المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

المصطلحات الإعلامية
12-1-2022
شدة اﻟﻤﺠال الكهربائي عند نقطة electric field strength at a point
16-11-2018
فُسفَر الأشعة تحت الحمراء infrared phosphor
29-5-2020
a clean foot
2024-01-27
التواضع في التعلم
2-1-2017
A hypothesis
2024-08-09


العوامل الفسيولوجية لدى الزوجين  
  
1070   11:16 صباحاً   التاريخ: 2024-01-28
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 105 ــ 106
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

من الأمور التي تسهم في تفعيل العلاقات الزوجية هو العامل الفسيولوجي. فالتركيب الفسيولوجي لكلا الجنسين الرجل والمرأة يختلف اختلافاً ملحوظاً، ولولاه لانعدم التزاوج بين الرجل والمرأة وكانا إما رجالاً أو نساء وبهذا تنتفي الحياة الزوجية.

إن هذا الإختلاف ليس عند الإنسان فحسب بل لدى جميع الحيوانات الأخرى فمن المعروف في طبائع الحيوان أن الذكر أضعف من الأنثى في الحيوانات السافلة وأقوى منها في الحيوانات العالية ومساوٍ لها في ما كان بينهما، وهذا أمر مطرد إلا القليل إن وجد والقليل النادر لا يعتد به، فأنثى النحل والفراش أشد من الذكر، وأنثى الطير والحيوانات اللبونة (كاليمامة - والحصان) وسائر ذوات الفقر العالية أضعف منه غالباً (للذكر). أما بالنسبة لنمو المرأة والرجل فالمرأة أسرع نموا من الرجل، فهي لا تلبث أن تشب حتى تهرم، وليس بين انتقالها من سن الصبا إلى سن الهرم فترة تذكر، ومن أراد التدقيق والانتباه فليلاحظ ذلك في قريته أو محلته، فإنه سيجد أن الشاب والفتاة يكونان في المدرسة بعمر واحد لكن الفتاة بعد فترة وجيزة تصبح أماً وما زال الشاب مراهقاً يلهو في الأزقة والطرقات. يقول (شبلي شميل) في مجموعته (... ومعظم الفروق بين الرجل والمرأة يكون في الكهولة أي عند منتهى النمو وأقله في سن الصبوة والشيخوخة سواء نظرنا إلى البدن كله أو إلى كل عضو من أعضائه، فإنه لا يوجد فرق ما بين الذكر والأنثى، ثم يكون الفرق قليلاً عند الولادة، ويبلغ معظمه في الكهولة، ثم يتناقص في الشيخوخة) (1). ويقول (هنري ماربون) في كتابه خلق المرأة: (إن ضعف التركيب الجسماني في المرأة وتخلفها عن الرجل في الوزن ووفرة الدم وحركة التنفس، بل في نمو الدماغ أيضاً، كل ذلك ليس على الأرجح إلا نتيجة معيشتها في القرون السالفة وما تحملته من الضغط وما نالها من الحيف والإنزواء).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سلسلة بحوث اجتماعية، ج 2 ، ص 97. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.