إبرة تطفو على سطح الماء
11-2-2017


تفسير{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}  
  
776   04:28 مساءً   التاريخ: 2024-03-05
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص16-17
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

إِیَّا: ضَمِيرٌ مُنفَصِلٌ للـمَنصُوبِ، وَالکَافُ وَالهَاءُ وَالیَاءُ اللَّاحِقَة بِهَا في إِیَّاكَ وَإِیَّاهُ وَإِیَّاي؛ لبَیَانِ الخِطَابِ وَالغَیبَة وَالتَّکَلُّم، وَلا مَحلَّ لهَا مِنَ الإِعرَابِ؛ إِذ هِي حَرفٌ عِندَ الـمُحَقِّقین، وَلَیسَت بِأَسمَاءٍ مُضمَرَةٍ کَما قالَ بَعضُهُم[1].

وَتَقدِیمُ الـمَفعُولِ لِقَصدِ الإختِصَاصِ، أَي: نَخُصُّكَ بِالعِبَادَةِ،  وَنَخُصُّكَ بِطَلَبِ الـمَعونَةِ[2].

وَالعِبَادَةُ: ضِربٌ مِنَ الشُّکرِ، وغَایَةٌ فِیه، وَهي أَقصَى غَايَةُ الخُضُوعِ وَالتَّذَلُّلِ؛ وَلِذَلك لَا تَحسُنُ إلَّا للَّـهِ[3].

وَإِنَّمَا عَدِلَ فِیهِ عَن لَفظِ الغَیبَةِ إِلى لَفظِ الخِطَابِ عَلى عَادَة العَرَبِ فِي تَفَنُّنِهم في مُحَاوَرَاتِهم، وَیُسَمَّى هَذَا إِلتِفَاتَاً، وَقَد یَکُونُ مِنَ الغَیبَةِ إلى الخِطَاب، ومِنَ الِخطَابِ إِلَى الغَیبَة، وَمِنَ الغَیبَةِ إِلى التَّكلُّمِ، کَقَولِه سُبحَانَه: }حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم{[4]وقَولُه: }وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ{[5].

وَأَمَّا الفَائدَةُ الـمُختَصَّةُ بِه فِي هَذَا الـمَوضِعِ؛ فهي: إنَّه الـمَعبُود، وَالحَقِيقُ بِالحَمدِ وَالثَّنَاءِ لـمِا أَجرَى عَلَیه.

وَقَدَّم نَعبُدُ عَلَى نَستَعِینَ؛ أَي: العِبَادَةُ عَلَی الإِستِعَانَةِ؛ لأَنَّكَ بَعدَ أَن قُلتَ: إِیَّاكَ یَا مَن هَذِه صِفَاتُه، نَخَصُّ بِالعِبَادَةِ وَالإستعَانَة؛ فَلأَنَّ تَقدِیمَ الوَسِیلَة یَکُونُ قَبلَ طَلَبِ الحَاجَةِ لِیَستَوجَّبُوا الإِجَابَةَ إِلَیهَا.

وَأُطلِقَت الإِستِعَانَةُ لِیتَنَاوَلَ کُلُّ مُستَعَانٍ فِیهِ، وَالأَحسَنُ أن یُرَاد الإِستِغَاثَةُ بِه، فَهوَ حَقِيقَةٌ عَلَى أَدَائه العِبَادَة[6].

فَیکُونُ قَولُه: }ٱهْدِنَا{ بَیانَاً لِلـمَطلُوبِ مِن الـمَعًونَةِ، کَأنَّهُ قِیلَ: کَیفَ أُعِینُکُم؟ فَقَالًوا: إهدِنَا الصِّرَاطَ الـمُستَقِیمِ.

 


[1]  ينظر: تفسير أبي السعود: 116، زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/29، مقتنيات الدرر، الحائري: 1/17.

[2]  الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/56.

[3]  التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 2/82،مجمع البيان في تفسير القرآن،الطبرسي: 1/473.

[4]  يونس: 22.

[5]  فاطر: 9.

[6]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/56.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .