المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفضيل الولود على العاقر  
  
1004   08:23 صباحاً   التاريخ: 2024-02-03
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص51ــ52
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن خير نسائكم الولود الودود(1)،(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): سوداء ولود خير من حسناء لا تلد(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لا تُزوجن عجوزاً، ولا عاقراً، فإنِّي مُكاثر بكمُ الأُمم(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لَحصيرٌ في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إعلموا أنّ المرأة السوداء إذا كانت ولوداً أحبُّ إلي من الحسناء العاقر(6).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لرجل قد رضي جمال وحُسنَ ودينَ ابنة عمه العاقرـ: تزوّج سوآء(7) ولوداً، فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله) ـ لعائشة عند ما أبكت فاطمة (عليها السلام) لِتنقُّصِها أُمَّها خديجة -: مَنْ يا حميراء؛ فإنّ الله تبارك وتعالى بارَكَ في الولود الودود، وإن خديجة (عليها السلام) ـ: مَه يا حميراء؛ فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود، وإن خديجة رحمها الله ولدت مني طاهراً وهو عبد الله وهو المطهر، وولدت منّي القاسم و فاطمة، ورقيّة، وأُم كلثوم، و زينب، و أنتِ ممن أعقم الله رَحِمَه فلم تلدي شيئاً(9).

وعنه (صلى الله عليه وآله): نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود(10).

وعنه (صلى الله عليه وآله): تزوجوا بكراً ولوداً، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقراً؛ فإنّي أُباهي بكم الأُمم يوم القيامة(11).

الإمام علي (عليه السلام): من أراد منكم التزويج فَلْيُصلِّ ركعتين، وليقرأ فيها فاتحة الكتاب ويس، فإذا فرغ من الصلاة فليحمد الله تعالى وليثن عليه وليقل: اللهم ارزقني زوجة ودوداً ولوداً(12).

الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا نبي الله، إنّ لي ابنة عم قد رَضِيتُ جمالها وحُسنها ودِينها، ولكنّها عاقر؟ فقال: لا تَزَوَّجها(13) ... (الحديث).

___________________________

(1) الوَدُود: المحب (اللسان).

(2) الكافي 5: 324/1، عنه في الوسائل 14: 14/2، وانظر: السنن الكبرى 7: 82، المحجة البيضاء 61:3.

(3) الجامع الصغير 2: 34، عنه في المحجة البيضاء 61:3.

(4) الجامع الصغير 200:2.

(5) الفقيه 552:3، عنه في المحجة البيضاء 60:3.

(6) الفقيه 3: 392/9، عنه في الوسائل 14: 33/3.

(7) السواء: القبيحة (اللسان).

(8) الكافي 5: 333/1، عنه في الوسائل 14: 32/1.

(9) الخصال: 404/116، عنه في البحار 16: 3/6.

(10) أحكام النساء: 72.

(11) الكافي 5: 333/2، عنه في الوسائل 14: 33/1.

(12) الجعفريات: 109 عنه في المستدرك 6: 325/1.

(13) الكافي 5: 333/1 عنه في الوسائل 14: 32/1. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.