x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
نصائح أهل البيت (عليهم السلام) لتسهيل عسر الولادة
المؤلف: مجموعة مؤلفين
المصدر: الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة: ص157ــ160
2024-06-06
925
الإمام علي (عليه السلام): إني لأعرف آيتين من كتاب الله المنزل يكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها. يُكتَبان في رَقِّ(1) ظبي وتعلقه عليها في حَقوَيها(2): بسم الله وبالله {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] - سبع مرات، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2] - مرة واحدة، تكتب في ورقة وتربط بخيط من كتان غير مفتول. وتشد على فَخِذها الأيسر، فاذا ولدَته قطعته من ساعتها ولا تتوانى عنه، ويكتب حين ولدت مريم، ومريم ولدت: حي يا حي، إهبط إلى الأرض الساعة بإذن الله تعالى(3).
الإمام الباقر (عليه السلام): إذا عسر على المرأة ولادتها يُكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف بِمسك وزعفران، ثم يغسل بماء البئر، ويُسقى منه المرأة، ويُنضح(4) بطنها وفرجها، فإنها تلد من ساعتها، يكتب {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات: 46] ـ {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} [الأحقاف: 35] ـ {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(5)} [يوسف: 111] .
جابر بن يزيد الجُعفي: أن رجلاً أتى أبا جعفر محقد بن علي الباقر (عليه السلام) فقال: يا ابن رسول الله أغثني. فقال: ما ذاك؟ قال، مرأتي قد أشرفت على الموت من شدة الطَّلق، قال، اذهب واقرأ عليها؛ {فَأَجَاءَهَا(6) الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا(7) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا(8)} [مريم: 23 - 25] -، ثم ارفع صوتك بهذه الآية: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78] - كذلك أخرُج أيها الطلق، أخرج بإذن الله، فإنها تَبرأ من ساعتها بعون الله تعالى(9).
الإمام الصادق (عليه السلام): تُكتب هذه الآيات في قرطاس للحامل إذا دخلت في شهرها التي تلد فيه، فإنه لا يصيبها طلق ولا عسرُ ولادة، وليُلفَّ على القرطاس سحاة(10) لفاً خفيفاً، ولا يربطها، وليكتب: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30] -، {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ(11) مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ * وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ * وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ * إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ} [يس: 37 - 51] ، ويكتب على ظهر القرطاس هذه الآيات: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} [الأحقاف: 35] ـ {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات: 46]-، وتعلق القرطاس في وسطها، فحين يقع ولدها يُقطَع عنها، ولا يترك عليها ساعة واحدة(12).
وعنه (عليه السلام): يُكتَب للمرأة اذا عسر عليه ولادتها في رَقّ أو قرطاس: اللهم يا فارجَ الهمّ، وكاشف الغمّ، و رحمان الدنيا والآخرة و رحيمَهما، ارحم فلانة بنت فلانة رحمةً تُغنيها بها عن رحمة جميع خلقك، تفرِّج بها كربتها، وتكشف بها اغمّها، وتيسّر ولادتها: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر: 69] - {وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(13)} [الزمر: 75].
وعنه (عليه السلام): إذا عسر على المرأة ولدها، فاكتب لها في رَقّ: بسم الله الرحمن الرحيم: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} [الأحقاف: 35] -، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} [النازعات: 46] -، {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا} [آل عمران: 35] -، ثم اربطه بخيط، وشُدَّه على فَخذها الأيمن، فإذا وضعت فانزعه(14).
___________________________________
(1) الرق: ما يُكتَب فيه. وهو جلد رقيق (اللسان).
(2) الحَقو: موضع شد الإزار، وهو الخاصرة (المجمع).
(3) طب الأئمة (عليهم السلام): 35، عنه في البحار 104: 117/44.
(4) يَنضَح، أي: يَرشّ (اللسان).
(5) طب الأئمة (عليهم السلام): 95، عنه في البحار 95: 117/3، والمستدرك 1: 425/2.
(6) أجاءها، أي: ألجأها واضطرها (اللسان).
(7) السَّريّ النهر (المجمع).
(8) الجنّي: اغَضّ والطري (المجمع).
(9) طب الأئمة (عليها السلام): 69، عنه في البحار 95: 116/2.
(10) السّحاة: ما انقشر من الشيء، كسحاة القرطاس (اللسان).
(11) نسلخ، أي: نخرج (اللسان).
(12) طب الأئمة (عليهم السلام): 95، عنه في المستدرك 15: 205/1، البحار 95: 117/4.
(13) مكارم الأخلاق: 409، عنه في البحار 95:121.
(14) مستطرفات السرائر: 88/40، عنه في المستدرك 15: 210/7.