أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-15
944
التاريخ: 2024-07-25
535
التاريخ: 2024-05-31
699
التاريخ: 2024-07-30
453
|
تلك كانت حالة البلاد المصرية كما يريد أن يصفها لنا «نفرروهو» أو كما يريد أن يصورها لنا «أمنمحات» عند توليته العرش، وسنرى فيما يلي الإصلاحات العظيمة التي أدخلها الفرعون العظيم في خلال مدة حكمه الطويل. ومن الغريب أن المؤرخ «مانيتون» لم يذكر لنا في تاريخه عن هذا البطل العظيم شيئًا إلا أنه هو المؤسس للأسرة الثانية عشرة، ومن مدلول اسمه «أمنمحات» (آمون في الأمام)؛ أي آمون أمام الإله، نلحظ أن أسرته كانت تنتمي إلى عبادة الإله «آمون» معبود «طيبة» المحلي، وأنه كان يقدس هذا الإله أكثر من الإله «منتو» إله الحرب وهو معبود بلدة «أرمنت» المحلي، وكان ملوك الأسرة الحادية عشرة يقدسونه أكثر من «آمون» ويمزجون اسمه في تركيب اسمهم «منتو حتب»، هذا على الرغم من أن عاصمتهم كانت طيبة، ولكن من يوم أن اعتلى «أمنمحات» الأول عرش الديار المصرية أخذ نجم الإله «آمون» يعلو ويتلألأ بين الآلهة المصرية؛ حتى صار فيما بعد أعظم الآلهة المصرية شهرة وعظمة وثراء؛ لدرجة أن غطى على شهرة كل الآلهة المصرية، وانتحل لنفسه صفاتها ليكون هو الإله المسيطر، ومن ذلك أن كهنته لاحظوا أن الإله «رع»؛ أي الشمس، كان أعظم الآلهة المصرية نفوذًا وعظمة فمزجوا اسم «رع» باسم «آمون» وأصبح يسمى «آمون رع»؛ ومنذ عهد هذا الفرعون أخذ ثالوث مدينة «طيبة» يزداد شهرة ويتألف من الأب وهو «آمون» ومن الأم وهي «موت» ثم من الابن وهو «خنسو»؛ (أي القمر) وكلهم حسب الاعتقاد المصري إله واحد، أما الآلهة الآخرون فأخذوا يتضاءلون أمام هذا الثالوث، اللهم إلا الإله «أوزير» إله الآخرة، فإنه حفظ مكانته وسلطانه، وسنرى فيما بعد أن كهنة «طيبة» قد ازداد سلطانهم تدريجًا، حتى إنهم في النهاية أصبحوا أصحاب السيطرة الدينية في البلاد كلها، وأغنى طائفة فيها في عهد الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة؛ وسنتكلم عن نشأة عبادة «آمون» عند الكلام على الديانة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|