المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أفضل الطعام للمرأة عند نفاسها  
  
961   08:36 صباحاً   التاريخ: 2024-01-22
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص177ــ179
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليكن أول ما تأكل النُّفَساء الرُّطَب؛ لأنّ الله عزّ وجل قال لمريم بنت عمران: {وَهَزَى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25] - قیل: یا رسول الله، فإن لم يكن إبان(1) الرطب؟ قال: سبع تمرات من تمرات المدينة، فإن لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم، فإنّ الله تبارك وتعالى قال: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاع مكاني لا تأكل نفساء يومَ تَلِد الرُّطَبَ فيكون غلاماً ، إلا كان حليماً، وإن كانت جارية كانت حليمة(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): أطعموا نساءكم في نفاسِهنّ التمر؛ فإنّه من كان طعامها في نفاسِها التمر خرجَ ولدها ذلك حليماً، فإنه كان طعام مريم حيث ولدت عيسى، ولو علم الله طعاماً هو خير لها من التمر أطعمها إياه(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إذا وَلَدت المرأة فليكن أوّل ما تأكل الرُّطَب الحلول أو التمر، فإنه لو كان شيء أفضل منه أطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى (عليه السلام)(4).

الإمام علي (عليه السلام): ما اسْتَشفَت النُّفَساء بِمِثْل أكل الرُّطَب؛ لأنّ الله تبارك وتعالى أطعمه مريم جنيّاً في نفاسها(5).

وعنه (عليه السلام): خير تمراتكم البرني، فأطعموها نساءكم في نفاسهنّ تخرج أولادكم حلماء(6).

الإمام الباقر (عليه السلام): مَن أراد أن لا يعبث الشيطانُ بأهله ما دامت المرأة في نفاسها، فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي، وليعصره بثوب جديد لم يُلْبَس، ولبس منه أهله وولده، وليَرُشّ الموضع والبيت الذي فيه النُّفَساء، فإنّه لا يصيب أهله ما دامت في نفاسها ولا يصيب ولدَه خَبط(7) ولا جنون ولا فزع ولا نظرة إن شاء الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، بسم الله، بسم الله، والسلام على رسول الله، والسلام على آل رسول الله، والصلاة عليهم ورحمة الله وبركاته، بسم الله وبالله، أخرج بإذن الله، أخرج بإذن الله، منها خرجتم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أُخرى، فإن تولوا فقل: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، بسم الله وبالله، أدفعكم بالله، أدفعكم برسول الله(8).

الإمام الصادق (عليه السلام): أطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهنّ تُجمِّلوا أولادكم(9).

وعنه (عليه السلام): أطعموا البرني نساءَكم في نفاسهن، تحلم أولادكم(10).

وعنه (عليه السلام): لو كان طعام أطيب من الرطب لأطعمه الله مريم(11).

________________________

(1) إبان الرُّطب: وقته وحينه الذي يكون فيه (اللسان).

(2) المحاسن 2: 535/803، عنه في البحار 104: 116/42.

(3) كنز العمال 12: 340/35313.

(4) طب النبي (صلى الله عليه وآله): 26، عنه في البحار 62: 295.

(5) دعائم الإسلام 2: 147/521، عنه في المستدرك 15: 136/4، وانظر: مجمع البيان 6: 136/4، البحار 66: 124.

(6) المحاسن 534/800، عنه في البحار 104: 115/40.

(7) الخَبط: حركة على غير النحو الطبيعي وعلى غير اتّساق، كخبط العشواء من المس، أي: من مسّ الشيطان (المجمع).

(8) طب الأئمة (عليهم السلام): 97، عنه في البحار 95: 39/1، والمستدرك 15: 209/6.

(9) مكارم الأخلاق: 169، عنه في البحار 66: 141/58.

(10) المحاسن: 534/800، عنه في البحار 66: 134/38.

(11) المحاسن: 535/801، عنه في الوسائل 15: 135/4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.