المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

INJECTION LASERS
21-10-2020
القراءة
11-1-2020
Multidimensional Point Process
11-3-2021
The scope of historical pragmatics
16-4-2022
المسترشد وحال الوزارة في أيام أنوشروان بن خالد بن محد القاشاني
19-1-2018
الموطن الأصلي للاناناس
2023-08-23


تعقيبات حول وثاقة رواة كامل الزيارات / القسم الثاني عشر.  
  
907   10:19 صباحاً   التاريخ: 2024-02-28
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 68 ـ 70.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

(ومحمد بن صدقة، قال الشيخ: غالٍ، ولا تتوهم أنّ الغلو يتنافى مع الوثاقة، لوضوح أنّ للغلو درجات ومراتب ليست سواء).

أقول: هذا خلط بين ما يراد بالغلو في كلمات المتقدّمين وما يراد به في كلمات المتأخّرين.

قال الأستاذ (دام تأييده) (1): يتداول في كلمات الرجاليّين كالكشيّ والشيخ والنجاشي وابن الغضائري توصيف العديد من الرواة بأنّهم من الغلاة، وبنى غير واحد من المتأخّرين على أنّ المراد بالغلو عندهم هو ما الاعتقاد في الأئمة (عليهم السلام) بالمقامات العالية واستشهدوا لذلك بما حكاه الصدوق (2) عن شيخه ابن الوليد من أنّ أول درجة في الغلو هو نفي السهو عن النبي (صلى الله عليه وآله).

ولكن الصحيح - كما نبّه عليه المحقّق التستري (طاب ثراه) (3) - أنّ المقصود به هو الاعتقاد في الأئمة (عليهم السلام) بالربوبية أو النبوة أو الاعتقاد بكفاية محبتهم عن أداء الفرائض واجتناب الكبائر.

ويشهد لهذا عدد من الروايات وجملة من كلمات الأصحاب.

فقد روى الصدوق (4) بإسناده عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله إنّ عندنا أخباراً في فضائل أمير المؤمنين وفضلكم أهل البيت وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم أفندين بها؟ فقال: (يا ابن أبي محمود، إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام: أحدها الغلو، وثانيها التقصير في أمرنا، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا).

وروى الكشي (5) بإسناده عن أبي العلاء الخفاف عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا وجه الله أنا جنب الله، وأنا الأول، وأنا الآخر، وأنا الظاهر، وأنا الباطن، وأنا وارث الأرض، وأنا سبيل الله وبه عزمت عليه)).

فقال معروف بن خربوذ: ولها تفسير غير ما يذهب فيها أهل الغلو.

وروى السيد ابن طاووس (6) بإسناده عن الحسين بن أحمد المالكي قال: (قلت لأحمد بن هليل الكرخي: أخبرني عمّا يقال في محمد بن سنان من الغلو. فقال: معاذ الله هو والله علّمني الطهور، وحبس العيال، وكان متقشّفاً متعبّداً).

وقال أبو عمرو الكشي (7): وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري، وذلك أنّه ادّعى أنّه نبي رسول، وأنّ علي بن محمد العسكري (عليه السلام) أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن (عليه السلام)، ويقول فيه بالربوبية ويقول بإباحة المحارم، ويحلّل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم، ويقول: إنّه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيّبات، وأنّ الله لم يحرّم شيئاً من ذلك).

وذكر الكشي (8) أنّه سأل محمد بن مسعود العيّاشي عن أحوال عدد من الرجال فقال في ضمن جوابه: (وأمّا علي بن عبد الله بن مروان فإنّ القوم - يعني الغلاة ـ يمتحنون في أوقات الصلاة، ولم أحضره في وقت صلاة).

وروى ابن الغضائري (9) عن الحسن بن محمد بن بندار القمّي قال: سمعت مشايخي يقولون: إنّ محمد بن أورمة طعن عليه بالغلو اتفقت الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلي الليل من أوله إلى آخره ليالي عديدة فتوقفوا عن اعتقادهم.

فهذه النصوص والكلمات تشير بوضوح إلى أنّه كان معنى الغلو عند المتقدّمين هو الاعتقاد في الأئمة (عليهم السلام) بالربوبية ونحو ذلك أو الاعتقاد بكفاية معرفتهم (عليهم السلام) وعدم الحاجة إلى الإتيان بالصلاة والصيام ولا غيرهما من الفرائض، وأيضاً عدم الضير في ممارسة المحرّمات حتى ما يمس العرض والشرف!

وأما ما تقدّم من أنّ ابن الوليد كان يعد نفي السهو عن النبي (صلى الله عليه وآله) أول درجة في الغلو، فلا يبعد أن يكون المراد به أنّ الالتزام بعدم وقوع السهو من النبي (صلى الله عليه وآله) أول خطوة في طريق الغلو في الاعتقاد لا أنّه بنفسه غلو، ولو سلّم أنّ هذا هو المراد به فهو لا يقتضي كون الغلو في كلمات الآخرين بمعنى الاعتقاد في المعصومين بالمقامات العالية كما أدّعي.

ثم إنّ الغلو لا ينفك عادة عن الكذب:

أولاً: من جهة أنّ الغالي بالمعنى المتقدّم يبيح المحرمات، ومن أهونها عنده الكذب.

وثانياً: من جهة أنّ الغالي لا يمكنه الاستغناء عن الكذب في تثبيت مذهبه وترويجه، كما هو واضح لمن تتبّع أحوال كبار الغلاة في كتب الرجال، حيث يلاحظ أنّهم يكذبون على الأئمة (عليهم السلام) وينسبون إليهم الغرائب والأعاجيب دعماً لعقائدهم الفاسدة.

وعلى ذلك يكاد أن يكون الجمع بين كون الرجل غالياً وكونه ثقة جمعاً بين متنافيين.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. قبسات من علم الرجال، ج1، ص 35.
  2. من لا يحضره الفقيه، ج1، ص 235.
  3. قاموس الرجال، ج1، ص 66.
  4. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج1، ص 272.
  5. اختيار معرفة الرجال، ج2، ص 471.
  6. فلاح السائل، ص 13.
  7. اختيار معرفة الرجال، ج2، ص 805.
  8. اختيار معرفة الرجال، ج2، ص 812.
  9. رجال ابن الغضائريّ، ص 94.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)