أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-23
204
التاريخ: 2024-11-15
216
التاريخ: 2023-10-25
953
التاريخ: 2024-09-19
252
|
وأَشْهَرُ علماء نيقية في هذه الفترة من تاريخها نيقيفوروس البلميدي، وُلد في القسطنطينية في أواخر القرن الثاني عشر وفَرَّ منها مع والديه لدى سقوطها في يد اللاتين الصليبيين والتجأَ معهما إلى أراضي ثيودوروس لاسكاريس الأول، وقضى حداثته يتنقل بين مُدُن آسية الصغرى في طلب العلم، فتَعَلَّمَ الشعرَ والبيانَ والمنطق والفلسفة والعلوم الطبيعية والطب والحساب والهندسة والفيزياء والفلك. ثم استقر في دير وانكب على درس الأسفار المقدسة، ورقي السدة البطريركية في عهد يوحنا الثالث باطاجي البطريرك جرمانوس الثاني، وكان يحب نيقيفوروس ويعطف عليه، فاستدعاه إلى الدار البطريركية وأطلعه تدريجيًّا على مشاكل الكنيسة، وآثر نيقيفوروس العزلة والحياة الرهبانية، فترك الدار البطريركية وانعزل في ديرٍ بالقرب من ميليطس. ثم خرج من هذا الدير ليشترك في المفاوضات التي جَرَتْ في عهد يوحنا الثالث وجرمانوس الثاني مع رومة في أمر اتحاد الكنيستين، وعاد إلى العزلة يدرس ويؤلف ليخرج منها بأمرٍ من الفسيلفس للتفتيش عن المخطوطات في تراقية ومقدونية وآثوس وابتياعها لحساب الفسيلفس، ثم طلب إليه يوحنا أن يعنَى بتربية ابنه ثيودوروس الثاني، ففعل وأَنْشَأَ ديرًا خاصًّا، وكاد يصبح بطريركًا مسكونيًّا، وتُوُفي في ديره في السنة 1272. (1) وأهم مصنفات هذا العالم سيرتُهُ، وفيها معلوماتٌ هامةٌ مفيدةٌ عن السياسة والاجتماع والعلم في النصف الأول من القرن الثالث عشر، ويجيء بعدها في الأهمية كتابُهُ سنَّة الفسيلفس الذي صنفه خصيصًا لتلميذه ثيودوروس الثاني، وفيه رأي العالم في واجبات الحاكم وسلوكه، وكَتَبَ مختصرَين في الفيزياء والمنطق فأصبحا مرجعَين هامَّين لطلاب هذين العلمين في الشرق والغرب — ولا سيما إيطالية (2).
...........................................
1- Bréhier, L., Blemmides, Dict. d’Hist. ET de Geog. Eccl., IX, 178–182; Barvinok, V., Nicephorus Blemmides and Hist. Work; Vasiliev, A. A., Byz. Emp., 549–553.
2- Heisenberg, A., Carriculum, 68
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|