المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

السلوقيون
16-10-2016
أمور لتنظيم الحياة الاجتماعية
2024-07-24
المعنى الأساسي والمعنى الاضافي
20-8-2017
بيلة الميوجلوبين (Myoglobinuria)
28-5-2021
حركـة العلاقات الإنسانية
29-5-2018
التجفيف Desiccation
17-1-2018


شبهات وردود حول الأصول الأربعمائة.  
  
1267   09:01 صباحاً   التاريخ: 2023-11-15
المؤلف : الشيخ أسعد كاشف الغطاء.
الكتاب أو المصدر : الأصول الأربعمائة.
الجزء والصفحة : ص 38 ـ 39.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأصول الأربعمائة /

لقد ذكرت عدة شبهات على الأصول الأربعمائة وهي:

الأول: من قول بعض المعاصرين في دراسته حول الأصول التي ذكرها الطوسي والنجاشي بأكثر من مائة أصل، إذ لو كانت الأصول الأربعمائة - كما هو المشهور- فلماذا لم يذكراها وهما قد ضمنا الاستيفاء؟ ولو كانت أقل فمن أين جاء التحديث بالأربعمائة كما هو المشهور؟ ثم ذكر ثلاثة شواهد على أنّ الأصول لا تتجاوز المائة أصل، لا يرجع أحدها إلى محصّل، وقد ناقض المتسالم عند القوم، ثم وجّه قول المشهور بقوله: وما ذكره المشهور إنّما نشأ من تعريفهم للأصل بأنّه الكتاب المعتمد أو المصدر الحديثيّ الذي لم ينقل عن كتاب آخر ونحو ذلك (1).

وقد ذكر ذلك صاحب مستدرك المقباس وأستعجب من حيث أنّ من المسلم عند الشيعة هو أربعمئة أصل لأربعمئة مصنّف، قال الشيخ المفيد: "صنّفت الامامية من عهد أمير المؤمنين -عليه السلام - إلى عصر أبي محمد الحسن العسكري -عليه السلام - أربعمئة كتاب تسمّى الأصول وهذا معنى قولهم له أصل" (2).

كما أنّ الشيخ في الفهرست قال: "إنّي لا أضمن الاستيفاء؛ لأنّ تصانيف أصحابنا وأصولهم لا يكاد تنضبط لكثرة انتشار أصحابنا في البلدان" (3).

ومن مراجعة أقوال العلماء الأجلاء يتبيّن أنّ من يقول هذا من المعاصرين غير مطّلع على أقوالهم.

الثاني: من قول بعض المعاصرين حيث ذهب إلى أنّ الأصل والكتاب والنوادر والجامع والمسائل بمعنى واحد، وإنّما تطلق على كتب الأصحاب في الفقه والحديث ثم قال: وهذه الكتب المدوّنة في القرون الثلاثة بمنزلة المسانيد عند العامة، فكلّ كتاب من هذه الرواة يعدّ مسنداً للراوي قد جمع فيه مجموع رواياته عن الإمام أو الأئمة في كتابه(4).

وممّا ذكرنا في الفصل الثالث يظهر لك جواب هذه الشبه حيث ترى الفروق بينهما.

الثالث: فيما نُقِلَ عن الشيخ المفيد إنّه قال: "صنّفت الإماميّة من عهد أمير المؤمنين إلى عهد أبي محمد الحسن العسكري أربعمئة كتاب ويسمّى‌ الأصول وهذا معنى قولهم: فلان له أصل (5).

وظاهر منه اعتبار أمور ثلاثة في ذلك:

 الوجه الأول: كونها مصنّفة من طائفة الاماميّة الاثني عشريّة.

 والثاني: انحصار الكتب المصنّفة في المدة المذكورة في أربعمئة.

 والثالث: تسمية الكل بالأصول.

 وأرد على كلّ واحد من الأمور الثلاثة، أمّا على الأول فبأنّ الشيخ قال في الفهرست في ترجمة زرعة الواقفي:" له أصل" وكذا في علي بن أبي حمزة البطائني الواقفي وفي زياد بن المنذر وهو زيدي وأمّا على الثاني ممنع الحصر لما عن المولى التقي المجلسي (رضوان الله عليه) في حاشيته على روضة المتقين وهو شرحه العربي للفقيه اعلم أنّ الظاهر أنّ المراد من الأصول الأربعمائة التي اعتمد عليها من بين الكتب الكثيرة المصنّفة فإنّه صنّف من أصحاب الصادق -عليه السلام - أربعة آلاف مصنّف، وأمّا على الثالث فبالقطع بأنّ كثيراً من الكتب المصنّفة فيها لم يطلقوا عليها اسم الأصل فلاحظ ما في الفهرست (6).

الرابع: إنّ الأصول الأربعمائة أُلِّفَتْ في عصر الامام الصادق ـ عليه السلام - وهي جميعها في عصره. ويردّ عليه بقول الشيخ المفيد المذكور سالفاً وأنَّ الشبهة التي وقعوا فيها هو أنّ غالب التأليف كان في عصر الامام الصادق - عليه السلام - فأدّى الاعتقاد بأنّ الأصول الأربعمائة في عصره (عليه السلام).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. مستدرك المقباس/ الشيخ محمد رضا المامقاني ج 6 ص 223.
  2. نقلًا عن كتاب معالم العلماء ص 1.
  3. فهرست/ الشيخ الطوسي ص 2.
  4. مستدرك المقباس/ الشيخ محمد رضا المامقاني ج 6 ص 236.
  5.  نقلًا عن كتاب معالم العلماء ص 1.
  6. نخبة المقال/ الشيخ محمد حسن المازندراني ص 113.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)