8. دورة حياة المنتوج واستغلال الطاقة الإنتاجية  
كثيراً ما ينشأ عن دورة حياة المنتوج مشكلة استغلال الطاقة الإنتاجية المتاحة، وذلك بسبب أثر مراحل دورة المنتوج على تطوير منحنى المبيعات. حيث يظهر هذا المنحنى تباين كبير بين المراحل في حجم المبيعات. وهذا بدوره يؤثر على الطاقة المتاحة وكيفية استغلالها. فإذا نظرنا إلى مرحلة النضوج ومرحلة الإدخال نلاحظ أن هناك فروقاً كبيرة في استغلال الطاقة، ودائماً يوجد فائض في الطاقة من مرحلة الإدخال إلى مرحلة النمو وحتى تصل إلى مرحلة النضوج. وهذه الطاقة الفائضة تضيف تكاليف كبيرة على الإنتاج، وترتب مشكلة إدارية خطيرة جداً. ولحل هذه المشكلة ينصح بإدخال منتوج ثانٍ على مراحل متعاقبة، بحيث يأخذ كل منتوج دورة حياة خاصة به ، وخلال فترة زمنية يستطيع امتصاص الطاقة الفائضة.

ويمكن توضيح ذلك من خلال الشكل (14ـ 5)
 

وفي الشركات الكبيرة يمكن أن تستوعب الطاقة الإنتاجية المتاحة العديد من المنتجات على خط الزمن ، وبحيث يتم استغلالها بشكل اقتصادي لهذا يتم إدخال عدة منتجات في مرحلة النضوج (المنتجات يجب أن تكون في مراحل متباينة حتى لا يكون هناك مشكلات إنتاجية وتسويقية كما تلجأ الشركات إلى إتباع هذه السياسة لاستغلال الطاقة التسويقية المتاحة، حيث أن هذه الطاقة تكون غير مستغلة اقتصادياً في مرحلتي الإدخال والتدهور). ولتوضيح هذه المسألة نأخذ الشكل (5-15) الآتي: