أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-02
749
التاريخ: 2023-07-27
1258
التاريخ: 2024-04-26
733
التاريخ: 2023-07-30
1026
|
ومن جهة أخرى نعرف أن الوجه القبلي قد انقسم قسمين رئيسيين داخليين يبتدئ بالمقاطعة الأولى جنوبًا وهي مقاطعة «آبو»؛ أي (إلفنتين) إلى أن تصل إلى المقاطعة العاشرة، وهي التي تُسمى مقاطعة «وازيت» وعاصمتها مكان بلدة «أبو تيج» الحالية، ثم نلاحظ أن المقاطعة الثانية والعشرين التي تُسمى مقاطعة «السكين» في قوائم البطالمة قد ذُكرت في قائمة «سنوسرت» باسم المقاطعة الفاصلة «حنت»؛ أي التي تفصل بين القطرين الرئيسيين، الوجه القبلي والوجه البحري، والواقع أن تقسيم الوجه القبلي قسمين كان معروفًا في المتون المصرية قبل عهد «سنوسرت الأول». وقد فهم بعض علماء الآثار هذا التقسيم ضمن المتون المصرية، فمثلًا نجد في نقش من نقوش الأسرة الحادية عشرة أن مصر العليا كانت تشمل المقاطعات من أول «إلفنتين» (أسوان) إلى مقاطعة «وازيت» وعاصمتها «أبو تيج» الحالية و«كوم أشقاو»، وقد سميت في المتن نفسه بأنها «باب الشمال»؛ أي باب مصر الوسطى. وكذلك نجد أن «سيوط» كانت تُسمى «تب شمع» (رأس الجنوب) أو نهايته، راجع هذا الموضوع في كتاب أقسام مصر الجغرافية للمؤلف، وكذلك راجع (Erman, A. Z., Vol. 29, P. 119; Griffith, “The petrie Hieratic Papyrus,” P. 21; Steindorff, “Die. Aegyptische Gaue,” Abh. d’Sachs, Ges. Phil. Cl. 27, 1909, 896; Meyer, “Gesch”, Par: 284). والظاهر أن تقدُّم الفرعون في جمع كل السلطة في يده كان مستمرًّا؛ فنرى أن كل مقابر حكام المقاطعات التي يمكن أن يحدد تاريخها يرجع عهدها إلى النصف الأول من هذه الأسرة، فالمقابر الضخمة التي نُحتت في الصخور في عهد كل من «سنوسرت الثاني» حوالي عام 1880ق.م، وبخاصة مقابر أمير «منعات خوفو» المسمى «خنوم حتب الثاني» في «بني حسن»، ومقبرة أمير مقاطعة الأرنب المسمى «تحوتي حتب» في «البرشة»، ومقبرة أمير «النوبة» المسمى «سرنبوت الثاني» في «إلفنتين» كل هذه تعد أفخم المقابر، غير أنها في الوقت نفسه كانت آخر ما أقيم لأمراء في جبانات هذه المقاطعات، هذا ولا نجد قط في أية بقعة من بقاع القطر مقبرة لحاكم مقاطعة، أو لوحة تذكارية لأمير مقاطعة إلا رجع تاريخها إلى ما قبل عهد هذين الفرعونين، وهذه الحقيقة تحتم علينا أن نفرض حدوث انقلاب بعيد المدى في عهد «سنوسرت الثالث»، أو على الأقل ينبغي أن نعترف أن مثل هذه المقابر قد انقضى عهدها؛ أي إن حكم المقاطعات قد قُضي عليه نهائيًّا، وقد استمر بقاء الأملاك العقارية بطبيعة الحال، وحفظ لبعض الأسر مركزها الأميري. وعندما تصادفنا أسرة قوية من هذا النوع (في عهد الأسرة الثالثة عشرة أو حتى في عهد أوائل الدولة الحديثة في المقاطعة الثالثة من الوجه القبلي «الكاب») ونشاهد في قبورها إحياء هذا التقليد ثانية؛ وهو الذي كان خاصًّا بأمرائها القدامى، فإنا نرى مع ذلك رؤساء هذه الأسرة لا يحملون لقب حكام المقاطعات القديم «حري زازات»، بل يحملون ألقاب موظفين قد وضعت حديثًا، وعلى ذلك يظهر لنا في عهد كل من «سنوسرت الثالث» و«أمنمحات الثالث» أن قوة الأشراف واستقلالهم قد قُضي عليه قضاء مبرمًا، ومن المحتمل أن الأنظمة التي تكلمنا عنها فيما سبق لم تكن قد وضعت إلا في هذه الفترة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|