المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



استحباب حب النساء وكراهة الوله بهن  
  
1613   11:17 صباحاً   التاريخ: 2024-01-20
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 46 ـ 47
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29 493
التاريخ: 20-10-2020 2447
التاريخ: 23-11-2021 1684
التاريخ: 2024-01-08 1580

إن النساء من الأشياء المحببة عند الرجل ولعلهن الأكثر. قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14].

والمرأة خلقت من الرجل كما ورد في الأحاديث فهل يكره الكل جزءه، ونشاط المرأة وهمتها في الرجل فلنحب نساءنا. وعن الصادق (عليه السلام) قال: (ما تلذذ الناس في الدنيا والآخرة بلذة أكثر لهم من النساء) (1)، وعنه (عليه السلام): (من أخلاق الأنبياء حب النساء) (2)، كيف لا والمرأة زينة الدنيا وفتنتها، ونضارة الحياة وبهجتها، وانتعاش الرغبة واخضرارها.

ومن المهم جدا أن يصارح الزوج امرأته بحبه لها فإنها تزداد عشقاً له لذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قول الرجل للمرأة: إني أحبك، لا يذهب من قلبها أبداً) (3).

ـ ويكره الإفراط والوله في النساء لما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام)، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (إياك وكثرة الوله بالنساء، والاغترار بلذات الدنيا، فإن الوله بالنساء ممتحن، والغريّ باللذات ممتهن) (4). وقال (عليه السلام): (المرأة عقرب حلوة اللسبة) (5) واللسبة لسعة العقرب.

والإفراط في حب النساء سيئ جداً، حيث أن المتيم بهن مثاله كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر، فكلما شرب جرعة أراد المزيد.

والهيام بالنساء أمر يكاد يكون شديد الخطورة وغالباً ما يؤدي بصاحبه إلى الهلاك فعندما وردت الأحاديث التي تحث على ترك الفعل لم تكن عبثاً فأهل البيت (عليهم السلام) لديهم العلم الذي لا يكنه أحد وعليه قد يبدو ظاهر الوله جيداً لكن باطنه خطير وصعب مستصعب فغالباً ما نرى ونسمع أن العديد من الجرائم والجنايات مردها إلى النساء وإلى الولهين بهن والمرأة في أكثر الأحيان تستعمل كيدها وغلها وكما قال تعالى في سورة يوسف: {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف: 28]، أعاذنا الله من هذه الأمور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 158.

2ـ وسائل الشيعة، ج 20، ص 22.

3ـ المصدر السابق، ص23.

4ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 159.

5ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.