المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النظريات العلمية في تفسير الظاهرة الإجرامية
4-7-2022
تصنيف الطرق المعبدة - الطرق الرئيسة ARTERIAL HIGH WAYS
18-9-2021
أحمد الشايب والصورة الأدبية
27-7-2017
مرض البياض الدقيقي على الفلفل والطماطم والباذنجان
12-11-2016
Nicomedes
20-10-2015
الصراع في السيناريو
2023-03-27


البحث حول كتاب (المقنع).  
  
920   09:41 صباحاً   التاريخ: 2023-12-05
المؤلف : محمد علي صالح المعلّم.
الكتاب أو المصدر : أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة : ص 189 ـ 191.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

وهو من الكتب التي قيل بأنّها صحيحة، بشهادة الصدوق نفسه حيث قال في مقدمة الكتاب: «وحذفت الأسناد (الأسانيد) منه لئلا يثقل حمله، ولا يصعب حفظه، ولا يمله (يملّ) قاريه، إذ كان ما أبيّنه فيه في الكتب الاصولية، موجودا مبينا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقاة رحمهم ‌الله ... الخ» (1).

والمستفاد من كلامه هو أنّ حذف الأسناد لأمرين:

الأول: أنّ هذه الروايات كلها موجودة في الأصول.

الثاني: أنّها مبينة على العلماء المشايخ الثقاة.

وبناء عليهما فلا حاجة إلى ذكر اسناد الروايات، ويترتب على ذلك أمور:

ألف ـ إنّ المذكور في الكتاب عبارة عن روايات أو متون الروايات إلا ما ذكره بعنوان الشرح أو التوضيح.

ب ـ إنّ الروايات كلها مسندة.

ج ـ أنّها موجودة في الأصول.

د ـ إنّ هذه الأصول نقلت عن المشايخ الفقهاء الثقاة.

والأمر الأخير هو الأهم في المقام، فقد وقع الخلاف في مدلوله فذهب بعضهم إلى أنّ المراد من المشايخ، هم مشايخه فقط.

وذهب آخر إلى أنّ المراد هو جميع افراد الاسناد فتكون الروايات كلّها صحيحة.

وذهب ثالث إلى أنّ المراد من المشايخ هم أصحاب الأصول.

وقد استشكل السيد الاستاذ قدس ‌سره على القول الثاني (2) الا أنّنا ذكرنا سابقا أنّ الشيخ الصدوق ممّن يعتبر الوثاقة في الراوي، واستشهدنا على ذلك بأمور، وبناء على ذلك، يمكن القول بأنّ مراد الصدوق هو جميع افراد السند، وإلّا فلا وجه لحذف الاسناد فإن الحذف من دون صحة السند مخل، مع أنّ مؤدّى عبارة الصدوق عدم الاخلال. فلولا انّ جميع رجال السند ثقاة، والروايات كلها صحاح لما كان هناك وجه لحذف السند.

ونستنتج من ذلك القول: أنّ جميع روايات الكتاب صحيحة، ورجالها كلهم ثقاة، ثم على فرض التنزّل، وأن يكون مراد الصّدوق قدس ‌سره هو الاحتمال الأول، الّا أنّنا ذكرنا ـ غير مرة ـ أنّ مشايخه يعتبرون وثاقة الرّاوي أيضا في الإعتماد على الرّواية، ولذا عقّب شهادته بقوله: إذ كان ما أبيّنه فيه في الكتب الأصولية موجودا مبيّنا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقاة رحمهم ‌الله.

وبناء على ذلك، فلا مناص عن المصير إلى ما استظهرناه من أنّ روايات الكتاب معتبرة، هذا بالنسبة إلى الروايات التي تتعلق بالأحكام الالزامية، من الوجوب والحرمة، وأمّا غيرها فيمكن أن يكون نظر الصدوق القول بالتسامح في أدلة السنن، وهو غير بعيد عن الصدوق، لكون القول به مشهورا.

وعبارة الصدوق في أول الكتاب وإن كانت مطلقة إلا أنّنا نستثني روايات السنن، نظراً إلى الاحتمال القوي بأنّ الصدوق قائل بقاعدة التسامح، فلا نطمئن إلى صحة روايات السنن، مضافا إلى أنّ بعض هذه الروايات ضعيفة فتكون خارجة عن شمول الشهادة لها.

تنبيه:

لا يخفى أنّ كتاب المقنع يتألف من قسمين:

الأوّل: الروايات التي أوردها الصدوق وحذف اسنادها، وهي المعنية بالشهادة.

الثاني: رسالة أبيه إليه، وهي عبارة عن متون للروايات وتعامل معاملتها إلّا أنّها غير مشمولة للشهادة؛ لأنّها ليست من الأصول التي أشار إليها في أول الكتاب حتى تعامل معاملتها، مضافاً إلى أنّ حذف اسناد الرسالة ليس من قبل الصدوق، ليأتي ما تقدّم وإنّما كان الحذف من قبل أبيه، ولمّا كانت عبارة الشيخ الصدوق وشهادته تختصّ بروايات كتاب المقنع فقط، فلا تكون الرسالة مشمولة لها.

والنتيجة أنّ روايات المقنع كلها صحيحة كروايات الفقيه ـ ما عدا روايات السنن ورسالة والده.

__________________

(1) المقنع ص 5 مطبعة اعتماد قم 1415 ه‍ مؤسّسة الإمام الهادي (عليه السلام).

(2) معجم رجال الحديث ج 1 الطبعة الخامسة ص 52.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)