المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

صلاة لمن أصابه غم أو هم
23-10-2016
الاقوال في الاعتكاف المندوب عند الشروع فيه
19-11-2015
الآفات التي تصيب اشجار وثمار الحمضيات
2023-02-19
الموت وغمراته
9-08-2015
Blossom Algorithm
8-5-2022
الإهتزازات الطبيعية
13-2-2022


الحكم المنقولة من تحف العقول  
  
3812   03:49 مساءً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص483-485.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

روي عنه (عليه السلام) في قصار هذه المعاني قال (صلى الله عليه وآله) : الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين .

وقال: من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .

وقال بحضرته رجل اللهم أغنني عن خلقك فقال ليس هكذا إنما بالناس ولكن قل اللهم أغنني عن شرار خلقك.

وقال (عليه السلام) من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس .

وقال لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل .

وقال (عليه السلام) اتقوا الكذب ، الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فان الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير .

وقال (عليه السلام) كفى بنصر الله لك ان ترعى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك .

وقال (عليه السلام) الخير كله صيانة الإنسان نفسه .

وقال (عليه السلام) لبعض بنيه يا بني ان الله رضيني لك ولم يرضك لي فأوصاك بي ولم يوصني بك ، عليك بالبر فإنه تحفة كبيرة .

وقال له رجل ما الزهد ؟ فقال الزهد عشرة أجزاء : فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضى ؛ وان الزهد في آية من كتاب الله : لكي {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] .

وقال (عليه السلام) : طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ومذهبة للحياء واستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر ، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر .

وقال (عليه السلام) : إن أحبكم إلى الله أحسنكم عملا . وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة .

وان أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله وان أقربكم من الله أوسعكم خلقا وان أرضاكم عند الله أسعاكم على عياله وإن أكرمكم على الله أتقاكم لله .

وقال (عليه السلام) لبعض بنيه : يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، فقال يا أبه من هم ؟ قال : إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بائعك باكلة أو أقل سن ذلك وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فاني وجدته ملعونا في كتاب الله وقال (عليه السلام) : إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه . وقال : ابن آدم انك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك ، وما كانت المحاسبة من همك ، وما كان الخوف لك شعارا والحذر لك دثارا ، يا ابن آدم انك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله جل وعز فأعد له جوابا .

وقال (عليه السلام) : لا حسب لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى ، ولا عمل إلا بنية ، ولا عبادة إلا بالتفقه .

وقال (عليه السلام) : المؤمن من دعائه على ثلاث : اما أن يدخر له ، وإما أن يعجل له ، وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه .

وقال (عليه السلام) : إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر ولا يأتي إذا قام إلى الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر ، يمسي وهمه العشاء ولم يصم ، وهمه النوم ولم يسهر ، والمؤمن خلط علمه بحلمه يجلس ليعلم وينصت ليسلم ، لا يحدث بالأمانة إلا صدقا ، ولا يكتم الشهادة للبعداء ولا يعمل شيئا من الحق رياء ولا يتركه حياء ؛ ان زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله لما لا يعلمون ولا يضره جهل من جهله .

ورأى (عليه السلام) عليلا قد برئ فقال له يهنئوك الطهور من الذنوب ان الله قد ذكرك فاذكره ، وأقالك فاشكره .

وقال (عليه السلام) : خمس لو رحلتم فيهن لا نفيتموهن كذا وما قدرتم على مثلهن : لا يخاف عبد إلا ذنبه ، ولا يرجو إلا ربه ، ولا يستحي الجاهل إذ سئل عما لا يعلم أن يتعلم ، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له .

وقال (عليه السلام) : يقول الله يا ابن آدم ارض بما آتيتك تكن من أزهد الناس ، ابن آدم اعمل بما افترضت عليك تكن من أعبد الناس ، ابن آدم اجتنب عما حرمت عليك تكن من أورع الناس .

وقال (عليه السلام) : كم من مفتون بحسن القول فيه وكم من مغرور بحسن الستر عليه ، وكم من مستدرج بالإحسان إليه وقال يا سوأتاه لمن غلبت أحداته عشراته يريد أن السيئة بواحدة والحسنة بعشرة ، وقال (عليه السلام) : إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة ، لأن الزاهدين اتخذوا أرض الله بساطا والتراب فراشا والمدر وسادا والماء طيبا وقرضوا المعاش من الدنيا تقريضا ، اعلموا انه من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الحسنات وسلا عن الشهوات ، ومن أشفق من النار بادر بالتوبة إلى الله من ذنوبه وراجع عن المحارم ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه مصائبها ولم يكرهها وان لله عز وجل لعبادا قلوبهم معلقة بالآخرة وثوابها ، وهم كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين منعمين ، وكمن رأى أهل النار معذبين فأولئك شرورهم وبوائقهم عن الناس مأمونة وذلك أن قلوبهم عن الناس مشغولة بخوف الله فطرفهم عن الحرام مغموض وحوائجهم إلى الناس خفيفة قبلوا اليسير من الله في المعاش وهو القوت فصبروا أياما قصارا لطول الحسرة يوم القيامة .

وقال له رجل : إني لأحبك في الله حبا شديدا فنكس رأسه ثم قال : اللهم إني أعوذ بك ان أحب فيك وأنت لي مبغض ثم قال له أحبك الذي تحبني فيه .

وقال (عليه السلام) : إن الله ليبغض البخيل والسائل الملحف . وقال : رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا يأكل ويشرب

وهو لا يدري لعله قد سبقت له من الله سخطه يصلى بها نار جهنم .

وقال (عليه السلام) : إن من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الأقتار ، والتوسع على قدر التوسع ، وانصاف الناس من نفسه وابتداؤه إياهم بالسلام . وقال (عليه السلام) : ثلاث منجيات للمؤمن : كف لسانه عن الناس واغتيابهم وإشغاله نفسه بما ينفعه لآخرته ودنياه ، وطول البكاء على خطيئته .

وقال (عليه السلام) : نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة .

وقال (عليه السلام) : ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه ، وآمنه من فزع اليوم الأكبر : من أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتى يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصيته ، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من نفسه وكفى بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس . وقال (عليه السلام) : ما من شئ أحب إلى الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج ، وما شئ أحب إلى الله من أن يسال .

وقال لابنه محمد (عليه السلام) : افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان أهله فقد أصبت موضعه وان لم يكن باهل كنت أنت أهله وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره . وقال (عليه السلام) : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح وأدب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة الامر العدل  (خ ل) تمام العز ، واستنماء المال تمام المروءة وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة وكف الأذى من كمال العقل وفيه راحة للبدن عاجلا وآجلا .

وقال (عليه السلام) : سبحان من جعل الاعتراف بالنعمة له حمدا ، سبحان من جعل الاعتراف بالعجز عن الشكر شكرا (اه) .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.