المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



باب الإيمان مشرع أمام الكفار  
  
959   06:14 مساءً   التاريخ: 2023-10-21
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص252-254.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

باب الإيمان مشرع أمام الكفار

يستفاد من جملة ولا يؤمنون أن سبيل الإيمان لم يزل مشرعاً أمام الكفار: لأن الظاهر من إسناد ترك الإيمان إليهم هو إمكانية دخولهم في حضيرة الإيمان إلا أنهم تركوه بإرادتهم، وإذا كانوا قد تجنبوا الاعتقاد بالعقائد الحقة، فإن ذلك يعود إلى عنادهم وسوء اختيارهم، فالإيمان هو فعل اختياري للإنسان، وقد فرط الكفار بنعمة الإيمان من خلال تبديدهم لثروة الفطرة عندهم: {الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 12].

لقد صارت  الآية  محل البحث وآيات أخرى من قبيل {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [يس: 7] ذريعة بيد الأشاعرة لإثبات جواز التكليف بما لا يطاق، والتكليف بالمحال، وخلاصة ذلك، طبقاً للوجوه المتعددة والتقريبات المختلفة التي أوردها الفخر الرازي في مواضع من التفسير الكبير وفي ذيل  الآية  مورد البحث، هي كالتالي:

إن الله قد أخبر عن شخص بعينه أو جماعة بذاتها أنهم لا يؤمنون؛ وهو عالم أيضا بأنهم لن يصبحوا مؤمنين. وفي هذه الحالة، إن حصل وآمن هؤلاء، لكان إخبار الله تعالى كذباً وعلمه جهلا، وبما أن كذب الله وجهله أمران مستحيلان، فإن إيمان هؤلاء محال أيضاً. لكنه، بالرغم من ذلك. فإن هؤلاء مكلفون بالإيمان، وإن كافة الدعوات والأوامر والنواهي القرآنية تشملهم بالعموم أو الإطلاق، وبناء عليه، فإن التكليف بالمحال جائز. ثم يتبع [الرازي] بالقول:

ولقد كان السلف والخلف من المحققين معولين عليه في دفع أصول المعتزلة وهدم قواعدهم ، ولقد قاموا [المعتزلة] وقعدوا و احتالوا على دفعه فما أتوا بشيء، مقنع(1) .

ومع أننا سوف نتطرق في أثناء البحوث التفسيرية إلى الرد التفصيلي على مثل هذه الأوهام المزعومة، لكننا الآن نشير إلى جانب منه: أولاً: إن الجدال، وليس البرهان، هو ما يشكل المحور الأساسي للقياس الاستثنائي المذكور؛ ذلك أن الأشاعرة، المنكرين للحسن والقبح العقليين، لا يفتون بقبح كذب الله تعالى بتاتاً، فإن عدوه قبيحاً، فذلك وفقاً لأسس الاعتزال، وهذا جدال وليس برهاناً. ثانياً: إنه كما أخبر الله عز وجل عن أصل عدم إيمان هؤلاء، وهو يعلم أيضاً بأصل عدم إيمانهم، فقد أخبر كذلك عن كيفية عدم إيمانهم، أي عن كونه اختيارياً، وهو يعلم بذلك أيضاً؛ يعني، أن الله قد أخبر بأن هؤلاء لا يؤمنون باختيارهم، وأنه يعلم بعدم إيمانهم الاختياري هذا. ثالث: إن ممتنعاً كهذا، والذي يكون امتناعه بالاختيار، هو اختياري أيضاً. رابعاً: إن التكليف بالمحال الإرادي هو تكليف بالممكن، وليس تكليفا بالمحال.

ــــــــــــــــــــــــــ

1.التفسير الكبير، مج 1،ج 2، ص47 . 48.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .