المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حامض الكلايكوليك Glycocholic
14-1-2021
آداب دخول المسجد الحرام والكعبة المُشرفة
12-8-2017
موضوع عن مهنة غير اعتيادية هي رجل دورية
22-10-2019
تحضير مزيج النسبه المولية من NaNO3/ NaOH
2024-07-28
صفات الباحث الجيد
الغاز الحيوي (Biogas)
4-7-2017


الإنجيل دستور الدولة.  
  
1090   02:21 صباحاً   التاريخ: 2023-11-02
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 383 ــ 386.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /

وقضت هذه الفلسفة الدينية السياسية بأن يُعترف بقدسية الإنجيل الطاهر ووجوب تطبيق أحكامه، فأصبحت دولة الروم ديموقراطية في تساوي أبنائها، مطلقة مستبدة في تنفيذ مبادئ الإنجيل وأحكامه، فلم يبقَ فيها أي تفوُّق نظري لطبقةٍ على سواها، وأصبح بإمكان أَوْضَعِ الرجال أن يتسنم أعلى المراتب، أولم يكن لاوون الأول لحَّامًا، ويوستينوس الأول راعيًا للخنازير، وفوقاس قائد مائة، ولاوون الثالث شحاذًا متسولًا، وباسيليوس الأول فلاحًا، ورومانوس ليكابينوس أفَّاقًا؟ أولم يُنعت قسطنطين الخامس بالزبلي، وميخائيل الثالث بالسكير، وميخائيل الخامس بالقلفاط؛ أي نقَّال البضائع؟ والفسيلسات ألم تكن إحداهن خزرية، وأخرى مغنية، وغيرها مروِّضة للدببة، أو عمومية؟ أولم يكن عددٌ كبيرٌ منهن بنات موظفين عاديين؟ وترفع الفسيلفس، عملًا بتعاليم الإنجيل، عن الشموخ والتكبر، فدعا إلى مائدته البؤساء والمتشردين، وفتح بابه لجميع الرعايا من عباد الله يلجونه أنى شاءوا. ومما يروى عن ثيوفيلوس الفسيلفس أنه خرج في يوم أحدٍ من الآحاد في موكبٍ رسميٍّ ممتطيًا جوادًا، فاعترضت سبيلَه بائعةُ سمك وأمسكت بمِقْود الجواد وقالت: «هو لي وقد صادره أحد عمالك فأعده إلي.» فنزل ثيوفيلوس عن ظهر الجواد وقَدَّمَه لها، وتابع سيره مشيًا على الأقدام! وشخص أمامه في الملعب مهرِّجان وهزَّ كلٌّ منهما قاربًا صغيرًا بيده، وقال أحدهما للآخر: أبلعني هذا القارب، فقال الآخر: أبدًا لا يمكنني ذلك، فقال الأول: وكيف؟ أولم يبلع مدبِّر القصر مركبًا بكامله محملًا بضائع؟ فأدرك الفسيلفس معنى التلميح واستدعى المدعى عليه وقابله بالمدعيين، وظهر له الحق، فأمر بحرق الجاني ببزته الرسمية في الهيبوذروم. واشتدتْ عناية الفسيلفس والبطريرك وغيرهما بالمرضى والمصابين والعجز، فكثرت المآوي والمياتم ولا سيما المستشفيات، فأنشأ ألكسيوس كومنينوس (1081–1118) مؤسسة خيرية اشتملت على ميتم ومأوًى للعميان، ومستشفيات متنقلة للجيش، وآوتْ في وقت من أوقاتها سبعةَ آلاف شخص، وأشهر هذه المؤسسات دير الإله القوي Pantocrator الذي أنشأه يوحنا كومنينوس (1118–1143) في عاصمة مُلكه، وفيه مستشفًى للرجال، وآخرُ للنساء، وثالثٌ للأمراض المعدية، وقد خص كل مريض بغرفة مؤثثة بسرير نظيف وفراش ووسادة ولحاف ومشط وإسفنجة ومغطس وسطل ومناشف أربع وقميص، وبمبلغ من المال يوم عيد الفصح يتمكن به المريضُ من شراء ما يَلزمه من الصابون، وكان يمرُّ المفتشون في كل صباح على المرضى يُصغون لتَذَمُّراتهم ويسألونهم عن الطعام، وكان بين وسائل الراحة طريقةٌ خاصةٌ للتدفئة، وكان يؤم المستشفى لمعالجة المرضة طبيب أستاذ ورهط من طلبة الطب وعقاقيري، وكان يفاخر الأستاذ الطبيب بطريقته الخاصة في تنظيف أدوات الجراحة وتطهيرها.(1) وساوتْ نصرانيةُ الدولة بين الرجل والمرأة، فكان للنساء شأنٌ كبيرٌ في الحياة الاجتماعية ولا سيما بعد الزواج، وشاطرن أزواجهن السلطة في كثير من الأحيان، ولم يتناول الطعام ذيجانس أكريتاس قبل حضور والدته، وقاسى تورمارخوس بزية نقدًا شديدًا واعتُبر مسيحيًّا مقصرًا؛ لأنه حبس زوجته في خِدْر الحريم يوم الاستقبال، وتَكَنَّى الأولاد — في بعض الأحيان — بأمهاتهم، فعائلة دلسانة تحدرت من أبٍ اسمه شارون، ولكن والدتهم حنة دلسانة فاقت زوجها شهرةً واحترامًا. ومن هنا هذه الصعوبة التي يعانيها العلماء عندما يعنون بالأنساب البيزنطية، وقضى العُرْفُ بِأَنْ يتظاهر الوالدُ بمشاركة الأم بأوجاع الولادة، إن هو رغب في أن يسيطر على المولود فيما بعد! (2) وأهم من هذا وذاك في التدليل على تحرر المرأة عند الروم، حقوق الفسيلسة زوجة الفسيلفس؛ فإنها شاركتْ زَوْجَها حق السيادة والسلطة ونيابة المسيح على الأرض، وسبقتْه إلى تَقَبُّل طاعة الشعب وولائه، فالسجود وتعفير الرؤوس بالتراب وتقديم الأعلام كانت لها وحدها قبل أن تكون للفسيلفس، وكان الشعبُ لدى خروجها من الكنيسة يهتف لها وحدها: «أهلًا بالأوغسطة المنتقاة من الله، أهلًا بالأوغسطة المحمية من الله، أهلًا بلابسة الأرجوان، أهلًا بمحبوبة الكل.» وقضى العُرف بأن تشترك في جميع المآدب وجميع الحفلات في القصر، وأن تطل على الشعب في الحفلات العمومية. وكانت لها موازنةٌ خاصةٌ تتصرف بها كيف تشاء ودون استئذانِ الفسيلفس، ومما يُروى من هذا القبيل أَنَّ ثيوفيلوس الفسيلفس رأى يومًا مِن نافذة القصر مركبًا تجاريًّا فخمًا يدخل الميناء، فهَبَّ لساعته إلى المرفأ ليتفرج على السفينة، ولدى وُصُوله إليه سأل عن صاحبها فقيل له هي الفسيلسة! وكانت هذه السفينة محملةً بضائعَ ثمينة استقدمتها الفسيلسة للاتجار بها. وأبهج وأغرب وأدل على مكانة الفسيلسة وحريتها واستقلالها أن ثيودورة زوجة يوستنيانوس الكبير كانت تميل إلى القول بالطبيعة الواحدة فأجلست على كرسي القسطنطينية أنثيميوس الشهير، ثم قضت الظروفُ السياسيةُ بعَزْلِهِ ونفيه فاختفى، وبعد التفتيشِ الدقيقِ عنه ظُنَّ أنه توفي، وبعد اثنتي عشرة سنةً تُوُفيت ثيودورة، ودخل يوستنيانوس إلى خِدْرِها فالتقى البطريرك المعزول في خِدْر زوجته حيًّا صحيحًا (3)، وتُوُفي زينون الفسيلفس، فلم تَبْكِهِ أرملتُهُ في خدرها بل انتقلت فورًا إلى القصر، ثم إلى الهيبوذروم وقامت تخطب في الشعب، فقالت: إن مجلس الشيوخ والمجلس الملكي الأعلى سيجتمعان برئاستها للنظر في الولاية، وسيتعاونان مع الجيش لانتقاء خلف صالح، ثم عادت إلى الخطابة فقالت إنها ستعنى هي بذلك! فهتف الشعب موافقًا مؤكدًا أنها هي صاحبة السيادة والإمبراطورية (4). والواقعُ هو أن هذه الديموقراطية البيزنطية لم تكن في أي وقت من الأوقات وليدة نضحٍ سياسيٍّ أو فلسفيٍّ، ولكنها تَأَتَّتْ بطبيعة الحال عن تَقَبُّل الإنجيل واتخاذه دستورًا للدولة، فالدافع نفسُهُ الذي جعل من الفسيلفس نائبًا للمسيح على الأرض أَدَّى إلى السعي لجعل المجتمع الأرضي مماثلًا بقدر المستطاع للمجتمع الرباني، ومن هنا أيضًا هذه القسوةُ في العقوبات: في قطع يدي التاجر المزوِّر، وزَجِّ الخباز الذي تقاضى أكثر مما سمح به القانونُ في الفرن نفسه الذي كان يخبز فيه عجينه، وحرق المدبِّر المرتشي حيًّا في الهيبوذروم، فالقانون إلهيٌّ في مصدره والخروجُ عليه خطيئةٌ تستوجبُ نار جهنم!

............................................
1- Oeconomus, L., Les Oeuvres d’Assistance et les Hopitaux Byzantins; Codellas, S., The

Pantocrator, Bull. Of Hist. Of Medicine, 1942, 392–410.

2- Guerdan, R., Op. Cit., 23 2.

3- Guerdan, R., Op. Cit., 27-28.

4- Bury, J. B., Later Rom. Emp., I, 429–432.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).