المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة رمد
8-06-2015
دقيق القمح
22-8-2016
SWITCHING ALGEBRA-Design of n-terminal circuits
7-1-2017
السيد صدر الدين الهمذاني.
29-11-2017
منشأ التربة
2023-02-25
صفوان بن أميّة
2023-02-24


سرية ذات السلسلة  
  
3095   03:13 مساءً   التاريخ: 5-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ص414 -416
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017 3175
التاريخ: 2024-11-04 1118
التاريخ: 15-6-2017 2991
التاريخ: 11-12-2014 3357

سرية ذات السلسلة أو ذات السلاسل قال ابن شهرآشوب في المناقب السلاسل اسم ماء (اهـ) ؛ ويقال سرية وادي الرمل وهذه ذكرها المفيد في الارشاد في موضعين أحدهما بعد غزوة قريظة وقبل غزوة بني المصطلق وثانيهما بعد غزوة تبوك فقال في الأول : وقد كان من أمير المؤمنين (عليه السلام) في غزوة وادي الرمل ويقال إنها كانت تسمى بغزوة ذات السلسلة ما حفظه العلماء ودونه الفقهاء ونقله أصحاب الآثار ونقلة الأخبار ثم ذكر ما حاصله إن أصحاب السير ذكروا أن النبي (صلى الله عليه وآله) أتاه أعرابي فقال إن قوما من العرب عملوا على أن يبيتوك بالمدينة فخطب الناس وأخبرهم وقال من للوادي فقام رجل من المهاجرين فقال أنا له فناوله اللواء وخرج في سبعمائة رجل فوافاهم ضحوة فدعاهم إلى الإسلام أو القتال فقالوا له ارجع إلى صاحبك فانا في جمع لا تقوم له فرجع فقال (صلى الله عليه وآله) من للوادي فقام رجل من المهاجرين فقال انا له فدفع إليه الراية ومضى ثم عاد كمثل ما عاد صاحبه الأول فقال (صلى الله عليه وآله) أين علي بن أبي طالب فقال ها انا ذا قال امض إلى الوادي قال نعم وكانت له عصابة لا يتعصب بها إلا إذا بعثه (صلى الله عليه وآله) في وجه شديد فطلبها من فاطمة فبكت إشفاقا عليه فدخل (صلى الله عليه وآله) فقال أ تخافين أن يقتل بعلك كلا إن شاء الله فقال علي لا تنفس علي بالجنة يا رسول الله ثم خرج باللواء حتى وافاهم بسحر فأقام حتى أصبح وصلى بأصحابه الغداة وصفهم واتكأ على سيفه وقال للعدو يا هؤلاء أنا رسول رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليكم أن تقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله والا لأضربنكم بالسيف قالوا ارجع كما رجع صاحباك قال أنا لا أرجع لا والله حتى تسلموا أو أضربكم بسيفي هذا أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب اضطربوا لما عرفوه ثم اجترأوا على مواقعته فواقعهم فقتل منهم ستة أو سبعة وانهزم المشركون وظفر المسلمون وحازوا الغنائم فامر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس أن يستقبلوا عليا (عليه السلام) فقام المسلمون له صفين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما رأى النبي (صلى الله عليه وآله) ترجل عن فرسه واهوى إلى قدميه يقبلهما فقال له اركب فان الله تعالى ورسوله عنك راضيان فبكى علي (عليه السلام) فرحا وانصرف إلى منزله ثم قال لولا انني أشفق أن تقول فيك طوائف ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملأ منهم الا أخذوا التراب من تحت قدميك . قال المفيد : وقد ذكر كثير من أصحاب السير أنه في هذه الغزاة نزل على النبي (صلى الله عليه وآله) {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1].

وقال في الموضع الثاني ثم كانت غزاة السلسلة وذلك أن أعرابيا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال وذكر نحو ما مر ثم قال ما حاصله فقام جماعة من أهل الصفة فاقرع بينهم فخرجت القرعة على ثمانين رجلا منهم ومن غيرهم فاستدعى بعض المهاجرين فقال له خذ اللواء وامض إلى بني سليم فإنهم قريب من الحرة فمضى حتى قارب أرضهم وكانت كثيرة الحجارة والشجر وهم ببطن الوادي والمنحدر إليه صعب فلما أراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعا كثيرا فعقد (صلى الله عليه وآله) لآخر من المهاجرين فكمنوا له تحت الحجارة والشجر فلما ذهب ليهبط خرجوا إليه فهزموه فساء ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقال عمرو بن العاص : ابعثني يا رسول الله إليهم فان الحرب خدعة فلعلي اخدعهم فبعثه مع جماعة فلما صار إلى الوادي خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من أصحابه جماعة ثم دعا عليا (عليه السلام) فعقد له ثم قال أرسلته كرارا غير فرار ثم رفع يديه إلى السماء يدعو له وشيعه إلى مسجد الأحزاب وعلي على فرس أشقر مهلوب عليه بردان يمانيان وفي يده قناة خطية وانفذ معه المرسلين أولا وعمرو بن العاص فسار بهم نحو العراق ثم اخذ بهم على محجة غامضة حتى استقبل الوادي من فمه وكان يسير الليل ويكمن النهار فلما قرب من الوادي أمر أصحابه أن يعكموا الخيل وقال لا تبرحوا وابتدر امامهم فوقف ناحية فلما رأى عمرو بن العاص ذلك لم يشك في الفتح فقال للمرسل أولا انا اعلم بهذه البلاد من علي وفيها ما هو أشد علينا من بني سليم الضباع والذئاب فكلمه يخل عنا نعلو الوادي فكلمه فأطال فلم يجبه حرفا واحدا فرجع فأخبرهم فقال عمرو بن العاص للمرسل ثانيا أنت أقوى عليه فانطلق فخاطبه فصنع به مثل ما صنع بالأول فرجع فأخبرهم فقال عمرو لا ينبغي أن نضيع أنفسنا انطلقوا بنا نعل الوادي فأبوا عليه فلما طلع الفجر كبس علي (عليه السلام) القوم وهم غارون فامكنه الله منهم فنزلت {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} [العاديات: 1] الآيات ثم ذكر نحو ما تقدم في تتمة الحديث السابق .
وقال الطبرسي في مجمع البيان قيل نزلت السورة لما بعث النبي (صلى الله عليه واله) عليا إلى ذات السلاسل فأوقع بهم بعد أن بعث مرارا غيره من الصحابة فرجعوا وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل قال وسميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه أسر منهم وقتل وسبى وشد أساراهم في

الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل (اه) وقيل السلاسل اسم ماء كما مر .

وذكر هذه الغزوة بهذا النحو الراوندي في الخرائج وعلي بن إبراهيم في تفسيره وغيرهما وفي مناقب ابن شهرآشوب عند ذكر غزاة السلاسل عن أبي القاسم بن شبل الوكيل وأبي الفتح الحفار باسنادهما عن الصادق (عليه السلام) ومقاتل والزجاج ووكيع والثوري والسدي وأبي صالح وابن عباس أنه انفذ النبي (صلى الله عليه واله) بعض المهاجرين في سبعمائة رجل فلما سار إلى الوادي وأراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعا كثيرا فبعث آخر فرجع منهزما فقال عمرو بن العاص ابعثني يا رسول الله فان الحرب خدعة ولعلي اخدعهم فبعثه فرجع منهزما وفي رواية انفذ خالدا فعاد كذلك فساء ذلك النبي (صلى الله عليه واله) فدعا عليا وقال أرسلته كرارا غير فرار فشيعه إلى مسجد الأحزاب إلى آخر ما تقدم ثم قال ومن روايات أهل البيت (عليه السلام) قالوا فلما أحس (عليه السلام) الفجر قال اركبوا بارك الله فيكم وطلع الجبل حتى إذا انحدر على القوم وأشرف عليهم قال لهم اتركوا اكمة دوابكم فشمت الخيل ريح الإناث فصهلت فسمع القوم صهيل خيلهم فولوا هاربين قال وفي رواية مقاتل والزجاج أنه كبس القوم وهم غارون فقال يا هؤلاء انا رسول رسول الله إليكم أن تقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإلا ضربتكم بالسيف فقالوا انصرف عنا كما انصرف ثلاثة فإنك لا تقاومنا فقال انني لا انصرف انا علي بن أبي طالب فاضطربوا وخرج إليه الأشداء السبعة وناصحوه وطلبوا الصلح فقال اما الاسلام واما المقاومة فبرزوا إليه واحدا بعد واحد وكان أشدهم آخرهم وهو سعد بن مالك العجلي وهو صاحب الحصن فقتلهم فانهزموا ودخل بعضهم في الحصن وبعضهم استأمنوا وبعضهم أسلموا واتوه بمفاتيح الخزائن وفي ذلك يقول السيد الحميري :

وفي ذات السلاسل من سليم * غداة اتاهم الموت المبير

وقد هزموا أبا حفص وعمرا * وصاحبه مرارا فاستطيروا

وقد قتلوا من الأنصار رهطا * فحل النذر أو وجبت نذور

ازار الموت مشيخة ضخاما * جحاجحة تسد بها الثغور

ولم تذكر هذه الغزو بهذه الكيفية في السيرة الهشامية وطبقات ابن سعد وما تأخر عنهما ولكنهم ذكروا سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل وهي وراء وادي القرى بينها وبين المدينة عشرة أميال في جمادي الآخرة سنة ثمان من الهجرة بلغه (صلى الله عليه واله) ان جمعا من قضاعة تجمعوا يريدون الدنو إلى أطرافه فبعثه في ثلثمائة فبلغه كثرتهم فبعث يستمده (صلى الله عليه واله) فأرسل أبا عبيدة في مائتين (اه) قال بعضهم سميت ذات السلاسل لأنه كان به رمل بعضه على بعض كالسلسلة وقيل لأن المشركين ربطوا بعضهم بالسلاسل لئلا يفروا .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.