المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الضمانات الاجرائية في اصدار القرار المضاد
8-6-2016
ليشر ، ارنست
29-11-2015
دودة الحرير (القز) التوتية Mulberry silk warm Bombyx mori L..
18-12-2019
آثار أقوال الشهود
2024-11-04
سلطات الرئيس الامريكي في مجال السلطة التنفيذية
26/12/2022
حقوق المنتفع والتزاماته
3-8-2017


حقوق الوالدين  
  
932   08:24 صباحاً   التاريخ: 2024-03-02
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 51 ــ 52
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 4220
التاريخ: 26-10-2017 2626
التاريخ: 2024-10-29 146
التاريخ: 2024-11-17 163

قال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24].

قال الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسيره للآية: (معناه لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برأفة ورحمة، ولا ترفع صوتك فوق اصواتهما ولا يديك فوق ايديهما، ولا تتقدم قدامهما) (1).

عن الباقر (عليه السلام) قال: (سئُل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ من أعظم حقاً على الرجل؟ قال: والداه) (2).

عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: (نظر ابي إلى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكئ على ذراع الاب: قال: فما كلمه ابي مقتاً له حتى فارق الدنيا) (3).

فقه الرضا (عليه السلام): عليك بطاعة الأب وبره والتواضع والخضوع والإعظام والإكرام له، إلى أن قال وقد قرن الله (عز وجل) حقهما بحقه فقال تعالى: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14] (4).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (رضى الله في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما) (5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): (نظر الولد إلى والديه حباً لهما عبادة) (6).

إن عمل الخير للوالدين واحترامهما واحترام شخصيتهما واجب إسلامي تماماً ويجب أن يكون ذلك برنامجاً ثابتاً ودائماً في المجتمع الإسلامي، وعبر الأجيال، ويكون حديث الأبناء عن الوالدين مقروناً بالأدب والإحترام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مجمع البيان، ج 6، ص 411.

2ـ مشكاة الانوار، ص 158.

3ـ مجموعة ورام، ج 2، ص 208.

4ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 627.

5ـ المصدر السابق.

6ـ تحف العقول، ص 46. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.