المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التعفّف.  
  
973   10:02 صباحاً   التاريخ: 2024-02-21
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 244 ـ 245.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 1934
التاريخ: 16-5-2022 1684
التاريخ: 30-1-2022 1946
التاريخ: 22-8-2020 2457

ينبغي للفقير التعفّف عن السؤال ما استطاع؛ لأنّه فقر معجّل وحساب طويل وهو حرام لتضمّنه الشكوى عن الله تعالى وذهاب ماء الوجه والذلّ عند غيره تعالى، وإيذاء المسؤول غالباً بتعريضه بالإلحاح لشتم السائل [وضربه] (1) وسائر المعاصي والأذيّات أو الإعطاء استحياء وإلجاء أو سمعة ورياء حتّى [لا] (2) ينسب إلى البخل، ولذا ورد أشدّ المنع منه.

قال صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله: «مسألة الناس من الفواحش» (3).

وعنه صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: «ما من عبد فتح على نفسه باباً من المسألة الا فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر» (4).

وقال صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله: «إنّ الصدقة لاتحلّ الا لفقر مدقع أو غرم مفظع» (5).

وبايع صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قوماً على الاسلام واشترط عليهم السمع والطاعة، ثمّ قال لهم خفية: ولا تسألوا الناس شيئاً، فكان بعد ذلك يقع المخصرة من يد أحدهم فينزل لها، ولا يقول لأحد ناولنيها (6).

قال سيّد الساجدين عليه ‌السلام: «ضمنت على ربّي ألّا يسأل أحد أحداً من غير حاجة الا اضطرّته حاجة المسألة يوماً إلى أن يسأل».

ونظر يوم عرفة إلى رجال ونساء يسألون فقال عليه ‌السلام: « هم شرار خلق الله، [من حاجة]» (7) الناس مقبلون على الله، وهم مقبلون على الناس » (8) وهذا كلّه، مختصّ بعدم الحاجة، وأمّا معها فلا بأس سواء بلغت أقصاها كالجائع الخائف على نفسه بالموت أو المرض أو كانت مهمّة كالحاجة إلى الكراء مع القدرة على المشي بمشقّة أو دونها أيضاً كالحاجة إلى الإدام مع وجود الخبز، الا أنّ الأول راجح، بل واجب، والثاني مرجوح، والثالث أشدّ كراهية بشرط الخلوّ عن الشكوى والذل والايذاء بإظهار الحاجة تعريضاً مع الشكر لله سبحانه عند الصّديق [والسخيّ].

وبالجلمة: معرفة درجاتها وأوقاتها موكولة إلى العبد واجتهاده فيما بينه وبين الله تعالى فمن كان يقينه أقوى وأظهر ووثوقه بمجيء رزقه من الله أتمّ وأوفر وقناعته بقوت أكثر، فله المقام الأعلى عند الملك الأكبر.

 

__________________

(1) ساقط من «ج».

(2) ساقط من «ج».

(3) المحجة البيضاء: 7 / 337.

(4) المحجة البيضاء: 3 / 141 و2 / 107 و7 / 338.

(5) جامع السعادات: 2 / 96، وفيه: «إنّ المسألة لا تحلّ»، وراجع أيضاً الكافي: 4 / 47، باب النوادر من كتاب الزكاة، ح 7.

(6) هذا مأخوذ من حديثيين فصدره إلى «لا تسألوا الناس شيئاً» في المحجة البيضاء: (7 / 337) وذيله فيه (2 / 106).

(7) المحجة البيضاء: 2 / 105.

(8) المحجة البيضاء: 2 / 105.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.