المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من أصل جعفر بن محمد بن شريح الحضرميّ.  
  
1181   10:45 صباحاً   التاريخ: 2023-08-12
المؤلف : عدّة محدّثين.
الكتاب أو المصدر : الأصول الستّة عشر.
الجزء والصفحة : ص 60 ـ 81.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأصول الأربعمائة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-10 1129
التاريخ: 2023-11-12 1550
التاريخ: 2023-08-16 1166
التاريخ: 2023-08-17 1348

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن احمد بن ابراهيم التلعكبري ايّده الله قال: حدّثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الدهقان قال: حدثنا أبو جعفر احمد بن زياد بن جعفر الازدي البزاز قال: حدثنا محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): مَن سرّه ان لا يكون بينه وبين الله حجاب يوم القيامة حتى ينظر إلى الله وينظر الله إليه فليتولَّ ال محمد (صلى الله عليه وآله) ويبرأ (ويتبرّأ خ د) من عدوّهم ويأتمّ بالإمام منهم فانّه إذا كان ذلك نظر إلى الله ونظر الله إليه.

 

جعفر عن حميد بن شعيب عن جابر عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله: مَن أحبّ عليا فقد أحبّني ومَن أحبّني فقد أحبّ الله ومَن أبغض عليّا فقد أبغضني ومَن أبغضني فقد أبغض الله اللهمّ مَن أحبَّ عليّا فأحبّه ومَن أبغض عليّا فأبغضه اللهمّ إنّي أحبّ عليّا فأحبّه (فأحببه خ د).

 

جعفر عن حميد عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): التاركون ولاية علي خارجون من الاسلام َمن مات منهم على ذلك.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط الا بها.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ما ضرّ مَن أكرمه الله ان يكون من شيعتنا ما اصابه من الدنيا ولو لم يقدر على شيء يأكله الا الحشيش.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): انّما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا وإذا خفنا خاف وإذا امنّا امن فأولئك شيعتنا حقاً.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إنّ حديثنا صعب مستصعب لا يؤمن به الا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان فما عرفت قلوبكم فخذوه وما أنكرت فردّوه الينا.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ما أحد كذب على الله ولا على رسوله ممّن كذّبنا أهل البيت أو كذب علينا لإنّا (إنّما خ د) نحدّث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن الله فإذا كذَّبَنَا فقد كذَّبَ الله ورسوله.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): انّ المؤمن بركة على المؤمن وانّ المؤمن حجة لله.

 

جابر قال: قال لنا أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وهو في بيت حفصة: اللهمّ اعطِ تلفا (خلفا خ د) ومنقلبا إلى النار من ابغض عليا وعاداه واعان على ظلمه وظلمه حقه اللهمّ اعطِ خلفا ومنقلبا إلى الجنّة مَن احبّ عليا وتولّاه وابغض من عاداه واعانه على حقه فقالت حفصة: يا رسول الله ومن امتك من يبغض عليا ويعاديه ويعين على ظلمه ويظلمه حقه؟! فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد هلكت انتِ وابوكِ ان كان ابوك اوّل مَن يعين على ظلمه وكنت انت فيمن عاداه قال: فقالت يجيرني الله انا وابي عن ذلك.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): التاركون لولاية علي والمنكرون لفضله والمضاهؤون اعدائه خارجون من الاسلام من مات منهم على ذلك قال: فقالت ام سلمة: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لقد هلك المبغضون عليا والتاركون لولايته والمنكرون لفضله والمضاهؤون اعدائه وانّي لأجد قلبي سليما لعلي (عليه السلام) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله صدقتِ وتحرّززت (تحرّزتِ خ د) اما انّ الله لا ينظر إليهم يوم القيمة ولهم عذاب اليم ولا يزكّيهم ولا يكلّمهم يوم القيامة ولهم عذاب اليم.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ينجو من النار وشدّة تغيّظها وزفيرها وقرنها وحميمها من عادى عليا وترك ولايته واحب من عاداه فقالت ميمونة زوج النبي (صلى الله عليه وآله): والله ما اعرف من اصحابك يا رسول الله من يحب عليا الا قليلا منهم قال: فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) القليل من المؤمنين كثير ومن تعرفين منهم قالت: اعرف ابا ذر والمقداد وسلمان وقد تعلم انّي احب عليا بحبّك ايّاه ونصحيته لك قال: فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): صدقتِ انّك صدّيقة امتحن الله قلبك للايمان.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم انّك امرتني بحب علي فاحب من يحبه وابغض من ابغضه اللهم انك امرتني ان أواخي عليا فآخيته فنعم الاخ وجدته اللهم انك جعلته وزيري فنعم الوزير وجدته اللهم انك جعلته الهادي معي في طينتي فنعم الهادي والمتبع اللهم انك جعلته القائد والداعي إلى الجنة من صدقة واتبع امره اللهم انت جعلته حجة على من عصاه وخالف امره اللهم انى قد بلغت ما امرتني به في علي وبنيه اللهم اني لم اقل في علي إلّا ما أمرتني به اللهمّ فمن صدّقنى فيما قلت في علي واتّبعني عليه فهو منّي اللهم ومن كذب بما قلت في علي (عليه السلام) وترك امري فيه فليس هو منّي.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتاني جبرئيل فقال: انّ الله يأمرك ان تحبّ عليا وان تأمر بحبّه وولايته فإنّي معطٍ احبّاءه على الجنّة خلداً بحبّهم ايّاه ومدخل اعدائه والتاركين ولايته النار جزاءً بعداوتهم ايّاه وتركهم ولايته.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): مَن اراد ان يطيّب الله جسده فلا يأكل الا طيّبا فانّ الله يقول في كتابه: {يا أيّها الرسل كلوا من الطيّبات واعملوا صالحا انّي بما تعملون عليم}.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): والله لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله منّا رجلا اهل البيت يعمل بكتاب الله ولا يرى منكرا الا أنكره.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): {ومَن أضلّ ممّن اتّبع هواه بغير هدى من الله} قال: يعني مَن اتخذ دينه رأيه بغير امام من ائمة الهدى وقال في هذه الآية: {يا ايّها الذين آمنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين} يعني بالصادقين: الائمة والمصدّقين بطاعتهم وقال في هذه الآية: {اتّقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته} قال: حسناً وحسيناً ويجعل لكم نورا تمشون به يعني اماما تأتمّون به وقال ابو جعفر (عليه السلام): ما كذب وليّ الله قطّ بتفسير القرآن.

 

جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): المؤمن اخ المؤمن لأبيه وأمه وذلك ان الله خلق المؤمن من طينة جنان السماوات وأجرى في صورهم من ريح روحه فلذلك هم اخوة لأب وأم.

 

جابر قال: سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن تفسير هذه الآية عن قول الله (عزّ وجلّ) {وألّو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا} فقال: يعني لو انّهم استقاموا على الولاية في الأصل تحت الأظلّة حين اخذ الله ميثاق ذرية ادم لأسقيناهم ماء غدقا يعني لأسقيناهم اظلّتهم الماء العذب الفرات لنفتنهم فيه يعني عليّا وفتنتهم فيه كفرهم بولايته ومن يعرض يعني من جرى فيه من شرك ابليس عن ذكر ربه يعني عليّا هو الذكر في بطن القرآن وربّنا ربّ كل شيء ليسلكه عذابا صعدا يعني عذابا فوق العذاب الصعد وانّ المساجد لله يعني الأوصياء لله.

 

قال: وحدّثني حميد بن شعيب عن جابر بن يزيد عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: سمعته يقول: إنّ عليا كان يقول: اقتربوا اقتربوا واسألوا فانّ العلم يقبض قبضا ويضرب بيده على بطنه ويقول: اما والله ما هو مملوء شحما ولكنّه مملوء علما والله ما من اية نزلت في رجل من قريش ولا في الارض في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل الا انا اعلم فيمن نزلت وفي أيّ يوم وفي أيّ ساعة نزلت.

 

قال جابر وسمعته يقول: انّ عليّا (عليه السلام) كان يقول: لا يزال ينتقصون حتى لا يقال: الله الله حتى إذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ثم يبعث الله اقواما من اطرافها يجيئون قزعا كقزع الخريف والله انّي لأعلم اسمائهم واسماء ابائهم وقبائلهم واسم اميرهم ومناخ ركابهم.

 

قال جابر وسمعته يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يُسمّي شعبان شهر الصبر وكان يصبر عليه فيصومه ثم يصوم شهر رمضان ويفصل بينهما بيوم وكان علي بن الحسين يقول: صيام شهرين متتابعين توبة من الله.

 

قال جابر سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: صيام ثلاثة ايّام من الشهر صيام الدهر ويذهبن بوساوس الصدر وبلابل القلب.

 

قال: جابر وسمعته يقول: إنّ عليّا وابني على باب من ابواب ألا فمن (من خ د) دخل في باب علي كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج منه كان في الطائفة التي لله فيها المشيئة.

 

قال جابر وسمعته يقول: والله إنّ العبد ليصدق حتى يكتبه الله من الصادقين (المصدّقين خ د) ويكذب حتى يكتب من الكاذبين وإذا صدق قال الله: صدق وإذا كذب قال الله: كذب وفجر.

 

قال جابر وسمعته يقول: إنّ أناسا دخلوا على ابي رحمة الله عليه فذكروا له خصومتهم مع الناس فقال لهم: هل تعرفون كتاب الله ما كان فيه ناسخ أو منسوخ قالوا: لا، فقال لهم: وما يحملكم على الخصومة؟! لعلّكم تحلّون حراما وتحرّمون حلالا ولا تدرون. انّما يتكلّم في كتاب الله مَن يعرف حلال الله وحرامه، قالوا له: اتريد ان تكون مرجئة قال لهم ابي: لقد علمتم ويحكم ما انا بمرجئي ولكنّي اقربكم إلى الحق.

 

قال جابر وسمعته يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يدعو اصحابه من اراد الله به خيرا سمع وعرف ما يدعوه إليه ومن اراد الله به شرا طبع على قلبه فلا يسمع ولا يعقل وذلك قول الله عزّ وجلّ: {وإذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال آنفا اولئك الذين طبع الله على قلوبهم} وقال: {إنّك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدعاء إذا ولّوا مدبرين وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم} الآية.

 

قال جابر وسمعته يقول: ما من كافر يدرك الدجّال الا آمن به وان مات ولم يدركه آمن به في قبره وما من مؤمن يدرك الدجّال الا كفر به وان مات قبل ان يدركه كفر به في قبره وانّ بين عينيّ الدجّال مكتوب: (كافر) يعرفه كلّ مؤمن.

 

قال جابر سمعته يقول: إنّ امرنا صعب مستصعب على الكافرين لا يقرّ بأمرنا إلا نبيّ مرسل أو ملك مقرّب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.

 

قال جابر: قال أبو جعفر (عليه السلام): ما من عبدٍ ذكر الله في نفسه إلا ذكره الله في نفسه وما من عبد مؤمن ذكر الله في ملأ من الناس الا ذكره الله في ملأ من الملائكة.

 

قال جابر: وسمعته يقول: إنّ المتحابّين في الله يوم القيمة على منابر من نور قد أضاء نور وجوههم ونور أجسادهم ونور منابرهم على كلّ شيء حتّى يُعرَفون به فيُقَال: هؤلاءِ المتحابّون في الله.

 

قال جابر: وسمعته يقول: ما من مجلس يجلس فيه أبرار ولا فجّار فيتفرّقون من غير أن يذكروا فيه الله الا كان عليهم حسرة يوم القيمة.

 

قال جابر: سمعته يقول: إنّ رجلاً أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله انّي جعلت نصف دعائي لك قال: انت إذاً ثم أتاه من الغد فقال: يا رسول الله انّي جعلت دعائي كلّه لك فقال: ان كنت فعلت كفاك الله مؤنة الدنيا والاخرة وانّ جعفرا قال: أتدرون كيف جعل دعاه لرسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ انّما قال: اللهمّ صلّ على محمد واهل بيته وافعل كما اراد ان يدعو لنفسه بدأ بالصلوات على محمد واهل بيته وافعل كلّما اراد ان يدعو لنفسه بدأ بالصلوات على محمد وال محمد ثم دعا لنفسه.

 

قال جابر: سمعته يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا ايّها الناس اقيموا صفوفكم وامسحوا مناكبكم لكيلا يكون فيكم خلل ولا تختلفوا فيخالف الله بين قلوبكم الا فانّي اراكم من خلفي وذلك قول الله: {الذي يراك حين تقوم وتقلبّك في الساجدين} الآية.

 

قال جابر: وسمعته يقول: إنّ الرحم معلّقة بالعرش يقول: اللهمّ صِل مَن وصلني أو اقطع مَن قطعني وهي (هو) رحم آل محمد وهو قوله: {الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل}..

 

قال جابر: وسمعته يقول: انّ القرآن فيه محكم ومتشابه فأمّا المحكم فنؤمن به ونعمل به وندين به وأمّا المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به وهو قول الله في كتابه: {فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم}.

 

قال جابر: وسمعته يقول: انّ ابي كان يقول: سلوا ربّكم العفو والعافية فإنّكم لستم من رجال البلاء فانّه كان من قبلكم من بني اسرائيل شقّوا بالمناشير على ان يعطوا الكفر فلا يعطوه أبداً.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ الله يلي حساب المؤمن فيعرفه ذنبا ذنبا كلما عرّفه ذلك قال: نعم يا رب فيقول: الله قد غفرت لك ذنوبك ويعطى كتابه بيمينه ويبدّل سيّئاته حسنات ويهبط إلى الناس فيقولون: ما كان لهذا العبد ذنب قط.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ المؤمن يتمنّى الحسنة ان يعملها فان لم يعمل كتبت حسنة وان عملها كتبت له عشر ويهمّ بالسيئة فلا يكتب عليه شيء وان عملها كتب عليه سيئة.

 

حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن أسعر (أسفر خ د) بن عمرو الجعفي عن محمد بن شريح انّه قال لجعفر بن محمد (عليهما السلام): جعلت فداك إنّي اخاف ان لا أحج فعلّمني شيئا إذا كان أستريح إليه وأمدّ إليه عنقي قال: السفياني إذا ملك الكرّ والخمس يعني الشام فإذا ظهر على كور الشام فاقبلوا الينا قال: قلت له في السلاح قال: في السلاح ثم قال: امّا انّ له شرة على المصرين وعظمة على مكة ومدينة.

 

جعفر عن عبد الله بن السري عن الرضا (عليه السلام) قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): والله لان اعطي اخا لي درهما أحب إليّ من ان اتصدّق على مسكين بدرهمين وان اعطيه درهمين أحب إليّ من ان اتصدّق بأربعة وان اعطيه اربعة أحبّ إليّ من ان أتصدّق على مسكين بثمانية فأن أعطي اخا لي في الاسلام ستة عشر درهما أحبّ إليّ من ان أتصدّق على مسكين بضعفها إلى ارتفاع ذلك.

 

جعفر بن محمد بن شريح عن حميد بن شعيب السبيعي عن جابر الجعفي قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: اتّقوا هذه المحقّرات من الذنوب فان لها طالبا ولا يقول احدكم: أذنب واستغفر الله والله يقول: {سنكتب ما قدّموا وآثارهم وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين} وقال: {انّها إن تكُ مثقال حبّة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض} الآية.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ العبد يعمل بعمل اهل الجنّة حتى لا يكون بينه وبين الجنة الا شبرين يدركه الشقاء فيدخله الله النار وانّ العبد يعمل بعمل اهل النار حتى لا يكون بينه وبين النار الا شبرين فتدركه السعادة فيدخله الله الجنّة.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ الارواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف في الارض وما تناكر عند الله اختلف في الأرض.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ كلمة الحكمة تكون في قلب المنافق فتجلجل في صدره حتى يخرجها فيعيها المؤمن وتكون كلمة المنافق في صدر المؤمن فتجلجل في صدره حتى يخرجها فيعيها المنافق.

 

جابر عن حميد بن شعيب عن جابر قال: سمعت جعفراً (عليه السلام) يقول: ما عبد مؤمن يخطو خطوات في طاعة الله الا رفع الله له بكل خطوة درجة وحطَّ عنه بها خطيئة.

 

قال جابر: وسمعته يقول: إذا دخلت المسجد تريد أن تجلس فيه فلا تدخله الا وانت طاهر وإذا دخلته فاستقبل القبلة ثم ادعُ الله وسله وسلّم حين تدخله واحمد الله وصل على النبي (صلى الله عليه وآله) صلوات الله عليه واهل بيته.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ النهار إذا جاء قال: يا بن ادم اعمل في يومك هذا خيرا اشهد لك عند ربك يوم القيمة فإنّي لم آتك اشهد لك فيما مضى ولن آتك فيما بقى وإذا جاء ليلك قال له مثل ذلك.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ منادٍ ينادي عن يمينه ومنادٍ ينادي عن شماله فيقول أحدهما: اللهمّ أعطِ منفقا خلفا ويقول الاخر: اللهمّ أعطِ ممسكا تلفا.

 

جابر قال: سمعته يقول: رجلين في الأجر سواء رجل مسلم اعطاه الله مالاً يعمل فيه بغير طاعة الله فقال: اللهمّ لو كان لي مال مثل مال فلان عملت فيه بمثل ما عمل فلان فله مثل عمله.

 

جابر قال: سمعته يقول: دخل على أبي قومٌ فقال: لهم مالكم وللبراءة بعضكم من بعض انّما اخذتم اخذ الخوارج ضيّقوا على أنفسهم حتى برئ بعضهم من بعض انّ امرنا أوسع ممّا بين السماء والارض وإذا ابغضت الرجل فقد برئت منه.

 

جابر قال: سمعته يقول: ما من مؤمن يحضره الموت الا رأى محمداً وعلياً حيث تقر عينه ولا مشرك يموت الا رآهما حيث يسوؤه.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ أناسا أتوا ابا جعفر (عليه السلام) فسألهم عن الشيعة هل يعود غنيّهم على فقيرهم وهل يعود صحيحهم على مريضهم وهل يعرفون ضعيفهم وهل يتزاورون وهل يتحابّون وهل يتناصحون فقال: القوم ما هم اليوم كذلك فقال: أبو جعفر (عليه السلام) ليس هم بشيء حتى يكونوا كذلك.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ نبي الله اطّلع ذات يوم من غرفة له فإذا هو برجل يلازم رجلا ثم اطّلع من العشي فإذا هو ملازمه ثم انّ النبي (صلى الله عليه وآله) نزل اليهما فقال: ما يقعدكما ههنا قال احدهما: يا رسول الله انّ لي قِبَلَ هذا حقّ قد غلبني عليه فقال الآخر: يا نبي الله له عليّ حق وأنا معسر ولا والله ما عندي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اراد ان يظله الله من فوح جهنم يوم لا ظل الا ظله فينظر معسرا وليدعُ له فقال الرجل عند ذلك: قد وهبت لك ثلثا وأخّرتك بثلث إلى سنة وتعطيني ثلثا فقال: النبي (صلى الله عليه وآله) ما أحسن هذا.

 

جابر قال: سمعته يقول: قال أبي (عليه السلام): كونوا من السابقين بالخيرات وكونوا ورقا لا شوك فيه فانّ من كان قبلكم كانوا ورقا لا شوك فيه وقد خفت ان تكونوا شوكا لا ورق فيه وكونوا دعاة إلى ربّكم وأدخلوا الناس في الاسلام ولا تخرجوهم منه وكذلك من كان قبلكم يدخلون الناس في الاسلام ولا يخرجونهم منه.

 

جابر قال: سمعته يقول: إنّ نبي الله (صلى الله عليه واله) رفع ذات يوم يديه حتى رأى بياض إبطيه فقال: اللهمّ انّي لم أحلّ لك مسكرا.

 

جابر قال: سمعته يقول: أرأيت هؤلاء الذين يرخّصون في الصلاة فلِمَ جُعِلَ للأذان وقت وللصلاة وقت إذا توجّه إلى الصلاة فليكبّر وليقل: اللهمّ انت الملك لا إله الا أنت حتّى يفرغ من تكبيره والكاذبين يقولون: ليست صلاة كذبوا عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين.

 

جابر قال: سمعته يقول: ما من عبد يقوم إلى الصلاة فيقبل بوجهه إلى الله الا أقبل الله إليه بوجهه فإن التفت صرف الله وجهه عنه ولا يحسب من صلاته الا ما أقبل بقلبه إلى الله ولقد صلّى أبو جعفر (عليه السلام) ذات يوم فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه مِن رأسه حتّى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه تعظيما لله واقبالا على صلاته وهو قول الله: {أقم وجهك للدين حنيفاً} وهي أيضا في الولاية.

 

جابر قال: سمعته يقول: انظر قلبك فإذا أنكر صاحبك فإن أحدكما قد أحدث.

 

جابر قال: سمعته يقول: دخل على أبي (عليه السلام) رجل فقال: رحمك الله أحدّث اهلي؟ قال: نعم، الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} وقال: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}.

 

جابر قال: سمعته يقول: كيف يزهد قوم في ان يعملوا الخير وقد كان علي (عليه السلام) وهو عبد الله قد اوجب له الجنّة عمد إلى قربات له فجعلها صدقة مقبولة تجري من بعده للفقراء قال: اللهمّ انّما فعلت هذا لتصرف وجهي عن النار تصرف النار عن وجهي.

 

جابر قال: سمعته يقول: دخل على أبي (عليه السلام) رجل وكانت معه صحيفة فيها مسائل واشياء فيها تشبه الخصومة فقال له أبو جعفر (عليه السلام): هذه صحيفة رجل مخاصم يسألني عن الدين الذي يقبل الله فيه العمل فقال له الرجل: رحمك الله هذا الذي اريد فطواها ثم قال له أبو جعفر (عليه السلام): شهادة ان لا اله الا الله وانّ محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى اهل بيته والاقرار بما جاء من عند الله وولايتنا والبراءة من اعدائنا والتسليم لأمرنا والتواضع والورع والطمأنينة وانتظار قائمنا فانّ الله ان اراد ان ينصرنا نصرنا.

جابر قال: سمعته يقول: مَن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ثم قال: انه ليس من رجل عمل شيء من ابواب الخير يطلب به وجه الله ويطلب به حمد الناس يشتهي ان يسمع الناس قال: فقال: هذا الذي أشرك بعبادة ربّه.

 

قال: جابر سمعته يقول: ما من عبد يسرّ خيرا الا لم تذهب الايام حتى يظهر له خيرا وما من عبد يسر شرا الا لم تذهب الايام حتى يظهر له شرا.

 

جعفر عن حميد عن جابر عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: انّ رجلا دخل على ابي (عليه السلام) فقال: انّكم اهل بيت رحمة اختصّكم الله بذلك قال: نحن كذلك والحمد لله لم ندخل احدا في ضلالة ولم نخرج احدا من باب هدى نعوذ بالله ان نضلّ احداً.

 

جعفر عن حميد عن جابر قال: سمعته يقول: ثلاث لا يزيد الله من فعلهن الا خيرا الصفح عمّن ظلمه واعطاء من حرمه وصلة من قطعه.

 

جابر قال: سمعته يقول: إذا دخلت منزلك فقل: بسم الله اشهد ان لا إله الا الله وانّ محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى الله عليه وعلى اهل بيته، وسلّم على اهلك وان لم يكن فيه احد فقل: بسم الله وسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قال ذلك فرّ الشيطان من منزله وإذا وضع الغداء والعشاء فقل: بسم الله قال: يقول الشيطان لأصحابه: اخرجوا ليس لكم ههنا عشاء ولا مبيت وان هو نسي ان يسمي قال لأصحابه: تعالوا لكم ههنا عشاء ومبيت.

 

جابر قال: سمعته يقول: إذا توضّأ احدكم أو اكل أو شرب أو لبس ثوبا وكل شيء يصنع ينبغي ان يسمّي عليه فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكا.

 

جابر قال: سمعته يقول: إذا غدا العبد في معصية الله وكان راكبا فهو من خيل ابليس وإذا كان راجلا فهو من رجّالته.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ علي بن الحسين (عليه السلام) قال: انّ أحقّ الناس بالاجتهاد والورع والعمل بما عند الله ويرضاه الانبياء واتباعهم وقال: قال علي بن الحسين: انّ الرجل من الشيعة يكون في القبيلة فلا يكون عندهم أحد أدنى منه وكانت تكون وصاياهم وودائعهم عنده وكان زينا في تلك القلبية ثم قال: اقتدوا بنا تهتدوا.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وعلى اهل بيته) قال: يا ايّها الناس انّكم مبعوثون ومسؤولون عمّا فرض الله عليكم فإذا أنتم قائلون فليعدّ كل امرئ منكم خصومته فانّه مخاصم مَن ظلمه ظالما كان أو مظلوما وانّ لكل غادر يوم القيامة لواء يعرف فمن نكث بيعته لقى الله يوم القيامة أجذماً.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ عليا (عليه السلام) كان إذا اتى اهله قال: بسم الله اللهمّ لا تجعل للشيطان فيه نصيبا ولا شريكا عند نزول المني.

 

جابر قال: سمعته يقول: إذا صلّى احدكم فنسي ان يذكر محمدا في صلاته سلك بصلاته عن سبيل الجنة ولا تقبل صلاة الا ان يذكر فيها محمد وال محمد.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ رجلا دخل مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسول الله جالس فقام الرجل يصلّي فكبّر ثم قرأ فقال رسول الله: عجل العبد على ربّه ثم دخل رجل آخر فصلّى على محمد (صلى الله عليه وآله) وذكر الله وكبر وقرأ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سَل تعطه.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّ ابا جعفر (عليه السلام) قال: اغدُ عالما خيرا أو متعلّما خيرا.

جابر قال: سمعته يقول: انّ ابا جعفر (عليه السلام) كان يقول: انّي احبّ أن ادوم على العمل إذا عوّدته نفسي وان فاتني من الليل قضيته من النهار وان فاتني من النهار قضيته بالليل وانّ أحبّ الأعمال إلى الله ما دِيمَ عليها فانّ الاعمال تعرض كلّ يوم خميس وكلّ رأس شهر واعمال السنة تعرض في النصف من شعبان فإذا عوّدت نفسك عملا فدم عليه سنة.

 

جابر قال: سمعته يقول: انّه لا يستكمل عبد الايمان حتى يعرف انّه يجري لأخرهم ما جرى لأولهم وهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام سواء ولكن لمحمد وعلي فضلهم.

 

جابر قال: سمعته يقول: لو كان على باب احدكم نهر فاغتسل منه يوم خمس مرات هل كان يبقى على جسده من الدرن شيء انما مثل الصلاة مثل النهر الذي ينقي الدرن كلّما صلّى صلاة كان كفّارة لذنوبه الا ذنب اخرجه من الايمان مقيم عليه.

 

جابر قال: سمعته يقول: أكثروا من التهليل والتكبير ثم قال: انّ رجلا ذات يوم صلّى خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) الغداة فلمّا سلّم قال الرجل لا إله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَن القائل فقيل له فلان الانصاريّ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لقد استبق إليه ثمانية عشر ملكا ايّهم يرفعها إلى الربّ.

 

جابر قال: سمعته يقول: من قال: سبحان ربي وبحمده استغفر ربي واتوب إليه خرقت سبع سماوات حتى تصل العرش فيسمع لها صوت كصوت السلسلة إذا وقعت على الارض في الطست.

 

جابر قال: سمعته يقول: إذا ما أوتر احدكم فليقل: الحمد لله ربّ الصباح الحمد لله فالق الإصباح سبحان ربّي الملك القدوس ويقول كلّ واحدة منهن ثلاث مرات.

 

جابر قال: سمعته يقول: ما من مسلم أقرض مسلما يطلب به وجه الله الا كان له من الاجر حسنات الصدقة حتى يرده عليه.

 

قال جابر: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: انّ لله ديكا في الارض ورأسه تحت العرش جناح له في المشرق جناح له في المغرب فيقول: سبحان الملك القدوس فإذا قال: ذلك صاحت الديوك واجابته فإذا سمعت صوت الديك فليقل احدكم: سبحان ربّي الملك القدوس.

 

جابر قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: يا ايّها الناس اتّقوا الله ولا تكثروا السؤال انّما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم انبيائهم وقد قال الله عزّ وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} واسألوا عمّا فرض الله عليكم والله انّ الرجل يأتيني فيسألني فأخبره فيكفر ولو لم يسألني ما ضرّه وقال الله: {وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ.. قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}.

 

حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن عبد الله بن طلحة النهدي قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: وسأله ذريح فقال له: جعلني الله فداك لي اليك حاجة فقال يا ذريح هاتِ حاجتك فما احبّ إليّ قضاء حاجتك فقال: جعلني الله فداك اخبرني هل تحتاجون إلى شيء ممّا تسألون عنه ليس يكون عندكم فيه ثبت (سنة خ د) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى تنظرون إلى ما عندكم من الكتب قال: يا ذريح اما والله لولا انّا نزاد لأنفدنا قال عبد الله بن طلحة فقلت له: تزادون ما ليس عند النبي (صلى الله عليه وآله) قال: انّ داود ورث النبيّين وزاده الله وانّ سليمان ورث داود وزاده الله وانّ محمد ورث سليمان وداود وزاده الله وانّا ورثنا النبي (صلّى الله عليه وآله) وزادنا الله انّا لسنا نزاد شيئا الا شيء يعلمه محمد أوَ ما سمعت أبي يقول: انّ اعمال العباد تُعرَض على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلّ خميس فينظر فيها ويعلم ما يكون منها فلسنا نزاد شيئا الا شيئا يعلمه هو.

 

قال: وسألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن رجل دخلت عليه امرأة فأصبحت وهي ميّتة فقال اهلها انت قتلتها قال: عليهم البيّنة انّه قتلها والا يمينه بالله ما قتلها.

 

قال: وسألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن رجل أنزل امرأة من المحمل وهو محرم فضمّها إليه ضمّا من غير النزول للشهوة قال: عليه دم يريقه ولا يعود.

 

قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: جبّار كفّار وجنبٍ نامَ على غير طهارة ومتضمّخ بخلوق.

 

وقال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): قال سول الله (صلى الله عليه وآله): أمرني ربّي بسبع خصال: حب المساكين والدنو منهم وان اكثر من لا حول ولا قوة الا بالله وان اصِل برحمي وان قطعني وان انظر إلى من اسفل منّي ولا انظر إلى من هو فوقي وان لا يأخذني في الله لومة لائم وان اقول الحق وان كان مرّا وان لا اسأل احدا شيئا.

 

جعفر عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يدخل الجنّة أحد فيه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار عبد فيه مثقال حبة من خردل من ايمان فقلت له: جعلت فداك فو الله انّ الرجل منّا ليلبس الثوب الجديد أو يركب الدابة فيكاد ان يدخله قال: ليس ذا بذلك.

انّما الكبر من تكبّر عن ولايتنا وأنكر معرفة ائمتنا فمن كان فيه مثقال حبة من خردل عن ذلك لم يدخله الجنّة ومن اقرّ بمعرفة نبيّنا واقرّ بحقّنا لم يدخله النار.

 

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): ثلاثة لا يقبل الله لهم عمل ولا ينظر إليهم ولا تفتح لهم ابواب السماء: رجل ادّعى امامة من الله وليس بإمام أو رجل كذّب اماما من الله أو رجل زعم انّ لفلان وفلان سهم في الإسلام.

 

جعفر عن عبد الله بن طلحة عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: عبد ابق من مواليه حتى يرجع إليه فيضع يده في ايديهم وامرأة باتت وزوجها عليها عاتب في حقّ ورجل أمّ قوما وهم له كارهون.

 

وذكر ايضا عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: سلوني قبل ان تفقدوني فإنّكم ان فقدتموني لم تجدوا احدا يحدّثكم مثل حديثي حتى يقوم صاحب السيف.

 

وذكر ايضا قال: سألت ابا عبد الله (عليه السلام) عن امرأة قالت لزوجها: أنا محرمة عليك مجلسي وحديثي وادامعي (ازامعى خ د) قال: نعم أنت محرّمة على مجلسك وحديثك وادامعك وفرجك قال: ما هذا بطلاق ولا احلّ له ما حرّم على نفسه هو اعلم بما صنع انّي سمعت الله عز وجل يقول: {كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرّم اسرائيل على نفسه} فحيث حرّم على نفسه حرم عليه.

وذكر ايضا عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: لا يؤمّ الناس المحدود: ولد الزنا والاغلف والاعرابي والمجنون والابرص والعبد.

 

وذكر ايضا عن ابي عبد الله (عليه السلام) انّه قال: مِن أكلِ السحت سبعة: الرشوة في الحكم ومهر البغيّ واجر الكاهن وثمن الكلب والذين يبنون البنيان على القبور والذين يصوّرون التماثيل وجعيلة الاعرابي.

 

وذكر ايضا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انّ التواضع لا يزيد العبد الا رفعة فتواضعوا يرفعكم الله والصدقة لا تزيد المال الا كثرة فتصدّقوا يرحمكم الله والعفو لا يزيد العبد الا عزّا فاعفوا يعزّكم الله.

 

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): ما ضاع من مال في بر ولا بحر الا بمنع الزكاة فحصّنوا اموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا ابواب البلاء بالاستغفار.

 

وقال أبو عبد الله (عليه السلام): انّ الصاعقة لا تصيب ذاكر الله وما (لا خ د) يصاد من الطير الا ما ضيّع التسبيح قلت كيف نداوي مرضانا بالصدقة قال: انّ رسول الله صلى الله عليه وآله قيل له: يا رسول الله أيّ الصدقة أفضل قال: جهد المقل وإذا كان عندك مريض قد اعياك مرضه فخذ رغيفا من خبزك فاجعله في منديل أو خرقة نظيفة فكلّما دخل سائل فليعطه منه كسرة ويقال له: ادعُ الله لفلان فانّه يستجاب لهم فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم.

 

وقال ايضاً عن ابي عبد الله (عليه السلام): انّ رجلا اتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله انّ اهل بيتي ابوا الا توثّبا عليّ وشتيمة لي وقطيعة لي فارفضهم يا رسول الله قال: إذا ترفّضوا جمعيا فأعادها عليه قال: كل ذلك يقول له رسول الله مثل هذا القول قال: وكيف اصنع يا رسول الله قال: صِل من قطعك واعطِ من حرمك واعفُ عمّن ظلمك فإنّك إذا فعلت ذلك كان لك عليهم من الله ظهيرا.

 

وذكر ايضا عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: البر وحسن الجوار زيادة في الرزق وعمارة في الدنيا.

 

حدثنا جعفر بن محمد بن شريح عن ابى الصباح العبدي ويُقَال له: (الكناني) عن يزيد بن خليفة قال: دخلنا على ابي عبد الله (عليه السلام) فلمّا جلسنا عنده قال: نظرتم حيث نظر الله واخترتم حيث اختار الله وذهب الناس يمينا وشمالا وقصدتّم قصد محمد صلى الله وعليه و(واله خ د) واهل بيته وأنتم على المحجّة البيضاء فأعينوا ذلك بورع فلمّا أردنا ان نقوم قال: ما على عبد إذا عرفه الله ان لا يعرفه الناس انّه من عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله وانّ كلّ رياء شرك.

 

جعفر عن ابي الصباح انّ زرارة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان ابي يقول: انّ النار لا تطعم احدا ممّن وصف هذا الامر فقلت جعلت فداك انّ فيهم مَن يفعل الاشياء التي توجب الله لمن عملها النار قال: انّ ابي كان يقول: إذا كان ذلك منه ابتلي في جسده بالسقم والخوف حتى يخرج من الدنيا ولا ذنب له.

 

جعفر عن ابي الصباح عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: نظرتم حيث نظر الله واخترتم حيث اختار الله واحببتمونا وابغضنا الناس ووصلتمونا وقطعنا الناس انتم والله شيعتنا وانتم شيعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو والله قول الله:{ الله اعلم حيث يجعل رسالته} ثم قال: انّ اهل هذا الراي يغتبطون حتى تبلغ انفسهم إلى هذه واهوى بيده إلى حلقه فيقال: امّا ما كنتم تخوفون من امر دنياكم فقد انقطع عنكم وامّا ما كنتم ترجون من امر آخرتكم فقد اصبتم، عليكم بتقوى الله وخالطوا الناس واتوهم وأعينوهم ولا تجانبوهم وقولوا لهم كما قال الله: {وقولوا للناس حسنا}.

 

جعفر عن ابي الصباح عن بشير الدهان عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: وصلتم وقطع الناس واحببتم وأبغض الناس وعرفتم وأنكر الناس وهو الحق انّ الله اتّخذ محمدا عبدا قبل ان يتّخذه رسولا وانّ عليا كان عبد الله ناصح الله فنصحه وأحبّ الله فأحبّه انّ حقنا في كتاب الله بيّن لنا صفو المال وانّا قوم فرض الله طاعتنا في كتابه وأنتم تأتمّون بمن لا يعذر الناس بجهالته وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات وليس عليه امام فميتته ميتة جاهلية، عليكم بتقوى الله فقد رأيتم اصحاب علي.

 

جعفر عن ابي الصباح عن خيثمة الجعفيّ عن ابي جعفر (عليه السلام) قال: اردت ان اودعه فقال: يا خيثمة أبلغ موالينا السلام واوصهم بتقوى الله واوصهم ان يعود غنيّهم على فقيرهم وقويّهم على ضعيفهم وان يشهد حيّهم جنازة ميّتهم وان يتلاقوا في بيوتهم فانّ لقاء بعضهم بعضا في بيوتهم حياة لأمرنا رحم الله عبدا احيا امرنا يا خيثمة ابلغ موالينا انّا لسنا نغني عنهم من الله شيئا الا بعمل وانّهم لن ينالوا ولايتنا الا بورع وانّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.

 

جعفر عن ابي الصباح عن ابي بصير قال: دخلت على علي (هو ابن وذاع الاسدي) وهو مريض فقال: يا ابا بصير شعرت انّ ابا جعفر (عليه السلام) قد ضمن لي الجنة قلت ضمن لك الجنة قال: إي والله فانطلقت انا بعد ذلك حتى دخلت على ابي جعفر (عليه السلام) ... قلت: أخبرَنِي أنّك ضمنت له الجنّة قال: صدق والله.

 

جعفر قال: وحدثني ابراهيم بن جبير عن جابر الجعفي قال: قال لي محمد بن علي (عليهما السلام): يا جابر انّ لبني العباس راية ولغيرهم رايات فإيّاك ثم ايّاك ثلاثا حتى ترى رجلا من ولد الحسين (عليه السلام) يبايع له بين الركن والمقام معه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومغفر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودرع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله).

 

جعفر عن ابراهيم بن جبير عن جابر عن محمد بن علي (عليهما السلام) قال: لقضاء حاجة رجل مسلم أفضل من عشر نسمات واعتكاف شهر في المسجد.

 

جعفر عن ابراهيم عن جابر قال: قال لي محمد بن علي (عليهما السلام): ضع خدك على الارض ولا تحرّك رجليك حتى ينزل الروم الرميلة والترك الجزيرة وينادي منادٍ من دمشق.

 

جعفر قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الجبار العبدي عن اسماعيل بن سليمان عن محمد بن شريح قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ايّما رجل زار اخاه لا يريد بذلك دنيا كتب الله له به عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وقضى له خمسين حاجة وفضل الزائر على المزور فضل اليمين على الشمال ثم مسح عليهما.

 

جعفر قال: حدثني عمار بن عاصم الضبي قال: حدثني رجل من اصحابنا انّه لقي رجلا من اصدقائه فقال له: هل لك ان تأتي جابرا فقال له الرجل: اذهب بنا فلمّا دخلنا عليه قال: اخذ جابر يخلط حديثه حتى قلت لصاحبي اذهب بنا فقال جابر: اقعدا انتما فانّ لي اليكما حاجة قال: فقعدنا فلمّا تفرّق من كان عنده قدّم الينا ثريدة فنحن نأكل حتى قال: مات والله الذي لا إله الا هو قال: قلنا مَن يا ابا محمد قال: مات والله الذي لا اله الا هو الوليد قال: فكتبنا ذلك اليوم عندنا فنظرنا فإذا هو مات في ذلك اليوم.

 

حدثنا جعفر بن محمد بن شريح قال: حدثني عمار بن عاصم عن محمد بن شريح عن رجل من طي كان جارا له بمثله في هشام بن عبد الملك.

 

جعفر قال: حدثني أبو سعيد المدائني عن محمد بن علي عن علي بن الحسين (عليهما السلام) عن ابيه (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى ابي فحدّثه فقال: انّ الرجل من شيعتنا ليأتي يوم القيامة عليه تاج نبوة قدّامه سبعين ملكا ينساق سوقا إلى باب الجنة فيقال له: ادخل الجنّة بغير حساب.

 

جعفر عن ابي سعيد أو حميد عن جابر قال: سمعته يقول: قول الله عزّ وجلّ: {وان من اهل الكتاب الا ليؤمننّ به قبل موته} قال: ذلك محمد (صلوات الله عليه وعلى اهل بيته) لا يموت يهودي ولا نصراني حتى يعرف انّه رسول الله وانّه قد كان كافراً [أي أنّ اليهودي يعرف حينها بأنّه كان كافراً وكذلك النصرانيّ].

 

جعفر بن محمد قال: سمعت معلى الطحان يذكر عن يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الله بن بشر (شبير خ د) عن ابي عيينة بن حصن قال: عرض رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما خيلا وعنده ابي عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): انا ابصر بالخيل منك وقال عيينة: وانا ابصر بالرجال منك يا رسول الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله): كيف قال: فقال: انا خير الرجال الذين يضعون اسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناكب خيولهم من اهل نجد فقال النبي (صلى الله عليه وآله) كذبت انّ خير الرجال اهل اليمن والايمان يمان وانا يماني واكثر قبائل دخول الجنّة يوم القيامة مذحج وحضرموت خير من بنى الحارث بن معاوية حي من كنده ان يهلك الحيّان فلا ابالي فلعن الله الملوك الأربعة: حيدا ومشرحا ومحوصا والصعد واختهم العمردة.

 

قال: جعفر بن محمد وسمعت المعلى قال: أخبرنا محمد بن زياد عن ميمون عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه كان إذا دخل عليه اناس من اليمن قال: مرحبا برهط شعيب وأحبار موسى.

 

محمد بن المثنى قال: رووا عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّي لأفزع إلى قراءة اية الكرسي وأنا على الدرجة.

 

ابن مثنى عن عبيس بن هشام عن رجل عن مفضل الجعفي قال: ما فرض الله طاعة أحد قط الا النبي صلى الله عليه وآله.

 

تمّ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرميّ ويتلوه كتاب محمد بن المثنى بن القسم الكوفي ويتلوه أصل محمد بن المثنّى الحضرميّ.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)