أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-03
775
التاريخ: 2024-05-07
731
التاريخ: 2024-04-22
723
التاريخ: 2024-06-02
748
|
أما «أمنمحات» فقد أقام لنفسه لوحة في نفس اليوم، ولكن ما جاء فيها من الإشادة بذكر نفسه ومناقبه يتضاءل أمامه كل شيء ذكره عن مناقب سيده «منتو حتب» فهو يقول: «في السنة الثانية الشهر الثاني من الفصل الأول، اليوم الخامس عشر من الشهر: المهمة الملكية التي قام بتنفيذها الأمير الوراثي، والشريف، وحاكم المدينة، والوزير، والمقرب من الفرعون، ورئيس الأشغال، والمتفوق في وظيفته، والعظيم في درجته، صاحب المكان العالي في بيت سيده، والمشرف على الموظفين، ورئيس محاكم القضاء الست، والقاضي بين الناس والأهلين، والذي يسمع القضايا، والذي يأتي إليه الحكام راكعين، وأهل كل الأرض ساجدين على بطونهم أمامه، والذي يدرج به سيده إلى المعالي في وظائفه، ومحبوبه بوصفه حارس باب الجنوب، والذي يقود إليه الملايين من الناس ليعملوا له كل ما يحبه قلبه نحو آثاره، والمخلد على الأرض، وممثل فرعون في مصر العليا والعظيم عند الملك في مصر السفلى، ومدير القصر، والذي يقضي دون محاباة، وحاكم كل الصعيد، والذي يخبر بكل ما حدث وما سيحدث، ومدير إدارة سيد الأرضين، وقائد القواد، ومرشد الرؤساء، ووزير الملك في مجالسه «أمنمحات»، تلك هي ألقاب «أمنمحات»، ولا شك أنه كان متأكدًا بأن سيده لن يرى كل هذه الألقاب والوظائف الذي أغدقها وزيره على نفسه عن سعة؛ وإلا لحق «لمنتو حتب» أن يتساءل بم يصف هذا الرجل الملك نفسه إذا كان قد كال لنفسه كل هذه النعوت؟« والآن نعود إلى ما يقوله الوزير عن بعثته: «لقد بعثني سيدي ملك القطرين «نب تاوى رع» كما يبعث إنسانًا امتاز بالصفات المقدسة ليقيم آثاره في هذه الأرض، وقد اختارني على مرأى من مدينته، وفضلني على رجال بلاطه، والآن أمر جلالته أن يسير إلى هذه الصحراء المقدسة جيشًا بقيادتي مؤلفًا من خيرة رجال البلاد كلها من عمال مناجم، ورجال حرف، وحجارين ومفتنين ورسامين، وقاطعي أحجار وصياغ، ورجال مالية الفرعون، ومن كل مصلحة للبيت الأبيض (بيت المال) ومن كل مصالح القصر؛ كل هؤلاء كانوا في ركابي، ولقد جعلت من الصحراء نهرًا، ومن الوديان العالية مجاري ماء، وأحضرت لملكي تذكارًا أبديًّا خالدًا لم يؤتَ من الصحراء بمثله منذ عهد الإله (أي منذ أقدم العهود)، ولقد عادت جنودي دون أن تحيق بهم خسارة، فلم يمت واحد ولم يضل الطريق منهم فرد، ولم ينفق حمار، ولم يصَب عامل واحد ضعفًا، وقد حدث ذلك تمييزًا لجلالة سيدي، على يد الإله «مين»؛ لأنه يحب سيدي حبًّا جمًّا، ولأجل أن يُكتب البقاء لروحه على العرش العظيم في مملكة قطري «حور» (أي الوجه القبلي والبحري) … وإنى خادمه المقرَّب الذي ينفذ جميع ما يمتدحه كل يوم. وبعد انقضاء ثمانية أيام على هذا النقش أمر بحفر نقش آخر يظهر فيه عطف الإله «مين» عليه والمعجزة التي عملها له. وقد أخذ الواحد «الإله مين» يعمل في هذا الجبل لإتمام غطاء التابوت، وقد تكررت المعجزة؛ إذ تساقط المطر وظهرت أشكال الإله وتجلت شهرته للناس، فانقلبت الصحراء بحيرة وجرى الماء حتى وصل إلى حافة الحجر، وعُثر على بئر في وسط الوادي أبعادها 10 × 10 أذرع مملوءة بالماء العذب حتى الحافة لم يمسسه سوء، وحُفظ نقيًّا نظيفًا من عبث الغزلان، وبقي محجوبًا عن أعين البدو المتوحشين، وقد كان جنود الأزمان السالفة والملوك الغابرين يروحون ويغدون بجواره، ومع ذلك لم ترَه عين ولم يلمحه وجه إنسان، ولكنه كُشف لجلالته … ومن كان في مصر قد سمع به، وطأطأ القوم الذين كانوا في صعيد مصر وريفها رءوسهم وحمدوا طيبة جلالته أبد الآبدين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|