مقدمة نظام الحكم في العهد الإقطاعي الأول في حكومة العهد الإقطاعي بالدلتا. |
1072
02:22 صباحاً
التاريخ: 2024-01-31
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-08
666
التاريخ: 2024-07-25
445
التاريخ: 2024-02-10
1160
التاريخ: 2024-09-10
272
|
إن أقدم عهد إقطاعي معلوم لنا من النقوش المصرية هو العصر الذي جاء بعد تفكك الدولة المتحدة التي قامت في مصر في عهد الأسرات الثالثة والرابعة والخامسة، ثم بدأ عصر الانحلال في أوائل الأسرة السادسة، وتحولت المديريات القديمة إلى إمارات وراثية قامت على الأعطية التي كان يهبها الملك الأمراء المستقلين الذين لم يكن له سلطان عليهم منذ سنة 2500ق.م، اللهم إلا السلطة الشخصية التي كانت للملك على أتباعه. وهذا العصر الإقطاعي يمتد من أواخر الدولة القديمة حوالي سنة 2475 إلى بداية الأسرة الحادية عشرة، حوالي سنة 2140 ق.م، وفي هذه الأثناء كانت الوحدة المصرية في طريق التكوين ثانية تحت حكم أسرة كان ينتخب ملوكها على ما يظهر، ولكنها أصبحت فيما بعد وراثية في عهد الأسرة الثانية عشرة حوالي عام 2000ق.م، وقد حلت هذه الأسرة بدلًا من الإقطاعيات المفككة التي كانت تتألف منها البلاد فكونت مملكة إقطاعية متحدة مهدت السبيل إلى الدولة الحديثة التي بدأت بالأسرة الثامنة عشرة حوالي سنة 1580ق.م. والواقع أن هذا العهد الإقطاعي الذي مكث نحو ثلاثة قرون منذ الأسرة الثامنة إلى نهاية الأسرة العاشرة بقي مجهولًا لنا، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الوثائق عنه قليلة، وكل ما لدينا ينحصر في بعض لوحات ومراسيم الملك «نفر-كاو-حور» «نفر-أب-تاوى» ونقوش أمراء إخميم؛ أي المقاطعة التاسعة من مقاطعات الوجه القبلي يضاف إلى ذلك نقوش أمراء أسيوط … ثم أخيرًا تعاليم الملك «خيتي» لابنه «مريكا رع» أحد ملوك الأسرة التاسعة؛ أي الأسرة الإهناسية، وقد تكلمنا عنها جميعًا ببعض الاختصار فيما سبق. وعند موازنة هذه الوثائق السالفة الذكر بالوثائق التي من عهد الأسرة السادسة والتي توضح لنا عهد الإقطاع في تكوينه، وبالوثائق التي من عهد الأسرتين الحادية عشرة والثانية عشرة التي تضع أمامنا معلومات عن أقوال رجال هذا العصر، يصبح في إمكاننا أن نفهم بوجه عام أن النظام الإقطاعي الذي كان السلطان فيه للأمراء ساد في مصر الوسطى، ولم تصل إلينا حتى الآن معلومات مؤكدة عن حالة البلاد السياسية والاجتماعية في الدلتا في نفس هذا العصر؛ لأن الوثائق التي وصلتنا من العهد الفرعوني في معظمها خاصة بالوجه القبلي ومصر الوسطى؛ وسبب ذلك يرجع إلى أن رمال هذه الجهات قد حفظت لنا الآثار وملفات البردي، عكس ما كان عليه الأمر في الدلتا؛ إذ إن غرين الدلتا قد دفن كل الآثار الخاصة بهذه المدنية العظيمة الضخمة التي كان مسرحها الوجه البحري، والتي كانت تقع على النيل، وقد أصبحنا لا نعرف عنها شيئًا إلا الإشارات القليلة التي نجدها فيما عثرنا عليه من الوثائق في الوجه القبلي أو ما كتبه بعد مؤرخو الإغريق. وقد كان ذلك سببًا في خلق فكرة خاطئة في أفقنا التاريخي عن مصر القديمة، فقد صورت لنا طبق ما وجدناه في وثائق الوجه القبلي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|