أقرأ أيضاً
التاريخ: 30/10/2022
3447
التاريخ: 2-5-2016
6730
التاريخ: 21-7-2022
8056
التاريخ: 21-1-2019
2651
|
رابعاً: منظمات الأعمال الدولية في بيئة دولية معولمة (34) :
نحن نعيش واقع تحول نحو كونية جديدة، مراكز الفعل فيها والتأثير ذات قوى متعاظمة ، وتمثل العلاقات والارتباطات المتزايدة بين الدولة بين والمشروعات وبين المنظمات تمثيل جميعها أساس وجود، ومقوم من مقومات الحياة والاستمرار ، ومعها وبها وفيها يتم الاندماج في الاقتصاد العالمي بين الإطراف المختلفة كشركاء ومشاركين وليس كأطراف تابعة عالة على المجتمع ويتمثل هذا الواقع من الشكل التالي : شكل رقم (5)
حيث يتضح لنا من هذا الشكل أن هناك أربع مصادر رئيسية للاندماج هي :
المصدر الأول: الإنتاج المشترك الدولي :
القائم على تعميق مبادئ التخصص وتقسيم العمل والاستفادة من المزايا النسبية أو المطلقة، الطبيعية أو التي تم تخليقها للأطراف المشتركة في عملية الإنتاج فالإنتاج في عصر العولمة لا تحاصره إشكالية المكان، أو تحاصره عمليات التشابك أو تخنقه اعتبارات التوافق والصراع، بل إن الإنتاج في عصر العولمة سيقوم على صياغة مبتكرة تؤدي إلى اتخاذ المنتجات أبعاداً جديدة ثقافية واجتماعية وإنسانية تتجاوز نطاق الأبعاد الاقتصادية والسياسية.
إن الاندماج في عصر العولمة يتجاوز كل ما هو تقليدي، أي تحقق وتوليد الإطار المبتكر المتعدد الذي يسمح لكل تفاعل فحركة العولمة تعمل على بزوغ نمط جديد من الإنتاج بمناهجه وأدواته وأساليبه ونظمه وقيمه الجماعية وجوانبه المادية والمعنوية، وهذا بالطبع يقتضى الخروج عن كل ما هو تقليدي للمجتمع تصبح أكثر توافقاً مع احتياجات ومتطلبات الاندماج، ومن ثم فإن عولمة جهاز الإنتاج ، قد استتبعه بالتلازم عولمة جهاز التسويق والتمويل، والكوادر البشرية
المصدر الثاني: السوق المشترك الدولي :
على تطوير الاحتياجات والارتقاء بالرغبات، واستخدام نظم إشباع ابتكارية تحقق عنصر الرضا الكامل، بمعنى آخر فإن نظم النقل والمواصلات العالمية، ونظم الاتصال الكونية أصبحت احدى معالم العولمة.
ومن ثم فإن رفع كفاءة البنية الأساسية من طرق وموانئ ومطاردات، وزيادة توحيد وتنميط القواعد المرورية الخاصة بها، واستخدام الارتباط الخطي المتفاعل كل هذا وغيره أفاقاً واسعة لأنشطة التسويق المتكاملة سواء المتصلة بـ
- عملية تطوير المنتجات (سلع خدمات/ أفكار)
- عمليات ترويج المنتجات (إعلان بيع /شخصي / تنشيط / تعاقدات نشر).
ـ عمليات توزيع للمنتجات وإتاحتها وعرضها في السوق توزيع مباشر أو توزيع غير مباشر).
- عمليات التسعير المتزامنة المرتبطة بعنصر الوقت وبفن التوقيت، والموافقة مع اتجاهات الأسعار والدخول والجزء المخصص من هذا الدخل للاستهلاك.
المصدر الثالث: التمويل المشترك الدولي:
القائم على تفعيل دور رأس المال والارتقاء بإنتاجيته ، وزيادة عائده، وفي نفس الوقت ذاته توزيع المخاطر التي يتعرض لها، وبالتالي الحفاظ عليه وعلى نموه وعلى تاریخه وعائد استثماره .
والتي أصبح من المعتاد والمألوف معاً تعدد اشتراك أكثر من مؤسسة تمويل أو بنك من أكثر من دولة في المشروع الواحد وهو أمر معتاد في السوق الدولية، فضخامة المشروعات وارتفاع درجة المخاطر التي يتعرض لها كل منهم، وفي الوقت ذاته ازدیاد مخاطر تقادم المشروعات وفقدها اقتصادياتها نتيجة المبتكرات التكنولوجية الجديدة، والتي تلغي القديم وتحل محله، ومن ثم فإن نظم الإتاحة التمويلية، وأهمية الانتشار التمويلي، وتنويع مصادره أصبحت ملموسة وذات أهمية قصوى في عصر العولمة.
المصدر الرابع: الكوادر البشرية الدولية
التي تشترك في المشروع الواحد وفقاً لتخصصاتها المختلفة، وخبراتها المكتسبة والمتصاعدة والمتنامية، والتي جعلت المشروعات بوتقة يعمل فيها العديد من العاملين من جنسيات مختلفة، وفي مواقع جغرافية متعددة .
ولعل شركات الطيران لنقل الركاب كانت السباقة في هذا المجال من حيث توظيف العديد من العاملين من جنسيات ، بل أصبح من النادر عدم وجود عاملين من جنسيات مختلفة، يعملون سواء بشكل دائم أو بشكل مؤقت في أي شركة من الشركات ومن ثم فإن تعدد ثقافات هؤلاء العاملين وتنوع المجتمعات التي ينحدروا منها واختلاطهم ببعض، واحتكاكهم اليومي ومعايشتهم شبه الدائمة داخل المشروع الواحد، يظهر الصهر المتكامل لتشكيل الفريق المتعولم القادر على مواجهة احتياجات المشروع والذي يوفر أفضل أداء ممكن، ومن ثم ضمان تحقيق الأهداف التالية :
أ) تغطية أي قصور في عدد عمالة من نوع فني معين، واستكمال النقص من أسواق العمل العالمية، بل واختيار أفضل العناصر البشرية التي لديها المعرفة والخبرة والدراية الكاملة.
ب ـ ازدياد قدرة المشروع على تحقيق النفاذية للأسواق الدولية، وفتح منافذ توزيع بها، ومخالطة المستهلكين فيها من خلال عاملين وطنيين ومحليين يتم توظيفهم وتشغيلهم فيها.
ج) زيادة فرص العمل والارتقاء بالمهارات والخبرات والتنمية البشرية الابتكارية المتعاظمة وتوليد الأفكار الجديدة، والتي مصادرها تنوع الخبرات والثقافات والاختلافات الحضارية للكوادر البشرية نتيجة اختلاف مصادر الحصول عليها.
لقد أدى هذا كله إلى ضرورة إيجاد بنية تحتيه مشتركة تساعد على تحقيق :
ـ عولمة سوق الإنتاج أي جعل إنتاج للعالم كله.
ـ عولمة نماذج وقدرات التسويق أي جعل جهد التسويقي للعالم كله.
ـ عولمة أسواق التمويل.
ـ عولمة أسواق العمل أي جعل العاملين متاحين للعالم كله.
ومن ثم فإن عولمة الأسواق المختلفة العوامل وحرية توطينها وتوظيفها وتشغيلها وقد ساعد هذا الأمر على تطور وسرعة الانتقال والحركة ، وزيادة القدرة على الاتصال الفعال ، وقد أتهجت المنظمات الدولية على حث كافة دول العالم على ايجاد بنية تحتيه هيكلية مشتركة قادرة على تحقيق الربط والاتصال المتكامل الفعال بين الشعوب وقادرة على تذويب الحدود القائمة بين الاسواق وتلاشيها وإزالتها وتحويلها إلى سوق واحدة واعدة ، سوق قادرة على استيعاب كافة المنتجات ، سوق قادرة على تفعيل مناهج التنمية المتوازنة والتوجه بالمزايا التنافسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(34) د. السيد حسيب: "الإدارة الدولية: مرجع سابق، ص ص 160 – 165.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|