أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2017
2283
التاريخ: 2023-12-25
928
التاريخ: 2023-05-04
1181
التاريخ: 2-2-2017
2244
|
إذا نظرنا إلى بلاد العرب على اعتبار أنها قريبة من خط الاستواء، وأنها إقليم قاحل، فإننا نعدها من الأقاليم الحارة في العالم، ولكن حرارتها مع ذلك لا تُقارن بحرارة بعض البلاد الأخرى كصحراء السند وبلاد العراق، وقد سجلت أقصى درجات الحرارة في نجد، فوجد أنها لا تزيد عن 112° فارنهيت «نحو 45° مئوية»، ووجد أن أدنى درجة حرارة هي 18° فارنهيت وهي دون درجة التجمد، وقد سجلها في الحائل أحد العلماء سنة 1893، وتمتاز الأقاليم الوسطى بمناخ صحي بسبب جفاف الجو، وبخاصة عندما يهب نسيم الشمال المنعش، ولكن حرارة الجو تزداد عندما تهب رياح من الجنوب، والجو عند السواحل على وجه العموم أقل حرارة منه في قلب الجزيرة؛ إذ لا يزيد متوسط درجة الحرارة عن 95° فارنهيت، وتتمتع عمان بجو معتدل لا تطرُّف فيه، ولكن منطقة مدين تشتد فيها البرودة في الشتاء لدرجة يسقط معها البَرَد. وإذا استثنينا بلاد اليمن التي تقع في منطقة الرياح الموسمية، والتي تنزل أمطارها في شهور الصيف، وبلاد عمان التي يسقط فيها المطر «وفي بعض الأحيان البَرَد» أمكننا أن نقرر أن بلاد العرب بلاد عديمة الأمطار أو قليلتها، ولا يتجاوز ما يسقط من المطر في عدن وعلى ساحل البحر الأحمر في العام 3 بوصات، وإذا أمطرت السماء في هذه الجهات أمطرت وابلًا، ولكنه لا يستمر إلا بضع ساعات، وينزل بعض المطر في قلب الجزيرة وفي المناطق الواقعة إلى الغرب منه في فصل الشتاء، كما تمطر السماء قليلًا على هذه الجهات في شهر أغسطس أو سبتمبر، وتقاسي مساحات شاسعة في بلاد العرب وبخاصة في الغرب والجنوب من الجفاف، ولكن ما ينزل من الأمطار على وجه العموم يكفي لأن يجعل الصحراء تزدهر في فصل الربيع، ويساعد الواحات على إنتاج شيء من الزرع، وحظ جبال الحجاز وافر في الغالب من الأمطار، وتمتاز الطائف بأنها تقع عند المرحلة النهائية التي تصل إليها الرياح الموسمية في سيرها شمالًا. وأما الصحراء الجنوبية فربما لا يصيبها الرذاذ ساعة واحدة كل ثلاث أو أربع سنوات. أما بلاد حضرموت فلا تسقط فيها أمطار؛ لأن شواطئها توازي الرياح الموسمية في هبوبها، والرياح السائدة في شمال بلاد العرب إما شرقية أو غربية، وتحمل الأخيرة منها الأمطار من ناحية البحر الأبيض المتوسط وتجتاز بها فلسطين، وفيما عدا هذه المنطقة تتبادل الرياح الشمالية والرياح الجنوبية الهبوب على بلاد العرب، فأما الجنوبية فتحمل ما تحمل من أمطار في الشتاء، كما تحمل لفحات الحر في الصيف، وأما الشمالية فإنها في الغالب تلطف الجو.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|